سوبوتان هو عبارة عن بركان صغير يصل إلى ارتفاع 1784 متر ( 5.853 قدم )، ويقع في الجزء الشمالي من جزيرة سولاويزي في إندونيسيا، وهذا البركان يوجد على شكل مخروط جيولوجي صغير، وهو محاط في الغالب بشكل أساسي من صخور الإنديزيت والبازلت، ويوجد على الحافة الجنوبية من توندانو كالديرا، والبركان هو واحد من البراكين الأكثر نشاطا في سولاويزي، مع 39 ثورة مؤكدة له في الـ 600 سنة الماضية، وعادةً ما يتكون النشاط المدمر في سوبوتان من تدفقات الحمم البركانية، وقباب الحمم والتفجيرات على غرار سترومبوليان .
سنوات حدوث ثورات في بركان سوبوتان
حدثت الانفجارات التاريخية في فوهة البركان، والتنفيس على الجناح الشمالي الشرقي للبركان، الذي تم تشكيله في عام 1906، وقد اندلع البركان في أعوام : 1450، 1785، 1819، 1833، 1845، 1890، 1901، 1906، 1907، 1908، 1910، 1911، 1913، 1915، 1917، 1923، 1947، 1953، 1966، 1968، 1970، 1971، 1973، 1982، 1984، 1985، 1989، 1991، 2000، 2004، 2005، 2006، 2007، 2008، 2011، 2012، 2015، 2016، و 2018 .
إندونيسيا تتعافى بعد أن دمر إعصار تسونامي مدينة بالو، بموجات عالية بارتفاع 20 قدما، وكشفت آخر الأرقام الصادرة عن مسؤولين في مجال الكوارث أن أكثر من 1357 شخصًا قد قتلوا في المنطقة، وبينما يقاتل عمال الإغاثة لإنقاذ أولئك المحاصرين بين أنقاض بالو، فإن التهديد الثاني قد قفز من الشمال، وهو ثوران بركان سوبوتان، حيث يقع سوبوتان في شمال سولاويزي، على بعد 375 ميل شمال شرق بالو، وأحدث نشاط البركان سحابة من الرماد تسببت في جعل السماء سوداء، حيث تم إلقاء ما لا يقل عن 6000 متر من الرماد في الهواء، مما أثار مخاوف من إلغاء الرحلات الجوية وفوضى حركة المرور الجوية .
وأكثر ما يثير القلق هو طائرات المساعدات التي تستخدم لإجلاء الأشخاص المتضررين من كارثة تسونامي، وعند ثوران البركان، تم رفع حالة البركان من حالة التأهب إلى وضع الاستعداد، مما يحذر الناس من زيارة دائرة نصف قطرها ميلين حول البركان، كما تم تحذير المجتمعات في المنطقة لإعداد الأقنعة أو تغطية الوجه في حالة سقوط الرماد، وبناءا على نتائج تحليل البيانات، والنظر في التهديد المحتمل لجبل سوبوتان، ابتداء من 3 أكتوبر 2018 في الساعة 1:00 بتوقيت جرينتش، فقد يتم رفع مستوى نشاط جبل سوبوتان من المستوى الثاني، إلى المستوى الثالث ” مستوى الاستعداد “، وصرح المسئولين أن الزلازل البركانية العميقة تميل إلى الزيادة ببطء، لكن الزلزال البركاني الضحل لا يزال يتذبذب، وقالوا أن كلا النوعين من الزلازل يشهدان ” اتجاهاً متزايدا “، منذ منتصف أغسطس من هذا العام، والاتجاه المطرد الذي يصل إلى الهزات الرئيسية التي بلغت 7.5 درجة في الأسبوع الماضي، تثير تساؤلات حول التفاعل الجيولوجي .
هل أدى زلزال إندونيسيا إلى ثوران بركان سوبوتان
في حين أن نشاط الزلزال والبركان حدث في غضون أيام من بعضهما البعض، فإن القول أن إحداها سبب الآخر يبدو غير مرجح، لم يقم PVMBG بأي روابط بين الحالتين، مع كل من الانفجارات البركانية والزلازل المشتركة في المنطقة، حيث توجد سولاويزي مع معظم إندونيسيا داخل ” حزام النار ” المشهور في المحيط الهادئ، حيث يتم حدوث ما يصل إلى 75 في المائة من النشاط البركاني في العالم، وعلى هذا النحو، ومن المحتمل أن يتزامن الحدثان مع بعضهما البعض بدلاً من مشاركة علاقة سبب – تأثير .