فترة الحداثة كانت فترة التطورات الهامة في حقول العلم والسياسة والحرب والتقنية ، وأيضًا كانت عصر الاكتشاف والعولمة. بدأت القوى الأوروبية خلال هذا الوقت ولاحقًا مستعمراتها استعمار بقية العالم سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا. لم تهيمن الفنون الحديثة والسياسة والعلوم والثقافة في أواخر القرنين القرن التاسع عشر الميلادي والعشرين الميلادي على أوروبا الغربية وشمال أمريكا فحسب، بل امتدت تقريبًا إلى كل منطقة متحضرة على المعمورة، بالإضافة للحركات الفكرية المناهضة للغرب والعولمة. العصر الحديث مرتبط بشكل قريب بتطور الفردية والرأسمالية [والمدنية والاعتقاد بإمكانية التقدم التقني والسياسي.الحروب الوحشية والمشاكل الأخرى في هذا العصر كثير منها جاءت بفعل التأثيرات للتغيرات المتسارعة، اتصالًا بفقدان قوة التقاليد الدينية والمعايير الأخلاقية، مما أدى إلى الكثير من ردّات الفعل ضد التطور الحديث. التفاؤل والاعتقاد بالتقدم الثابت في الآونة الأخيرة كان محط انتقاد من قِبل المحبطين من الحداثة بينما هيمنة أوروبا الغربية والدول الناطقة باللغة الإنجليزية على باقي القارات كانت محط انتقاد من قِبل مناهضي نظرية الاستعمار.
العصر الحديث بعد العصور الوسطى
أحد استخدامات هذا المصطلح هو لوصف الحالة في تاريخ الغرب منذ منتصف القرن الخامس عشر الميلادي أو بشكل أعم حركة الغرب التطورية ذات النوع المتحرك وحركة تطوير الصحافة .وفي هذا السياق يقال إن مجتمع " العصر الحديث " تم تطويره على فترات عديدة ، وتأثر بأحداث هامة تتمثل في فواصل في الخط العام المستمر .
أوائل العصر الحديث
العصر الحديث يشمل العصر المبكر والذي يطلق عليه أحيانا العصر الحديث المبكر والذي استمر من عام 1500م إلى عام 1800م ( وأحيانا 1813م) . ضمت بداية العصر الحديث أوجه عديدة منها :
- النهضة.
- الإصلاح والإصلاح المضاد.
- عصر الاستكشاف.
- نشوء الرأسمالية.
ويشمل هذا العصر أحداثا مهمة منها :
- اختراع المطبعة.
- الحرب الأهلية الإنجليزية.
هذا المزيج من أحداث العصر أدت إلى تغير في التفكير والفكر في العصر الحديث المبكر ، وبالتالي أدت إلى الفصل بين ما هو قديم وما هو حديث يشمل تصنيف الحداثة المبكرة :
- عصر العقل.
- العصر التنوير.
- العصر الرومانسي.
- العصر الفيكتوري.
حين بزغ عصر الثورات والتي بدأت بتلك الثورات في أمريكا وفرنسا، التغيرات السياسة دفعت إلى الأمام في بلدان أخرى جزئيا كنتيجة لاضطرابات من حروب نابليون وأثرها على الفكر والتفكير، من مفاهيم الفكرة القومية إلى الجيوش المنظمة. انتهى العصر المبكر في زمن التغير السياسي والاقتصادي نتيجة التقنية في المجتمع، والثورة الأميركية والثورة الفرنسية الأولى، وعوامل أخرى شملت إعادة رسم خريطة أوروبا من المعاهدة الختامية لمؤتمر فيينا معاهدة السلام الثانية بباريس والتي أنهت حروب نابليون.
فترة أواخر العصر الحديث
كان للثورة الصناعية وبداية الثورات السياسية أثرًا في بروز وجهات النظر العالمية حول الحداثة. فالتصنيع في معظم دول العالم بدأ بعد بداية التصنيع في بريطانيا. ضمت أواخر فترة الحداثة أوجه عديدة مثل:
- زيادة دور العلم والتكنولوجيا.
- محو الأمية الشامل وانتشار وسائل الإعلام.
- انتشار الحركات الاجتماعية.
- تأسيس مؤسسات تمثل الديمقراطية.
- الفردية.
- التصنيع.
- التمدن.
وكانت هناك أحداثًا أخرى أيضا صاحبت التنمية في أواخر العصر الحديث مثل:
- ثورات 1848م (ربيع الأمم) في غرب ووسط أوروبا.
- الثورة الروسية التي تمخض منها الاتحاد السوفييتي.
- الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية.
بدأ العصر الحالي – العصر الحديث – بعد انتهاء تلك الثورات في القرن التاسع عشر الميلادي، بما فيها عصر الحروب العالمية (تشمل الحرب العالمية الأولى والثانية) وظهور الدول الاشتراكية التي أدت إلى الحرب الباردة. أدت الفترة المعاصرة بعد فترة وجيزة إلى انفجار هائل في مجال البحث العلمي وزيادة العلوم التي عرفت بعصر المعلومات في نهاية القرن العشرين الميلادي وبداية القرن الواحد والعشرين الميلادي ، فنحن اليوم نعيش في عصر الحداثة الرقمية..