الربو، عبارة عن مرض شائع، يصيب جميع الفئات العمريّة، لكنّه يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، وهو عبارة عن مرض تنفسي مزمن، ينتج عن التهاب وحساسيّة الشعب الهوائيّة، ممّا يؤدّي إلى تضيقها، وظهور أعراض الربو، المتمثلة بضيق في التنفس، وصفير في الصدر، ونوبات من السعال، وفي بعض الحالات قد يصاحب الربو أمراض حساسيّة أخرى، مثل حساسيّة الأنف، والعين، والجلد.

نصائح هامة لمرضى الربو

هناك عددآ من القواعد للتعايش السليم مع مرض الربو ، وفي حالة حفاظ المريض على هذه القواعد و إلتزامه بها فإنه يعيش دون أن يسبب له مرضه أي مشكلات .

التدخين

لا يوجد تغييرآ أكثر أهمية لمريض الربو من أن يقلع تمامآ ونهائيآ عن التدخين إن كان مدخن ، فالتدخين يسبب العديد من الأضرار للصحة العامة ، وبالنسبة للجهاز التنفسي فتأثير التدخين المدمر على الرئتين والقصبة الهوائية خطير ، لذلك فإن أول ما يفعله الطبيب المعالج لمريض الربو هو منعه عن التدخين ، وإقلاع المريض عن هذه العادة السيئة هي بداية نجاحه في التعايش الصحيح مع مرضه ، كما يجب البعد عن التدخين السلبي أيضآ فهو لا يقل ضررآ عن التدخين المباشر ، فلا يجب الجلوس بجوار شخص مدخن .

الرياضة

تعمل الرياضة على تقوية عضلة القلب ، وبناء الجسم السليم والعضلات ، والأهم بالنسبة لمرضى الربو فإن الرياضة تعمل أيضآ على تحسين عمل الجهاز التنفسي ، وزيادة كفاءة وقوة عمل الرئتين ، حيث تعمل التمارين الرياضية على تنظيم التنفس ، وتوسعة الرئتين ، فتصبح الرئة على استعداد لاستقبال كمية كبيرة من الاكسجين ، لذلك فالرياضة تحسن من حال مريض الربو وتخفف من حدة أعراض المرض بدرجة كبيرة ، وأفضل تمارين رياضية في هذا المجال هي اليوجا ، والمشي .

النظافة الشخصية

ما لا يعرفه الكثيرين هو أن النظافة الشخصية تساهم في دعم صحة مرضى الربو بشكل كبير ، فإن عدم إهتمام البعض بنظافتهم الشخصية يعرضهم لبعض المشكلات مثل العدوى ، والإصابات الفيروسية ، كالإصابة بفيروس الأنفلونزا ، وهذه الإصابات الناتجة عن سوء النظافة الشخصية تسبب العديد من الأضرار للجهاز التنفسي بشكل عام وللرئتين بشكل خاص ، حيث تتأثر الرئة وتتأثر كفاءتها مع كل إصابة ، وتضعف قدرتها على إمتصاص الأكسجين ، لذلك يجب الإهتمام بالنظافة الشخصية من قبل مريض الربو ، وعدم الاستهانة بدورها في تحسين صحة المريض بشكل كبير .

الغذاء الصحي

يحتاج الجسم إلى مختلف الفيتامينات ، والمعادن ، والعناصر الغذائية ، ويعتمد في الحصول عليها على تناول الأطعمة المختلفة التي تمده بما يحتاجه ، وقد أثبتت العديد من الدراسات أن مرضى الربو الذين يتبعون نظامآ غذائيآ صحيآ هم الأكثر تعايشآ مع مرضهم دون أن يتعرضوا لأي متاعب أو مشكلات صحية ، وتعتبر الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية ، والدهون المفيدة غير المشبعة من أكثر الأطعمة المفيدة لمرضى الربو ، فهي تحسن من عمل الرئتين والجهاز التنفسي ، كما أنها تخفف من السعال المزمن الذي يعاني منه المرضى ، ومن اهم هذه الدهون هي زيت الأوميجا 3 ، فهو من الدهون التي تمنع إلتهاب الرئتين .

تجنب التعرض للروائح الضارة

إن الروائح النفاذة التي تسبب التحسس هي أكثر ما يسبب إزعاجآ لمرضى الربو ، ويؤثر على تنفسهم ، وعلى عمل الرئتين ، ويجب على مريض الربو الحرص على عدم التعرض بشكل كبير للغبار ، والأتربة ، بالإضافة إلى تجنب التعرض للروائح الكيماوية النفاذة .