الصحابي الجليل سعد بن معاذ الأوسي الأنصاري هو ” سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ” هو رجل اهتز لموته عرش الرحمن و حضر جنازته 70.000 رجل . عندما دخل في الاسلام دخل معه كل رجال و نساء قبيلته
دخول سعد بن معاذ في الاسلام
لقد ارسل رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير قبل الهجرة الى المدينة لدعوة اهلها الى الاسلام فذهب الى قبيلة بني الاشهل الذي كان سيدها سعد بن معاذ فعندما اسلم سعد على يد مصعب جمع قبيلتة وقال لهم ” يا بني عبد الأشهل ، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا فضلا ، وأيمننا نقيبة . قال : فإن كلامكم علي حرام ، رجالكم ونساؤكم ، حتى تؤمنوا بالله ورسوله ” و بذلك دخل جميع افراد القبيلة في الاسلام واخد مصعب بن عمير ليقيم في بيتة ليدعو الناس إلى الإسلام . كما ذكر ان سعد وأسيد بن الحضير كانوا يكسران الأصنام معا. وعندما هاجر الرسول آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص .
في غزوة بدر
جمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم اصحابه ليشاورهم قبل الغزوة و قال لهم ” أشيروا علي أيها الناس ” فقام سعد بن معاذ قائلاا :” يارسول الله آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ماجئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة فامض يارسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله ” ففرح كثيرا رسول الله بقول معاذ و قال ” سيروا وأبشروا، فان الله وعدني احدى الطائفتين والله لكأني أنظر إلى مصرع القوم ” و اخذ سعد لواء الأوس في غزوة بدر واستطاع ان يبلى بلاءً حسنا .ً
غزوة أحد
كان سعد بن معاذ في غزوة احد مع الرسول وبجانبه يدافع عنه و يقف بجواره بعد ان تشتت المسلمون و اظهر شجاعة فائقة .
وفاته
لقد توفي سعد و هو يبلغ من العمر ستة وثلاثين عام ، و لقد جاء جبريل بعد وفاته إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقال ” من هذا العبد الصالح الذي مات ؟ فتحت له أبواب السماء ، و تحرك له العرش ” و عندما علم الننبي صلى الله عليه وسلم انه سعد بن معاذ قال لأصحابه ” انطلقوا إليه ” قال جابر ( فخرج وخرجنا معه وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا ) و هنا تعجب الصحابة من سرعت الرسول فقال صلى الله عليه وسلم ” إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة ” و عندما وصل الى بيته فإنه قد مات و وجد امه تبكي عليه فقال ” كل باكية تكذب إلا أم سعد ” و وجد ايضا اصحابه يغسلونه و بعد ان انتهوا حملوه إلى قبره و عندما وضع في قبره جاء الرسول و كبر وكبر المسلمون حتى ارتج البقيع . و عندها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد ” و ذرفت دموعه بعد ان انتهى من جنازته حتى بلت لحيته. وقال صلى الله عليه وسلم ” هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش ، وفتحت أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفا من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك ، لقد ضم ضمة ثم أفرج عنه “