مكونات البلاستيك
البلاستيك هو المادة المكونة من المجموعات الواسعة للمركبات العضوية الاصطناعية أو الشبه اصطناعية وهي المادة اللينة والتي يمكن أن تكون مصبوبة في الأجسام الصلبة . وعادة مايكون البلاستيك من البوليمرات العضوية للكتلة الجزيئية العالية ، إلا أنها غالبا ما تحتوي على مواد أخرى . وعادة ما تكون من المواد الاصطناعية ، والتي تستمد عناصرها من البتروكيماويات مع الكثير من العناصر المصنوعة من المواد القابلة للتجديد مثل حمض اللبنيك من الذرة أو السليلوزية من نسالة القطن . اللدونة هي الملكية العامة لجميع المواد القادرة على التشوه بشكل لا رجعة فيه دون كسر ، بينما حدث هذا لهذه الدرجة مع هذه الفئة المتضمنة على البوليمرات القابلة للتشكيل مع التركيز على هذه القدرة . ونظرا لتكلفة البلاستيك المنخفضة نسبيا ، ولسهولة الصنع ، ولبراعة التنفيذ ، فإن المواد البلاستيكية تستخدم في مجموعة ضخمة ومتزايدة من المنتجات ، من قصاصات الورق لسفن الفضاء . وقد نزحوا بالفعل عن العديد من المواد التقليدية ، مثل الخشب والحجر والقرن والعظام والجلود والورق والمعادن والزجاج ، والسيراميك ، في معظم استخداماتها السابقة . في البلدان المتقدمة ، يتم استخدام ما يقرب من ثلث البلاستيك في التعبئة والتغليف ، والثلث الآخر في المباني مثل الأنابيب المستخدمة في السباكة . وتشمل الاستخدامات الأخرى للسيارات (ما يصل الى 20٪ من البلاستيك) ، والأثاث ، ولعب الأطفال . في العالم النامي ، وقد تكون نسب مختلفة – على سبيل المثال ، ليتم استخدام التقارير بنسبة 42٪ من استهلاك الهند في التعبئة والتغليف . البلاستيك له استخدامات عديدة في المجال الطبي أيضا ، وتشمل زرع البوليمر ، إلا أن مجال الجراحة التجميلية تستخدم المواد البلاستيكية ، وذلك من خلال إعادة التشكيل .
قصة اختراع البلاستيك
ظهر أول بلاستيك صناعي في الباكليت ، والذي اخترع في نيويورك في عام 1907 من قبل ليو بيكلاند الذي صاغ ‘البلاستيك’ بإسمه الحالي . ساهم العديد من الكيميائيين لعلوم المواد من البلاستيك ، بما في ذلك هيرمان شتاودينغر الحائز على جائزة نوبل الذي كان يسمى بـ “والد الكيمياء البوليمرات” ، والمعروف باسم “والد الفيزياء البوليمر” . وقد أدى نجاح وهيمنة البلاستيك في الابتداء من أوائل القرن ال 20 إلى المخاوف البيئية بشأن معدل التحلل البطيء .
اضرار البلاستيك
اليوم ، أصبح البلاستيك من المواد المتراكمة في كلا من مقالب القمامة والمدافن ومحيطهما عن أي وقت مضى . وتؤكد دراسة هالدن ، أنه من الجديد بالذكر أن الآثار المترتبة على البيئة من النفايات البلاستيكية لها تأثير حاد . وتشير القياسات بأن أكثر المناطق الملوثة في محيطات العالم تضم كتلة كبيرة من البلاستيك والذي يتجاوز الكثير من العوائق . هناك بقع من القمامة في بعض المحيطات الكبيرة مثل ولاية تكساس والتي تتواجد فيها كميات كبيرة من المواد البلاستيكية الغير قابلة للتحلل . وهناك الضحايا من كلا من الطيور المائية والأسماك بشكل متزايد لعمليات التحلل البيولوجي الغير كافية للقضاء على هذه النفايات الدائمة . يتزايد حجم العبء على المجتمع من النفايات البلاستيكية ، ليتم وضعه ضمن موضع التقدير الكامل . ولا تزال آثار البلاستيك كبيرة وضارة على صحة الإنسان ، على الرغم من الإجماع المتزايد على البلاستيك والمواد المضافة بأنها حميدة في الإستخدام الأول . وكما هو معروف أن البلاستيك يشكل إحدى أكثر المواد الصناعية المفضلة في العالم ، فهو المادة العازلة للكهرباء والقابلة للتشكيل بأسعار منخفضة ومنخفض ، كما إنها في الوقت نفسه تحمل آثارا صحية خطيرة وذلك بناءاً على العديد من الدراسات والأبحاث والتي تؤكد على مدى تأثير البلاستيك على الإنسان والبيئة . ومن مخاطر منتجات البلاستيك في احتوائها بشكل كبير على مواد تسمى (phthalates)”فثاليتات” وهي المواد المضافة للبلاستيك خلال تصنيعه وذلك للعمل على زيادة مرونته . ويتسلل هذا الفثاليتات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى إلى البشر نفسهم ، ويشمل بما في ذلك رحم الأم والجنين . وتتداخل مادة الفثاليت في مايسمى بـ “بولي فينيل كلورايد” ، وهي المواد المستخدمة على نطاق واسع في صناعة ألعاب الأطفال ، وذلك مثل مايعرف بالعضاضة وهي القطعة البلاستيكية التي يضغط عليا الطفل بأسنانه بهدف التخفيف من آلام التسنين ، بالإضافة إلى الألعاب الأخرى الطرية والألعاب المنفوخة . وتنتقل هذه المادة عبر هذه الأجسام والمنتجات إلى البيئة وإلى الطفل من خلال لمسها .
