الرحم هو العضو التناسلي عند النساء يكون على شكل كمثرى عبارة عن عضو مجوف سميك يتصل بقناة فالوب طوله 7 سم وعرضه 5 سم ، يتمدد الرحم خلال فترة الحمل 22 ضعف ويتسع ليأخذ حجم الجنين يتكون من ثلاث طبقات ظهارة الرحم وعضل الرحم وبطانة الرحم ، ومكوناته هي الجسم الرحمي والبرزخ الرحمي والرقبة الرحمية ويتغذى الرحم عن طريق الشريان المبيضي والشريان الرحمي والأغصان العصبية اللاودية تخرج من النخاع الشوكي التي تقوم بوظيفة شد العضلات و توسيع الأوعية الدموية وتعمل الأغصان على شد عضلات الرحم و إرخائها بناء على نسب الهرمونات التي تحفز ذلك فتقوم بتضييق الأوعية الدموية ، يتعرض الرحم لعدد من الأمراض التي تعيق عمله كالأورام التي تمنع الحمل مثل تعرض الرحم للإصابة بلحمية الرحم أو ما يسمى الورم الليفي هو عبارة عن ورم حميد داخل عضلات الرحم ، مرض لحمية الرحم أو لحمية عنق الرحم من أكثر الأمراض التي تصيب الرحم انتشارا بين السيدات .

ما هي لحمية الرحم و كيف تتكون : هي عبارة عن زوائد أو روم حميد تكون طرية وصغيرة الحجم تسمى باسم بوليب تحدث نتيجة نمو زائد في جدار الرحم تتميز بأنها ناعمة وملساء وتتكاثر داخل التجويف الرحمي و نمو تلك اللحمية يكون بطيء جدًا، مع ذلك تتزايد في الحجم لتملأ تجويف الرحم بالكامل ، أحيانًا تتعداه وتخرج من فتحته عنق الرحم وفي بعض الوقت تتضخم بشكل كبير لتخرج من المهبل للخارج وينطوي عليها سمك بطانة الرحم وهذه الزوائد حمراء اللون كأنها نسيج إسفنجي، يكون أسبابها على الأغلب غير معروفة ولكن تكون بسبب زيادة معدلات هرمون الاستروجين بسبب احتقان الدم في عنق الرحم على الأغلب هي ليست خبيثة 1% فقط من الحالات يكون خبيث.

  يتم تشخيص هذا النوع من الأورام عن طريق المنظار المهبلي المضيء هو عبارة عن أنبوب رفيع يدخل عبر التجويف الرحمي من المهبل لكي يصور كل ما داخل الرحم من لحميات وألياف ويراها الطبيب على شاشة عرض مخصصة

اضرار ظهور لحمية الرحم : بالطبع ينطوي على وجود لحمية الرحم عدد من الأضرار والأعراض المزعجة جدًا للمصابون بها مثل الدورة الشهرية الغزيرة جدًا تزيد عن خمس أيام بغزارة ، والألم الشديد في الرحم وأسفل البطن خاصة وقت المعاشرة الزوجية ، أحيانًا تعيق لحمية الرحم عملية المعاشرة الزوجية بسبب تدلى اللحميات وخروجها من المهبل ، وتكون سبب مباشر في تأخير الإنجاب لأن اللحميات تمنع من وصول الحيوان المنوي إلى قناة فالوب بالتالي تعيق من عملية إخصاب البويضة ، يبدأ أعراض أخرى مثل اضطرابات في فترات الدورة الشهرية ونزول دم في فترات أخرى غير فترة الحيض وحدوث النزيف المهبلي أثناء المعاشرة الزوجية أو بعد حمامات المهبل التشطيف المهبلي و يزيد النزيف مع حدوث إلتواءات وتقرحات في هذه اللحميات  وفي عدد من الحالات يحدث إجهاض لجنين والشعور بثقل البطن والآلام المزمنة التي تشبه التقلصات والأعراض المزعجة بالبطن .

علاج لحمية الرحم : في حالة حدوث النزيف الدموي الرحمي لابد من استئصال اللحمية لأنه يزيد خاصة وقت المعاشرة الزوجية ويعيقها بشدة كما أن له تأثير مباشرة على عملية الإنجاب، لا يمكن العلاج بالأدوية لكن التدخل الجراحي مثل كحت الرحم وتنظيف الرحم ، الكتل والألياف الرحمية الكبيرة لابد من التخدير العام ليتم استئصالها أو أخذ عينة قبل الاستئصال ليتأكد من كونها ورم حميد ثم التعامل معه على هذا الأساس يستخدم في هذه العملية المنظار الرحمي ..