تعتبر البروتينات من المغذيات الأساسية التي تساعد في القيام بالعديد من الوظائف في الجسم، وكما أنها من المواد التي لا غنى للجسم عنها، حيث أن الكمية التي يُنصح بها من البروتين هي 0.8 غم/كغم من الجسم، ومع ذلك فقد يحتاج الأفراد النشطون بدنيًا إلى ما يقارب 1.4-2 غم/كغم من الجسم، حيث أن الأبحاث تُشير إلى أن الوجبات الغذائية الغنية بالبروتين تساعد أيضًا في تخفيف الوزن، ويستطيع الشخص زيادة البروتين في الجسم عن طريق زيادة كمية البروتين التي يتناولها من خلال الأطعمة الغنية بالبروتين، وسيتم التحدث في هذا المقال عن مصادر البروتين في الجسم، وكذلك أضرار وأعراض زيادته أو نقصه.

معدلات نمو الرضع تتأثر بنوع البروتين
حددت دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة CU، أن تناول البروتين الذي يوجد في الأطعمة الصلبة له تأثير كبير على نمو الرضع خلال السنة الأولى من العمر، وقد قامت الدراسة باختبار ما إذا كان البروتين القائم على الألبان أو الطعام المرتكز على اللحوم في النظام الغذائي للرضيع، قد ساهم في النمو وزيادة الوزن أم لا، وقد شارك في الدراسة أربعة وستون رضيعا، مع تقسيم المجموعة بالتساوي بين أولئك الذين تناولوا وجبات غنية باللحوم، والمجموعة التي تناولت المزيد من الفواكه والخضروات .

جامعة CU
كلية CU هي كلية تابعة لحرم جامعة كولورادو أنشوتز الطبي، وهو الحرم الجامعي الذي يحتوي على المدارس والكليات ذات الصلة بمجال العلوم الصحية بجامعة كولورادو، مثل كلية الطب بجامعة كولورادو، وكلية الصيدلة، وكلية التمريض في جامعة كوينزلاند، وكلية جامعة كولورادو لطب الأسنان، وكلية كولورادو للصحة العامة، فضلا عن مدرسة الدراسات العليا لمختلف المجالات في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية .

ويقع الحرم الجامعي في جزء من المركز الطبي السابق لجيش فيتزسيمونز، بعد أن تم إيقاف العمل بالقاعدة في عام 1999، وقد أصبح الحرم الجامعي يعرف باسم ” فيتزسيمونز “، وتم تغيير الاسم للجزء الذي يضم مرافق الجامعة إلى اسمها الحالي في عام 2006، بعد أن تبرعت عائلة أنشوتز بمبلغ 91 مليون دولار لبناء مراكز أنشوتز للطب المتقدم، أما ما تبقى من القاعدة السابقة فيطلق عليها الآن اسم ” فيتزسيمونز ساينس ديستركت ” وتضم حديقة مساحتها 184 فدانا في كولورادو للعلوم والتكنولوجيا، ومستشفى الأطفال، ومستشفى شئون المحاربين المستقبليين، ومركزا سكنيا وتجاريا للبيع بالتجزئة يعرف باسم 21 فيتزسيمونز.

اكتشافات الباحثون القائمين على الدراسة
قال الدكتور مينغهوا تانغ وهو أستاذ مساعد في طب الأطفال والذي قاد هذه الدراسة : ” وجدنا أن مصادر البروتين قد يكون لها دور مهم في تنظيم النمو، وقد كان لدى الرضع أنماط نمو متميزة، خاصة بالنسبة للطول، اعتمادا على ما إذا كانوا يتناولون أطعمة تكميلية تعتمد على اللحوم أو الألبان ” .

وربما تكون الدراسة التي نشرت هذا الشهر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، هي الأولى من نوعها لتقييم تأثير البروتين من مصادر أخرى غير الطعام المعتمد على الرضاعة فقط، على نمو الرضع خلال السنة الأولى من العمر، ويمكن أن تقدم هذه الدراسات توجيهات التغذية القائمة على الأدلة، التي يمكن أن تسفر عن فوائد طويلة الأجل للنمو الأمثل والوقاية من السمنة بالنسبة للأطفال .

ما قام به الباحثون في الدراسة
لإجراء هذه الدراسة قام الباحثون بتجنيد عائلات في دنفر مع مجموعة من الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وخمسة أشهر، ولمعرفة ما إذا كانوا مؤهلين أم لا فقد تم فحصهم، وعندما تم تسجيلهم تم اختيارهم بشكل عشوائي للمجموعات المعتمدة على الألبان واللحوم، وتلك المعتمدة على النظام الغذائي القائم على اللحوم مع استكمال وجبات الحليب الخاصة بهم، لاسيما منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن وتركيز مسحوق من بروتين مصل اللبن .

ومن 5 إلى 12 شهر، تم قياس الرضع من حيث الطول والوزن ومحيط الرأس، وتم جمع عينات الدم في أول الدراسة، ومرة ​​أخرى في نهاية الدراسة، وكذلك احتساب إجمالي السعرات الحرارية والبروتين واستهلاك الدهون، واستنادا إلى القياسات غذت الأغذية التكميلية المعتمدة على اللحوم الأطفال أكثر وساعدت على نموهم، ويظهر التحليل طول العمر في مجموعة اللحم وانخفاضها في مجموعة الألبان، وفي نفس الوقت تزداد مقاييس الوزن مقابل الطول بشكل كبير في مجموعة الألبان مقارنة بمجموعة اللحوم .