عندما أوجد الله سبحانه وتعالى الإنسان على الأرض، أمره بأن يعمرها وأن يقوم بعبادته، وجعله خليفته على الأرض ،ولكن الإنسان بتقدم العلم والتكنولوجيا أصبح أكثر والد أعداء البيئة بدون أن يشعر، فألحق الفساد بها وإستنفذ مواردها الطبيعية حتى نفذ الكثير منها وإنقرض، ومن هنا سوف نقوم بتسليط الضوء على وسائل المحافظة على البيئة وحمايتها من الإنسان وممارسته الخاطئة تابع معانا ..
أولاً: مفهوم البيئة .. تعددت مفاهيم البيئة وإختلفت ولكن كان أكثرها شيوعا ” أن البيئة هي الإطار أو الحيز الذي يعيش فيه الإنسان وسط أقرانه من الكائنات الحية، وكذلك مع الكائنات الغير حية، بداخل هذا الإطار يقوم الإنسان بممارسة الكثير من النشاطات من أجل ضمان تواجده وبقاءه على الأرض ” .
ثانيا: مفهوم المحافظة على البيئة .. بعد أن ساء وضع النظام البيئي وأصبحت البيئة مهددة، وتدهور الأحوال بها وعجزت عن إبتلاع مخلفات الإنسان، ظهرت الكثير من الجمعيات والمنظمات التي أهتمت بشئون البيئة والمحافظة عليها، وكان مفهوم المحافظة على البيئة هو ” حماية جميع الموارد الطبيعية كالماء والهواء والكائنات الحية و النظم الجغرافية و الجبال والوديان وغيرها من كل الأشياء التي تحيط بالإنسان، وتحتويها البيئة وعدم الإقتراب منها بأي سوء أو تلويثها”.
ثالثا: وسائل المحافظة على البيئة
وسط تفاعلات الإنسان وإحتكاكه الدائم بالبيئة نتج الكثير من المخاطر على البيئة، وأصبحت في حالة من التدهور خاصة في العصر الحديث الذي ساء فيه الوضع البيئي بشكل ملحوظ نتيجة إلى الثورة الصناعية والتكنولوجيه، التي أنتجت الكثير من العوادم الضارة، وهنا كان من الضروري أن يظهر توعية بأهم وسائل المحافظة على البيئة ..
أهم وسائل المحافظة على البيئة كما حددتها الجمعيات و المنظمات الخاصة بحماية البيئة ..
– البدء بتحديد مشكلات البيئة المعقدة والعمل على حلها والحد منها ، وكذلك محاربة كل أسباب التلوث بجميع مصادرها.
– توعية أصحاب المنازل بكيفية التعامل مع القمامة والنفايات، فمثلا يفضل فصل الأشياء التي يمكن أعادة تدويرها مثل العلب الزجاجية والمعادن والأوراق والأكياس البلاستيكية عن باقي النفايات الأخرى مثل الأطعمة الفاسدة أو بقايا الإطعمة الغير صالحة للأكل وهكذا، وبالطبع عدم ألقاء أي من هذه النفايات في البيئة المحيطة الكشوارع ولكن وضعها في الأماكن المخصصة لذلك.
– حث المواطنين على المحافظة على منازلهم من الداخل وعلى شوارع المدينة الخارجية وحمايتها من التلوث، وتوعيتهم بأن هذه هي مسئوليتهم الخاصة، ويمكن أيضا أن نوضح لهم بعض أساليب المحافظة على البيئة المحيطة بهم مثل غرس الأشجار فهي تحافظ على التوازن البيئي، وكذلك الأزهار والأعشاب بداخل شرفة المنزل، فهذه الأشياء تساعد البيئة على التخلص من الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون وتنتج لنا الأكسجين اللازم لعملية التنفس.
– الأهتمام بنظافة جميع مصادر المياه حتى لا تجف وتتلوث، فالماء من أهم أسباب وجود الإنسان على سطح الأرض، فلا يصح أن نقوم بألقاء النفايات وباقايا الأطعمة في المياة بل يجب أن نحافظ بشكل دائم عليه، ولا نصرف في أستخدامه .
– بالنسبة للجزء الخاص بالزراعة فيجب أن نتجنب تماما الأسمدة الكيميائية لأنها واحدة من أكبر ملوثات البيئة ،وكذلك عوادم السيارات وأيضا العوادم الناتجة عن المصانع .. كل هذه الأشياء تتسبب في تلويث الهواء والبيئة المحيطة بنا.
– من الممكن أن نقوم بتنظيم حفلات أو ندوات توعية، يكون هدافها إيضاح جميع مسببات تلوث البيئة ومخاطرها، ويمكن أن نكثف هذه الندوات في المدارس والجامعات حتى نزرع ثقافة المحافظة على البيئة في الأجيال المستقبلية، لكي نضمن توقف التلوث.
– من الممكن أن نعتمد على الأشجار المعمرة كوسيلة للمحافظة على البيئة، خاصة لأنها سوف تستمر لفترات طويلة كمثل ( أشجار الزيتون ، وأشجار التين ، وأشجار النخيل).
– نشدد الرقابة على جميع المصانع حتى نقلل بقدر الإمكان من عوادمها، ومحاولة نقلها إلى المدن الصناعية بحيث نقلل ونحد من أضرارها بقدر المستطاع .