يقصد بالنشاط البدني هو النشاط الذي يتضمن القيام بمجموعة عديدة من التمارين الرياضية وغيرها من الأنشطة الأخرى التي يترتب عليها حركة الجسم بطريقة كبيرة، ويتم النشاط البدني في نطاق اللعب والعمل أيضًا، كما يشمل أيضًا على كل من الأشغال والأعمال المنزلية والترفيهية.
وفي نطاق ذلك لقد أكدت منظمة الصحة العالمية على أن معدلات نقص النشاط البدني تحتل الترتيب الرابع وذلك من بين العوامل الرئيسية وراء زيادة معدل الوفيات، كما أشارت الدراسات العلمية أيضًا أن ضعف النشاط البدني هو السبب وراء زيادة معدلات الإصابة بأمراض القولون العصبي وأمراض القلب المختلفة ومرض السكري أيضًا.
أهمية النشاط البدني
من الجدير ذكره أن ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة ومستمرة كل يوم بما يعادل 30 دقيقة وخلال أيام الأسبوع كلها يساهم في المحافظة على الصحة ووقايتها من الكثير من الأمراض المختلفة، كما أنه يؤخر من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة وألم المفاصل والعظام أيضًا، ولقد أشارت الدراسات العلمية أيضًا على أن نقص النشاط البدني من عوامل الإصابة بأمراض القلب المختلفة والأوعية الدموية، كما يزيد من فرص إصابة الإنسان بأمراض السرطان وأمراض السكري، أي أن ممارسة النشاط البدني بشكل مستمر يحافظ ويساعد في الوقاية من الأمراض الكثيرة.
المقصود بالنشاط البدني
يقصد بالنشاط البدني هو كل حركة يفعلها الجسم وتؤديها العضلات وتحتاج هذه الحركات لإستهلاك مزيد من الطاقة، وتشتمل على الأنشطة خلال العمل واللعب وكذلك أداء المهام المختلفة والقيام بالأنشطة الترفيهية الكثيرة، ولاشك أن ممارسة النشاط البدني بصفة مستمرة ومنتظمة سوف يمثل أهمية كبيرة على الصحة وعلى جميع الفئات العمرية المختلفة، وسنتعرف فيما يلي بالتفصيل على معوقات النشاط البدني.
معوقات النشاط البدني وحلولها
على الرغم من الأهمية الكبيرة التي يمثلها النشاط البدني ولكن نلاحظ وجود بعض المعوقات التي تمنع القيام به ومزاولته بصورة مستمرة ومن أهم هذه المعوقات مايلي:
1- عدم امتلاك وقت كافي من أجل ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية المختلفة، وخاصة مع الإنشغال بالجلوس أمام مشاهدة التلفاز لساعات طويلة وعديدة، أو بسبب تصفح مواقع الإنترنت بشكل مستمر، ومن خلال ذلك نلاحظ أن الإنسان دائمًا ما يشعر أن وقته مليء بالكثير من الأعمال ولا يمتلك وقت فراغ على الإطلاق، وللتغلب على هذه المشكلة من الممكن أن يقوم كل شخص بتخصيص وقت معين من اليوم من أجل ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة المختلفة وعلى أن يحرص على القيام بهذا الأمر كل يوم.
2- انعدام الدافع والرغبة وراء ممارسة التمارين الرياضية، حيث يجب على كل فرد أن يكون بداخله دافع قوي من أجل ممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة، حيث من الملاحظ أن المشاعر لا ترغب في رؤية نجاحك بل تقوم أيضًا برؤية راحتك وبالتالي فهى تقدم لك أفضل وأسهل الحلول الجيدة.
3- عدم معرفة كيفية ممارسة التمارين الرياضية، حيث يصعب على الكثير من الأشخاص معرفة طرق ممارسة التمارين الرياضية بسبب عدم قدرتهم على معرفة التمارين الرياضية المناسبة، ولكن من الممكن أن يتم التغلب على هذه المشكلة وذلك عن طريق مشاهدة الكثير من التمارين الرياضية المختلفة على مواقع الإنترنت واليوتيوب.
4- الإحساس بألم شديد عند بداية ممارسة الأنشطة البدنية حيث من الملاحظ أن جميع الأشخاص تعاني من ألم شديد عند البدء في ممارسة التمارين الرياضية، ولعل السبب الرئيسي الذي يرجع وراء ذلك هو أن الجسم كان من قبل في حالة من الخمول والكسل وبالتالي فحينما يتم بهذه الأنشطة مرة واحدة فسوف يؤدي ذلك لتحريك العضلات بشدة والشعور بهذا الألم، وللتغلب على هذه المشكلة يجب أن يتم المداومة بإستمرار على ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية المختلفة.
5- عدم أهمية التمارين الرياضية حيث يعتقد الكثير من الأفراد أن هذه التمارين لا تمثل لهم أي أهمية على الإطلاق، ولكن هذا ليس شيء صحيح على الإطلاق وخاصة أن أهمية وفائدة هذه التمارين تأتي على المدى البعيد، ومع كثرة ممارسة بإستمرار.
أنواع النشاط البدني
يتسم النشاط البدني بوجود أنواع عديدة منه ومن أهم هذه الأنواع مايلي:
النشاط الهوائي
وهو يعتبر النشاط الذي تتحرك به العضلات الكبيرة التي توجد بالجسم كعضلات الذراعين وكذلك الساقين، ويتميز هذا النشاط بسرعة عدد دقات القلب بالإضافة لصعوبة التنفس خلال ممارسة هذه التمارين، ومن الأمثلة عليه هى رياضة الجري والسباحة والمشي وكذلك الرقص وركوب الدراجات.
تقوية العضلات
ويقوم هذا النشاط البدني بتقوية العضلات ويزيد من قدرتها على التحمل ومن الأمثلة عليه هى تمارين الضغط ورفع الأوزان وصعود السلالم وكذلك الحفر بالحديقة وغيرها من الأنشطة البدنية المختلفة.
تقوية العظام
حيث يساعد هذا النشاط على تقوية العظام ويجعلها تظهر بصورة أكثر قوة وخاصة كل من عظام القدمين والساقين أيضًا ومن الأمثلة على هذا النشاط هى رياضة الجري والمشي.