الأحجار الكريمة Gemstones هي أحجار تتكون في الطبيعة دون أي تدخل من الإنسان. وتتكون غالبية أنواع الأحجار الكريمة من معادن متبلمرة مكونة بشكل أساسي من عنصرين أحدهما مادة السليكا، بالإضافة إلى بعض الشوائب المعدنية. باستثناء بعض الأنواع مثل: الألماس الذي يتكون من عنصر الكربون فقط، والكهرمان الذي يتكون من بعض المواد النباتية المتحجرة. وقد استُخدِمت تلك الأحجار منذ آلاف السنين في الزينة لجمالها وارتفاع قيمتها، كما اعتُقِدَ أن لها العديد من الفوائد العلاجية. ونالت الأحجار الكريمة مكانة مُقدسة في العديد من المعتقدات الدينية القديمة، وذُكِرت في القرآن الكريم أكثر من مرة، منها قوله تعالى في سورة الرحمن {يَخرُجُ مِنْهُمَا اللؤْلؤْ والمَرْجَان}.

أين توجد الأحجار الكريمة

توجد الأحجار الكريمة في الطبيعة في أكثر من مكان، فمنها:

  • ما يتكون في باطن الأرض، على عمق يصل إلى 160 متر تقريبًا، لكنها تخرج وتظهر على السطح مع حدوث الزلازل والبراكين، مثل الزمرد والياقوت والألماس.
  • وما يتكون في البحار والمحيطات، أو داخل بعض أنواع المحار، مثل اللؤلؤ والمرجان.
  • ومنها ما يتكون نتيجة تحجر بعض المواد النباتية العضوية، مثل الكهرمان.

خصائص الأحجار الكريمة

تتميَّز الأحجار الكريمة بمجموعة من الخصائص التي تُحدد جودتها وقيمتها، ومن هذه الخصائص:

  • المتانة (مقاومة الكسر): فقيمة الحجر الكريم تزداد كلما ازدادت متانته.
  • الصلابة (مقاومة الخدش): إذ تزداد قيمته أيضًا كلما كان أكثر صلابة.
  • الندرة: فلا شك أن الحجر الكريم كلما كان نادرًا، كلما عَلَت قيمته.
  • كبر الحجم: إذ يُعَد كبر حجم الحجر وانتظام شكله سببًا في علو قيمته.
  • اللون: فاختلاف الألوان في الأحجار قد يُغيِّر من قيمتها، مثل أن تزداد قيمة اللؤلؤ الأسود عن الأبيض، بسبب ندرة وجود اللؤلؤ الأسود في الطبيعة.

وزن الأحجار الكريمة

توزن الأحجار الكريمة بالقيراط، وهي وحدة قياس الوزن التي استخدمها تجار الهنود والصينيين والعرب القدماء في وزن المعادن، وقد أُخِذَت هذه الوحدة عن وزن بذور الخروب، وتختلف تمامًا عن القيراط المعروف في الذهب، الذي يُقاس به درجة نقائه وليس وزنه.

أنواع الأحجار الكريمة

تتعدد أنواع الأحجار الكريمة في الطبيعة بشكل كبير، مما يُصعِّب مسألة حصرها. إلا هناك مجموعة منها تُعَد هي الأشهر والأكثر رواجًا وتداولًا، ومن هذه الأنواع:

  • الألماس: يتكون نتيجة تعرض عنصر الكربون للضغط والحرارة الشديدين في أعماق الأرض، لذا فهو الحجر الوحيد بين جميع الأحجار الكريمة الذي يتكون من عنصر واحد فقط.
  • الزمرد: يتكون من سليكات البريليوم والألومنيوم، ويتميز بلونه الأخضر الشفاف نتيجة احتوائه على بعض الكروم أو الحديد، ويُعثَر عليه في المناجم ما بين الرخام والصخور.
  • الزبرجد: يتكون من سليكات المغنيسيوم والحديد، مما يُكسبه لونه الأخضر، ويُمكن العثور عليه في الصخور الجيرية والنارية.
  • المرو: يتكون من ثاني أكسيد السليكون، يتميَّز بأنه شفاف عديم اللون، ويوجد في الصخور النارية والرسوبية والمتحولة. تتعدد فوائد ذلك الحجر واستخداماته الصناعية، بفضل تمتعه بخاصية مهمة عُرِفَت بالتأثير الكهروإجهادي، جعلته يُستخدم في ناقلات الموجات الخاصة بالرادارات وأجهزة التلفاز.
  • الكهرمان: لا ينتمي إلى الأحجار الكريمة المعدنية وإنما يُعَد من الأحجار نباتية المصدر؛ إذ يتكون نتيجة تحجر راتنج الأشجار الصنوبرية المنقرضة منذ آلاف السنين. يتميَّز بلونه الأصفر باختلاف درجاته، ويوجد في الطبيعة على هيئة دوائر أو قطرات أو أشكال غير منتظمة.
  • العقيق الأحمر: يتكون من معادن السليكا بالإضافة إلى شوائب أكسيد الحديد، ويوجد بدرجات ألوان متفاوتة، بدءًا من البرتقالي، مرورًا بالأحمر والبني، ووصولًا إلى اللون الأسود.
  • اللؤلؤ: هو عبارة مادة صلبة تتكون من كربونات الكالسيوم المتبلورة داخل بعض أنواع المحار، يوجد على شكل حبات صغيرة كروية أو بيضاوية أو كمثرية الشكل، ويتميَّز بلونه الأبيض المائل إلى العاجي أو الزهري أحيانًا، كما يوجد منه اللؤلؤ الأسود الذي يُعد أندر أنواع اللآلئ وأغلاها.