هناك العديد من الأمراض النفسية التي نواجهها كثيرا في حياتنا اليومية ، و لا نعي أننا يمكننا الخروج منها ، لتحويل حياتنا للأحسن ، دون اللجوء لمتخصص ، فقط علينا تعلم بعض الاستراتيجيات التي يتبعها أطباء  وعلماء علم النفس ، عند العلاج بطريقة العلاج السلوكي المعرفي .

بعض الاستراتيجيات الفعالة في العلاج
أولا هذه الاستراتيجيات يمكن اتباعها في حالة القلق أو الاكتئاب أو التوتر ، و يمكن إستخدامها أيضا في حالات الفوبيا و لكن مع إضافة بعض الخطوات البسيطة .

استراتيجيات الاسترخاء
تعتمد استرايجيات الاسترخاء على إعادة تهيئة الجسم ليستطيع مواجهة المواقف ، التي يتعرض لها فضلا عن أنها تمكنه من الهدوء ، الذي يفتقده أغلب مرضى هذه الأمراض ، حيث أن الاسترخاء يمكن المريض من الخروج من متاعبه لوقت قليل خلال اليوم ، مما يمكنه بعد تكرار التجربة أكثر من مرة ، أن يستدعيها في الوقت الذي يحتاجها فيه .

طريقة الاسترخاء
– أولا يقوم المريض بالجلوس على كرسي مريح أو على السرير ، و يقوم بإرجاع رأسه حتى يشعر بالراحة ، في كافة أجزاء جسمه .

– بعدها يقوم بتركيز كافة تفكيره في أن يرخي عضلات رأسه ، فروة رأسه ثم عينيه ثم جبهته ثم وجنتيه ثم عضلات فمه و لسانه و أذنه و عليه الآن أن يتنفس بعمق .

– بعدها عليه أن يعمل على إرخاء رقبته و أكتافه حتى يصل إلى أطراف أصابعه ، ثم ينزل إلى قفصه الصدري و بطنه و عظام ظهره و عظام الحوض و فخذيه و ساقيه حتى يصل لأطراف أصابعه .

– يمكن للمريض الآن أن يتخيل نفسه في أي مكان يحب أن يكون فيه ، و يستشعر الظروف المناخية المحيطة بالمكان ، و ما من الممكن أن يسمعه فيه ، و يمكنه أن يستخدم بعض المقاطع الموسيقية التي توفر أصواتا للبحر ، مثلا حتى يتمكن من استشعار المكان بشكل أفضل .

– عليه البقاء على هذه الحالة لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميا ، و يمكن أن يتم تكرارها إذا استطاع المريض ، و هذه الطريقة فعالة جدا لغير المرضى ، أيضا فهي تمكن الشخص من التخلص من كل الطاقة السلبية بداخله .

استراتيجية الحديث مع الذات
– و تنقسم هذه الاستراتيجية إلى قسمين ، الأول أن يقدم الشخص أسئلة لذاته و يجيب عنها ، و هذه الاستراتيجية هي فعالة جدا في تهدئة الشخص ، و إعادة تفكيره و اتجاهاته في المواقف .

– مثل أن يقول لنفسه في موقف يشعر فيه بالقلق ماذا يحدث أن وقع ما أقلق منه ، و يجيب على نفسه ثم يسأل نفسه مرة ثانية عن الأجابة ماذا يحدث أن وقعت ، و هكذا سلسلة من الأسئلة ، إلى أن يصل إلى منتهى هذه الأسئلة ، و يفكر فيها بعمق و يتعامل معها ، و هنا يشعر أن قلقه أن وقع ما يخاف منه ليس له أساس ، لأن لكل شئ حل و لكل شئ طريقة تفكير .

– أما عن الطريقة الثانية و هي أن يوجه لنفسه كلمات باستمرار تساعده على تخطي أي موقف أو حدث يشعر فيه بالضيق ، فمثلا حين يجد نفسه غاضب أو مثار ، يبدأ بتوجيه بعض الكلمات لنفسه مثل أهدأ ، دعها تمر ، الأمر بسيط و هكذا ، و هذه الطريقة من أكثر الطرق فاعلية ، قد تكون في البداية صعبة و لكن مع الأستمرار عليها يبدأ المخ في إستعادتها في المواقف و تطبيقها .

الكتابة
و هنا على المريض أن يقوم بتحديد وقت معين في اليوم ، و يقوم بكتابة كل ما بداخله و كل ما يود قوله بمنتهى الصراحة ، ثم يقوم بعدها بتقطيع هذه الورقة إلى قطع صغيرة جدا ، بمنتهى الهدوء و البطء و سوف يشعر و كأنه استطاع أن يخرج كل مضايقه و مخاوفه ، بطريقة بسيطة و لكن هذه الاستراتيجية ، لا يصح تطبيقها قبل النوم بساعة على الأقل .