مجد أحمد حاسن هي طالبة بمدرسة سعد الثانوية بمدينة الخبر، في الصف الثاني الثانوي، وفي سن 16 من عمرها، في عام 2015 قدمت مجد اختراع يحل مشكلة مرضى الرعاش، وهو عبارة عن كوب يمنع انسكاب السوائل من أيدي أصحاب هذا المرض، حين يتناولون مشروبهم الخاص، وقد تم تسجيل هذا الاختراع وحصل على براءة اختراع من قبل مؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين.

شركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول، وجدت مجد أن تلك المسابقة هي طوق النجاة لها والتي من خلالها سوف يمكنها تنفيذ اختراعها، وبعد أسبوع من التدريب المستمر، بمساعدة مدربين من دولة الكويت ومصر وهولندا والهند، تم إحضارهم بهدف مساعدة جميع المواهب المتواجدة داخل المسابقة، من التمكن من تنفيذ تلك المواهب بشكل أكثر صحة، وبالفعل تمكنت مجد من تنفيذ فكرتها بصورة مثالية، وتم تحويل الكوب من مجرد فكرة أو صورة على ورق إلى شيء ملموس.

دموع السعادة علامة نجاح لمجد حاسن

رغم سعادة مجد بنجاحها في تنفيذ فكرتها، والتي كانت كل ما يشغل فكرها دومًا، إلا أن سعادتها الكبرى، وجدتها حقا، عند رؤية دموع السعادة وهي تزرف من عين زوج خالتها، في أول لحظة يمسك فيها بالكوب الذي قامت مجد باختراعه كنوع من المساعدة له ولمن هم على نفس حالته، وأحس لأول مرة بمتعة بالغة عند تناوله لمشروبه المفضل، دون أن ينسكب منه، والذي كان يسبب له المزيد من الإحراج أمام من حوله.

ومازالت مجد تحلم بأن يصل هذا الكوب، الذي يعد كوب إنساني بحت، إلى جميع المرضى المصابين بمرض الرعاش، ليس داخل المملكة فقط، ولا بجميع الدول العربية فقط، ولكن تتمنى أن يصل إلى جميع المرضى بمختلف دول العالم حتى تشعر بنتيجة هذا الاختراع المثمر.