يتم تعريف حدود البحث على أنها هي تلك الحدود أو الحواجز التي يلتزم الشخص الباحث بالوقوف عندها في البحث العلمي ، و الذي يقوم بكتابته ، حيث أن هناك حدوداً خاصة بعملية البحث التي يقوم بها الباحث يجب أن يلتزم الباحث إجبارياً بالتوقف عندها ، وعدم اجتيازها، و هي المقصود بها النطاق الموضوعي الخاص بموضوع البحث ، يحث أن ذلك النطاق يقوم بفرض طبيعة الدراسة أو البحث الذي يقوم به الباحث ، حيث يجب أن يكون لأي موضوع يتطرق له أي باحث ، وذلك في أي حقل من حقول المعرفة لابد أن يكون له حدود لا يستطيع الباحث تجاوزها ، و لو حاول أن يقوم بتجاوزها فإن في تلك الحالة سيخرج عن موضوع بحثه أو دراسته التي يقوم بها ، و يتطرق إلى موضوعات أخرى بعيدة عن نطاق دراسته أو بحثه ، و من الممكن أن يفرض على البحاث الوقوف عند حدوداً معينة ، و محدودة له من قبل طرف أخر مثال الماجستير أو الدكتوراه فإن المشرف عليه قد يفرض عليه حداً معيناً يلتزم الطالب فيه بالتوقف ، و ذلك من أجل أن ينجح في كتاب بحثه ، و تتحقق بناء على ذلك مصلحة الباحث ، و المشرف عليه ، و يوجد علاوة على ذلك نوعاً اختيارياً من حدود البحث ، و هو يكون تعريفه بأنه هو عبارة عن تلك الحدود التي يرسمها الباحث لنفسه ، و بشكلاًُ اختياراً ليقف عندها .

الأهمية الخاصة بحدود البحث :- يوجد أهمية عالية للغاية لحدود البحث سواء الإجبارية منها أو الاختيارية ، و منها :- إتاحة الفرصة أمام الباحث لإمكانية التجريد ، و العزل الفكري في الموضوع الخاص بالبحث أو الدراسة طبقاً لتلك الحدود ، و ذلك بحيث يحصر فيها عملية التفكير الخاصة به ، و بالتالي ضمان عدم تشتته في أي موضوعات أخرى بعيدة عن نطاق بحثه أو دراسته علاوة على قيامه ببناء الافتراضات ، و الفرضيات عليها مما يعني تسهيل البحث على الباحث ، و إتاحة إمكانية إنجاز البحث أو الدراسة في وقت أقصر ، و أسرع ، و بناءا على كل تلك المزايا التي تحققها حدود البحث للدراس أو الباحث فإنها تعد عاملاً شديد الأهمية من العوامل الخاصة بنجاح البحث ، و من هنا يتوجب على كل باحث القيام بتعيين ، و رسم الحدود الخاصة بعملية بحثه لما لها من فوائد ، و مزايا إيجابية له .

الأقسام الخاصة بحدود البحث :- يتم تقسيم الحدود الخاصة بالبحث إلى ثلاثة أقسام رئيسية ، و هي :- الحدود الموضوعية ، و الحدود الزمانية ، و الحدود المكانية ، بالنسبة للحدود الموضوعية الخاصة بأي بحث فهي لابد من توافرها من الأساس في أي موضوع خاص بالبحث ، حيث لا يوجد في الأساس موضوعاً بحيثاً غير خاص بموضوع معين ، إذ أن أغلب الموضوعات تكون محتوية على الحدود الخاصة بالموضوع التي ستعمل على نقاشه أو البحث فيه  ، و لذلك فإن الحدود الموضوعية هي أمراً موجوداً من الأساس منذ أو من قبل العمل في البحث أو الموضوع المراد برصده أو بحثه ، أما بالنسبة للحدود الزمانية أو الحدود المكانية الخاصة بالبحث فقد تتوفر ، و قد لا تتوفر ، حيث أن حدود البحث يعبر عنها كليةً أو حتى عن أغلبها ، و ذلك في عنوان البحث الخاصة بموضوعه أو حتى على أغلبها ، و خصوصاً الحدود الموضوعية ، و بناءا على ذلك يكتفي الغالبية من الباحثين بالقيام بتعيين الحدود الخاصة بالبحث ، و من ثم إطلاع القراء عليها ، و ذلك يكون من خلال العنوان الخاص بالبحث ، و من الممكن أن يقوم البعض منهم بكتابة الحدود الخاصة بالبحث في مقدمته ، حيث يقومون بتخصيص فقرة معينة يوضحوا فيها الحدود الخاصة بالبحث أو الدراسة  من أجل التسهيل على القراء أو المطلعين على موضوع البحث أو الدراسة لتعريفهم للموضوع الأساسي الذي يناقشه البحث أو الدراسة ، هذا علاوة على إمكانية قيام البعض بسردها في أثناء كلامه ، و في مقدمة البحث أو الدراسة ، و ذلك من أجل  تعريف القارئ بتلك الحدود الخاصة بالبحث .