قال عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – : ” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل “، وبالنظر إلى هذا القول سنجد أن الرياضة أمرًا هامًا لا يجب الاستغناء عنه، فالإنسان يكتسب الصحة والعافية من ممارسة الرياضات المختلفة .

تعبير عن الرياضة

تشير الرياضة إلى النشاط البدني أو القيام ببعض الأعمال البدنية بشكل متكرر لتقوية جسمك وإزالة كل الإجهاد الذهني، وتعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر مهم في حياة المرء، ومن المهم جداً أن يكون الشخص لائقاً ذهنياً وجسدياً، فكما يقال ” يعيش العقل السليم في جسم سليم”، فموت جسدنا يعني بالتالي موت عقولنا، لذلك للحفاظ على اللياقة والصحة يجب على المرء ممارسة الرياضة بانتظام .

تساعدنا التمارين الرياضية على إحياء جسمنا بالكامل وإعادة تجديده، كما أنه تعمل على جعل عضلاتنا قوية، وهناك أيضًا تمارين تمنع السمنة أو تساعد في فقدان الوزن، كذلك تحافظ الرياضة على الشباب وتؤخر عملية الشيخوخة، كما أنها تحسن من عمل الجهاز القلبي الوعائي وتمنع أمراض القلب، وتقوي جهاز المناعة لدينا وتمنع الأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان، كذلك تعمل ممارسة الرياضة على الحفاظ على صحتنا النفسية وتمنع الأرق والاكتئاب .

يمكن للنشاط البدني أن يساعد الشخص على الاستمرار في فعل الأشياء التي يستمتع بها وأن يكون مستقلاً مع تقدمه في العمر، فالنشاط البدني طويل الأجل يعزز من الصحة على المدى الطويل، وهذا هو السبب في أن العديد من خبراء الصحة ينصحون الأفراد بأن يكونوا نشطين بقدر الإمكان وأن يخصصوا ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل لنوع من النشاط الذي يحافظ على نبض القلب بوتيرة ثابتة .

ومن الممكن ممارسة التمارين خارج المنزل ، سواء في الأماكن الخارجية الرائعة ، أو في صالة الألعاب الرياضية أو في مركز الترفيه ، أو مجموعة رياضية ، أو نادي المشي أو الجري ، وما إلى ذلك ، فكل ذلك يؤدي إلى لقاءات مع أشخاص آخرين يستمتعون أيضًا بالرياضة، وهذا بدوره يطور معارف و صداقات جديدة بسهولة في مثل هذه السياقات، وبمرور الوقت ، يصبح امتلاك أشخاص يشاركونك في ممارسة التمارين هو أحد الأسباب الأخرى لإقبالك على الرياضة .

وهناك أنواع عديدة من التمارين التي يمكن ممارستها منها التمارين الهوائية وتمارين القوة وتمارين المرونة وغيرها، ويتم اختيار التمرين المناسب حسب رغبة كل شخص، فمثلاً إذا كان الشخص يفضل الرياضات الفردية فيمكنه ممارسة الجري أو ركوب الدراجات أو التزلج وغيرها، أما إذا كان يحب أن يكون جزءًا من فريق ويرغب بالمشاركة فمن الممكن الاشتراك مع فرق الأندية والبطولات واختيار الألعاب الجماعية .

كذلك يجب أن يكون الشخص حريص على معرفة قدرته البدنية وما إذا كانت الرياضة التي سيختارها مناسبة لقدراته أم لا، فقد تكون أنشطة كركوب الخيل أصعب بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المدن على سبيل المثال، ومن الجيد التحدث إلى شخص يفهم الطريقة السليمة للتمارين الرياضية أوشخص خبير لياقة في صالة الألعاب الرياضية، حيث يمكنه توجيهنا لبرنامج رياضي مناسب .

وبالنظر إلى الفوائد التي تعود إلى القلب والعضلات والمفاصل والعقل من الرياضة، فإننا بالتأكيد نمتلك الدافع القوي لممارستها، والشئ العظيم في ممارسة الرياضة هي أنه لم يفت الأوان ابدًا للبدء، وحتى الأشياء الصغيرة التي نفعلها يمكن أن تعتبر تمرينًا رياضيًا عند البدء بها مثل ركوب الدراجات لوقت قصير أو تمشية صغيرة مع كلبك أو جرف الحديقة .