يتشكل البركان من فوهة ضخمة تظهر على سطح الأرض ، و يوجد بتلك الفوهة مجموعة كبيرة من الكتل النارية التي تخرج منها على هيئة مواد منصهرة يُطلق عليها إسم الحمم البركانية ” اللافا ” ، و تتسبب شدة اندفاع تلك المواد المنصهرة في تغيير شكل البركان فيصبح على هيئة مخروط ، و تعمل الحمم البركانية على إذابة كل ما يقف في طريقها لذلك يشكل ثوران البركان خطراً شديداً على الأشخاص المتواجدين بالقرب منه .

تأثير ثوران البراكين على سطح الأرض :
– تفتيت الغطاء السطحي للأرض :
عندما يثور البركان فإن ذلك يؤدي إلى خروج المواد البركانية من فوهته ، و التي تعمل على التأثير المباشر على سطح الأرض ، حيث عندما تتعرض القشرة الأرضية إلى هذه المواد المنصهرة مرتفعة الحرارة فإنها لا تستطيع تحمّلها مما يتسبب في تفتتها و إزالة الغطاء السطحي للأرض تماماً .

– القضاء على بعض أنواع البكتيريا :
يؤدي اندفاع الحمم البركانية إلى القضاء على الكثير من أنواع البكتيريا المختلفة ، و ذلك نتيجة لارتفاع درجة حرارتها مما يؤدي لإذابة كل شئ يعترض طريقها بما في ذلك البكتيريا و خاصةً الكائنات الدقيقة التي تنتج غاز الميثان .

– إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت :
تعمل الحمم البركانية على إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت ، و  يتسبب هذا الغاز في تبريد الكرة الأرضية و لكن بطريقة غير مباشرة ، كما أنه يعتبر أحد ملوثات البيئة لأنه يؤدي إلى حدوث الأمطار الحامضية .

– تكوين الجبال و الهضاب :
تعمل المواد البركانية التي تخرج عن ثوران البركان على تشكيل سطح الأرض ، حيث عندما تنتهي ثورة البركان و تبدأ تلك المواد في التراكم على سطح الأرض فإنها تكوّن مجموعة من الجبال و الهضاب .

– زيادة خصوبة التربة :
تتسبب الحمم البركانية في تفتيت القشرة الأرضية كما ذكرنا من قبل ، كما أنها تساعد على تجديدها من خلال المواد المنصهرة التي تتشكل من السليكون و الحديد و الكالسيوم و الأكسجين و غيرهم من المواد الكيميائية التي تعمل على زيادة خصوبة التربة .

– توليد الطاقة الكهربائية :
ساهمت المواد المنصهرة التي تنبعث من البراكين في عملية توليد الطاقة الكهربائية ، حيث قام الباحثون بالاستعانة بها لتكون بمثابة وقود يعمل على تشغيل المولدات الكهربائية المختلفة .

– نشأة ينابيع المياه الساخنة :
يُمكن أن تتجمع المواد الساخنة الناتجة عن ثوران البراكين و تظهر على هيئة بحيرات و ينابيع ساخنة ، و يتم الاستعانة بهذه البحيرات في الكثير من الأغراض العلاجية .

أنواع البراكين :
ليست جميع البراكين متساوية في درجة قابليتها للانفجار ، حيث يتم تقسيم البراكين إلى ثلاثة أنواع و هم البراكين النشطة و البراكين الساكنه و البراكين الهامدة .

– البراكين النشطة :
تعتبر البراكين النشطة من أكثر البراكين خطورة حيث أنها تقوم بإطلاق بعض الغازات من فوهتها ، و ربما تتسبب في حدوث زلازل خفيفة ، كما أنها تكون مستعدة في أي وقت للانفجار ، و غالباً ما يحدث هذا الأمر عند زيادة الضغط الموجود على الحمم البركانية .

– البراكين الساكنة :
لا تقل خطورة البراكين الساكنة عن البراكين النشطة بل أنها قد تكون أكثر خطورة منها ، و ذلك لأنها لا يصدر عنها أي تحركات للتنبيه على اقتراب الانفجار ، لذلك فمن الممكن أن تنفجر بشكل مفاجئ فلا يستطيع الناس الهروب من المكان في الوقت المناسب .

– البراكين الهامدة :
هي البراكين التي لم تتعرض للانفجار لفترة تصل إلى عشرة آلاف عام ، و هي الأقل خطورة لأن احتمالية انفجارها بعيدة تماماً ، و يرجع السبب في ذلك أنها تكون قد فقدت ما بها من مواد منصهرة ، و كل ما تبقى هو شكلها الخارجي فقط لا غير و الذي يحمل دلالة على أنها كانت براكيناً حقيقاً في يوم ما .