تتعدد المشكلات الزوجية و من أهم أسباب هذه المشكلات الإهمال ،و عدم النظام ،و لذلك يجب أن يسعى الزوجين إلى تنظيم و إدارة حياتهم الزوجية بشكل فعال لتجنب مثل هذه الخلافات ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على طرق تنظيم الحياة الزوجية فقط تفضل بالمتابعة .أفضل كتب الثقافة الزوجية
ثانياً طرق تنظيم الحياة الزوجية .. لا شك أن النظام ،و الترتيب أساس النجاح في كل شيء في حياة الإنسان ،و لكي يحظى بحياة زوجية مستقرة غير مليئة بالخلافات و المشكلات التي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار المنزل يجب أن يتعاون كل من الطرفين في تنظيم حياتهم الزوجية ،و إدارتها بشكل صحيح ،و من أهم الطرق التي يمكن الإعتماد عليها في ذلك ما يلي :
– يجب أن يفرق كل من الطرفين جيداً بين أوقات العمل ،و أوقات المنزل فمثلاً اذا كانت الزوجة تعمل في مجال ما عليها أن توازن بين عملها ،و بيتها و تلتزم بأداء ما عليها من واجبات و على الزوج أيضاً ألا ينشغل في عمله طوال اليوم و عود إلى منزله متأخراً فهذه الطريقة تتسبب في غضب الكثير من الزوجات بل عليه أن يخصص وقتاً ليقضيه مع زوجته ،و أبنائه فهذا ما يعينه على نجاح حياته الزوجية ،و التخلص من آثار ضغوط عمله .
– من الضروري ألا يتقيد كل من الزوجين بنمط حياة معين حتى لا يشعروا بالملل ،و الضيق بل عليهم التنوع ،و التخلص من الروتين فمثلاً يمكن للزوج أن يخصص يوماً للخروج من المنزل بصحبة زوجته ،و أبنائه فهذه الأمور توطد أواصر العلاقات بين الأسرة ،و تنقل لهم حالة من البهجة ،و المرح .
– يجب أن يقوم الزوجين بتخصيص وقت للناقش و الحوار يومياً في كافة الأمور المتعلقة بهما ،و بالمنزل فالحياة الزوجية الناجحة تقوم على المشاركة و المودة بين كل من الطرفين كل منهما يفتح قلبه للآخر و على الزوج أن يجيد الإستماع إلى زوجها ،و على الزوجة كذلك وإن كان هناك مشكلة يجب أن يجتهد الطرفين لإيجاد الحل المناسب لها ،و الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تسهم في تحسين الحالة النفسية و المزاجية للطرفين ،و كذلك تقضي على الخلافات التي قد تنتج عن إهمال الزوج لزوجته أو العكس فالإهتمام هو أساس نجاح العلاقة الزوجية .
– يجب أن يتعاون الزوج مع زوجته في أمور المنزل ،و تربية الأولاد و على الزوج أن يدرك جيداً أن تخصيصه لوقت لمساعدة زوجته لن ينقصه شيئاً وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ: ” سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ” .. و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحلب شاته ،و يرقع ثوبه ،و يخدم نفسه ،و يخصف نعله .
أخيراً .. يبقى شيئاً أهم من كافة الأمور السابقة ،و هي الإستعانة بالمولى عزوجل و الإلتزام بأداء الصلاة في وقتها ،و الدعاء في كل وقت و حين أن يحفظ الله عزوجل البيت و يبارك لهم فيه و ينعم عليهما بالخير و المحبة و السعادة .