وعن أبرز سلبيات الفثاليتات على الصحة هي كالتالي :
زيادة مقاومة الإنسولين ، وهو أمر يرتبط بمرضى السكري .
تأثيره على الجهاز التناسلي لدى كلا من الذكور والإناث .
زيادة تخزين الدهون .
التأثير على نوعية المني .
انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية .
وهناك علاقة محتملة بين مدى تركيز الفثاليت في بول الأم والمشاكل التطورية بالجهاز التناسلي لدى المواليد الذكور ، مثل عدم نزول الخصية بشكل كامل .
تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد المتسربة .
وتشير معطيات إلى احتمالية وجود العلاقة العكسية ما بين ارتفاع تركيز مادة فثاليت لدى كلا من الأم وعلى عرض القضيب للمولود .
مدى تأثير البلاستيك على البيئة والحيوانات
– يؤثر البلاستيك على البيئة والحيوانات التي تعيش فيها فتؤثر المواد البلاستيكية تأثير خطير ليشمل على :
اعتبار البلاستيك من المواد الصعبة التحلل وذلك على الصعيد البيولوجي ، حيث يصعب تحلل لفترات طويلة تصل من مائة إلى ألف سنة . وتؤدي الأكياس البلاستيكية الخفيفة والتي يقل سمكها عن عشرين ميكرونا إلى إحداث بعض الانسدادات في أنظمة الصرف الصحي وذلك في المدن ، والتي تؤدي إلى حدوث فيضانات بما فيها أثناء موسم الأمطار .
وعن مدى تأثير المواد البلاستيكية في البحر ، بأنها تتسبب في قتل الملايين من الكائنات البحرية سنويا . وفي كلا من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي حيث قامت السلطات بمنع استخدام الفثاليت في المنتجات البلاستيكية التي يستعملها المستهلكون مثل ألعاب الأطفال ورضاعات الأطفال والأكواب والصحون .
ماهو الشيء البديل للمواد البلاستيكية
– على الرغم من وجود الكثير من السلبيات المرتبطة باستعمال اللدائن فإنها تدخل في صميم استخداماتنا لحياتنا اليومية ، ولذلك فإن الكثيرين يقولون إن محاولة عدم استعمال المواد البلاستيك قد يكون أمراً مستحيلاً ومضيعة للوقت والجهد . ومع ذلك فإن االبعض الآخر يؤكد أن هناك العديد من الطرق تهدف إلى تقليل مخاطر البلاستيك مع البدائل التي يمكن استعمالها نحو ذلك . ومن الأمثلة الخاصة بالبدائل ، فيمكن استعمال العناصر الغير مستخدم فيها للبلاستيك ، مثل الصحون والأكواب المصنوعة من الخزف أو الاستانلس ستيل ، خاصة عند تناول المشروبات الساخنة والأطعمة ، بما للبلاستيك من أضرار تتفاعل مع الحرارة والتي تتسرب فيها المواد المضرة من البلاستيك إلى الطعام أو الشراب . ويمكن أيضاً اللجوء إلى استعمال الأكواب والصحون الورقية ، لأنها سهلة التحلل وصديقة للبيئة .
وبالنسبة لألعاب الأطفال فيجب الانتباه لرائحتها ، إذ تعكس رائحة اللعبة حول مدى استخدام المواد المستخدمة في التصنيع من مواد قد تكون غير مطابقة للمعايير الصحية . فلذلك يجب الحرص عند شراء ألعاب بأن يخلو المنتج من الفثاليت وأي من المواد البلاستيكية الضارة مثل “بيسفينول إيه” (BPA) والتي تزيد من مخاطر أمراض القلب ، أما النوع الثاني من داء السكري ومشاكل أنزيمات الكبد . ويغفل الكثير من البشر عن بعض الأمور المهمة المتعلقة بخطورة إعادة استعمال الأكواب البلاستيكية والعبوات ، وذلك مثل كلا من زجاجات الماء والعصير والتي تتم إعادة بإعادة ملئها مرارا وتكراراً لإستعمالها .