على الرغم من أن نظام الكيتو من الأنظمة الغذائية التي تساعد في خفض الوزن الزائد في فترة سريعة ويعطي الكثير من النتائج المرضية إلا أن له الكثير من السلبيات والأضرار على الصحة والجسم، فقد يسبب في خفض الرغبة الجنسية، ويسبب مشاكل في الكلى والقلب، ويسبب الاصابة بانفلونزا الكيتو، ويؤدي إلى الكثير من الاضطرابات في النوم.

رجيم الكيتو

هي حمية غذائية غنية بالدهون ومعتدلة في البروتين و منخفضة جدا في الكربوهيدرات، حيث يتم تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون مما يدخل الجسم في حالة الأيض وهذا ما يسمى بالكيتوزية، حيث يبدأ الجسم بتحويل الدهون إلى كيتونات وهي عبارة عن جزيئات يمكنها توفير الطاقة للدماغ .

وبعد بضعة أيام أو بضعة أسابيع من الالتزام بهذا النظام الغذائي، يصبح الجسم والدماغ فعالين في حرق الدهون والكيتونات بدلا من الكربوهيدرات، ويخفض من مستويات الانسولين جنبا إلى جنب مع زيادة الكيتونات.

الاطعمة الاساسية في نظام الكيتو

وتشمل الأطعمة الأساسية في نظام الكيتو هي اللحوم والأسماك والزبدة والبيض والجبن والقشدة الثقيلة والزيوت والمكسرات والأفوكادو والبذور والخضراوات منخفضة الكربوهيدرات، والابتعاد عن جميع مصادر الكربوهيدرات مثل الحبوب والأرز والفاصوليا والبطاطا والحلويات والحليب والحبوب والفواكه وحتى بعض الخضروات الكربوهيدراتية العالية.

الآثار الجانبية عند اتباع نظام الكيتو

تقليل الرغبة الجنسية

يؤكد  بعض الخبراء أن رجيم الكيتو يتسبب في انخفاض في الرغبة الجنسية خاصة عند البدء في هذا النظام الغذائي ، وذلك بسبب أعراض انسحاب الكربوهيدرات والاصابة بأنفلونزا الكيتو، حيث تقول الدكتورة نانسي ب. راهنما طبيب علاج البدانة والداخلية في كاليفورنيا أن “بمجرد أن تنتهي الأعراض الانسحابية والأعراض الشبيهة بأعراض الانفلونزا، ويتكيف الجسم مع النظام غذائي ويتم ضبط الغريزة الجنسية  مرة أخرى”.

إنفلونزا الكيتو

يمكن أن يصاب متبعو هذا النظام الغذائي إلى الاصابة بانفلونزا الكيتو نتيجة انخفاض الكربوهيدرات، حيث يجبر انخفاض الكربوهيدرات الجسم على حرق الكيتونات للحصول على الطاقة بدلا من الجلوكوز، مما يتسبب في الشعور بعدم الارتياح فتبدأ اعراض انفلونزا الكيتو، وتشمل أعراضها الاصابة بالصداع والضعف والإمساك والغثيان والقيء.

حيث يتحول الجسم من استخدام السكر كمصدر للطاقة لاستخدام الدهون المخزنة في الجسم، ويتم التخلص من هذه الدهون من خلال التبول المتكرر مما يؤدي إلى الاصابة بالجفاف وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل التعب والدوخة والتهيج والغثيان ووجع العضلات، وقد تستمر إنفلونزا الكيتو لمدة أسبوع.

الضرر على الكلى والقلب

يتسبب فقد الجسم للسوائل بسبب زيادة كمية التبول كما يؤدي إلى فقدان الإلكتروليتات مثل الصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، مما  يجعل متبعو هذا النظام معرضين للإصابة بالجفاف خطير والدوار أو الإصابة بمشاكل في الكلى أو حصوات الكلى، ويتسبب بعض حالات نقص الإلكتروليت إلى عدم انتظام ضربات القلب .

التأثيرات الأخرى

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأخرى لنظام الكيتو هو رائحة الفم الكريهة ، والشعور بالتعب ، والاصابة بالإمساك ، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وانخفاض كثافة العظام ، واضطرابات في النوم.

خطورة نظام الكيتو لفترات طويلة

بسبب وجود الكثير من التأثيرات المضرة لنظام الكيتو يفضل عدم اتباعه لمدة طويلة، وقد قال أحد المتخصصين “لا نعرف  حتى الان تأثيرات نظام الكيتو على الكوليسترول في الدم، حيث أظهرت بعض الدراسات زيادات في نسبة الكولسترول في الدم بينما تظهر دراسات أخرى انخفاضا وحتى الان لا يوجد  دراسة تؤكد ذلك، لا نعرف على المدى البعيد التأثير بسبب نقص الأبحاث”

وهناك الكثير من المخاوف بين خبراء الصحة بسبب تناول كميات عالية من الدهون في ذلك النظام، حيث تعتبر الدهون من المواد غير الصحية سيكون لها تأثير سلبي اذا استمر تناولها لفترات طويلة، كما أوضحت الكثير من الدراسات أن فقدان الوزن بكميات كبيرة على المدى القصير بتسبب للكثير من المشاكل في الجسم.