الروافع في جسم الإنسان هي خير مثال لميكانيكا الروافع بشكل عام فالعامل الأول لحركة الجسم هي العضلات التي تمكنه مِن الإنقباض نتيجة الدفعات العصبية التي تجذب معها جزء مِن الهيكل العظمي بإتجاه تقلصها مسببة الحركة، ومِن الجدير بالذكر أن كافة الحركات الجسدية تُعد تطبيق لمباديء ميكانيكا الروافع التي تنقل القوة المسلطة على موقع مِن ذراع الرافعة عبر مرتكز ما أو نقطة إرتكاز لوزن أو حمل في موقع أخر منها، والعظام تعمل كروافع أما المفاصل فإنها تعمل كمرتكزات لتحريك جزء مِن الجسم.
انواع الروافع في جسم الانسان
1- الروافع مِن النوع الأول إلى حداً ما تُشبه الأرجوحة البسيطة مِن ناحية العمل والمرتكز فيها يُمثل النقطة ما بين القوة والوزن والمثال الوحيد على هذا الأمر هو العضلات الرقبية الخلفية التي تعمل مع إمالة الرأس للخلف.
2- أما النوع الثاني مِن الروافع ففيه يقع الحمل ما بين المرتكز والقوة وأفضل مثال على هذا هو عملية رفع الكعب عن الأرض ففي هذه العملية تُمثل مفاصل المشط والسلاميات مرتكز الرافعة.
3- والنوع الثالث والأخير والذي يُعد النوع الأكثر شيوعاً على الإطلاق في جسم الإنسان فيه تقع القوة مابين المرتكز الحمل أفضل مثال على ذلك هو عملية ثني مفصل المرفق وتقليص عضلة العضدية لرفع اليد والساعد.
ما يعتمد عليه نظام الروافع في الجسم
لابد مِن معرفة نقطة إرتكاز العضلة وبعدها عن نقطة إرتكاز الرافعة والطول الواقع مابين وضعية الرافعة وذراع الرافعة، فالجسم بحاجة لأنماط مختلفة مِن الحركات بعضاً منها يريد حركة واسعة والبعض الأخر يريد قوة، كما أن نظام الروافع في الجسم يعتمد وبشكل أساسي على الحركة الميكانيكية للعضلات والمفاصل.
مِن الجدير بالذكر أن كثيراً مِن المحللين فسروا حركة الجسم على أنها عبارة عن تطبيق حي لمباديء الميكانيكا.
ما يتكون منه نظام الروافع في جسم الإنسان
بشكل عام فإن نظام الروافع يتألف مِن نقطة إرتكاز وذراع وبضعة مرتكزات لتحريك الشيء مِن مكان لأخر، والروافع في جسم الإنسان تلعب نفس الدور فالمفاصل المتواجدة في الجسم تكون بدور المرتكزات والروافع هي الذراع أو اليد التي تُمكن الجسم مِن أن يُمسك بالأشياء وينقلها مِن مكان لأخر بكل سهولة وأريحية.
أنواع مفاصل الجسم
1- مفاصل ليفية
المفاصل الليفية هي مفاصل لا تتحرك سوى في قدر محدود فهي مفاصل حركتها قليلة للغاية وإذا ما تم تحريك هذه المفاصل بطريقة عنيفة أو زائدة عن الحد الذي خلقت لتتحركه وتقوم به فإن الجسم يُمكن أن يُصاب بشلل جزئي أو كلي أو دائم، والمثال الأفضل على هذا خو المفاصل المتواجدة بين عظام الجمجمة.
2- مفاصل غضروفية
تلك المفاصل أيضاً حركتها في الجسم بطيئة للغاية ومحدودة جداً فهذه المفاصل شديدة الحساسية ولا يُمكنها أن تتحرك سوى في إتجاه معين، وقليلاً مِن الأشخاص فقط هم مَن يستطيعون تحريك هذه المفاصل لحد أكثر قليلاً مما هو مسموح به أو ما يستطيع البشر غالباً أن يفعلوا، ومِن أهم أمثلة هذه المفاصل الغضروفية قليلة الحركة المفاصل المتواجدة في العمود الفقري والتي إذا ما تم تحريكها بعنف يُمكن أن تؤدي للشلل أو كسر في العمود الفقري.
3- المفاصل الزلالية
المفاصل الزلالية هي المفاصل الأكثر إستخداماً في الجسم فهي التي تمكنه مِن التحرك في عدة إتجاهات مختلفة وتُعد مرنة إلى حداً كبير حيث أنها تستطيع أن تلتف لدرجة كبيرة مما يسمح للجسم بالحركة بكل سلاسة يسر، ومِن الجدير بالذكر أن الجسم يعتمد إعتماد كبير وواضح على هذه المفاصل، فهي ما يُمكنه مِن إتمام العمليات التي يقوم بها في الحياة اليومية وتُساعده على الجري والقفز وإتمام الكثير مِن الأمور الأخرى فمِن أمثلتها القدمين واليدين، ويجب العلم أن هذه المفاصل تحتوي على سائل يُعرف بإسم السائل الزلالي.
فوائد السائل الزلالي
السائل الزلالي هو سائل لزج يتواجد مابين المفاصل ويعمل على جعل حركة المفاصل أكثر ليونة ويُسر ويمنع المفاصل مِن الإحتكاك ببعضها البعض، ومِن الجدير بالذكر أن السائل الزلالي هو المسؤول عن خشونة الركبة وألام العظام فحينما يقل السائل الزلالي المتواجد مابين مفاصل اليدين والقدمين تحدث إلتهابات في الفقرات.
كيفية الحفاظ على الروافع في الجسم
الحفاظ على الروافع في الجسد يكون بالحفاظ على المفاصل والحفاظ على المفاصل يكون ب:
1- إستمرار الحركة
كلما زادت الحركة قلت مشاكل المفاصل وبالتالي قلت مشاكل الروافع في الجسد، ولهذا فإنه يُنصح بالحركة حتى أثناء مشاهدة التلفاز أو الجلوس للعمل أو القراءة والإستمرار في تغيير وضعية الجلوس وأخذ إستراحة قصيرة مِن الجلوس وإستغلالها في الحركة بعض الوقت.
2- ممارسة تمارين الإطالة والتمارين البسيطة
لابد مِن الحفاظ على مرونة المفاصل ولهذا فإنه لابد مِن ممارسة تمارين الإطالة بشكل يومي أو على الأقل لمدة ثلاث مرات في الإسبوع ولكن قبل ممارسة التمارين يجب ممارسة بعض تمارين الإحماء مثل المشي لمدة عشر دقائق مثلاً فهذا يُساعد على تليين المفاصل والأربطة والأوتار.
3- الحركة بشكل مستمر.
4- الحفاظ على المفاصل مِن الإصابات فالوقاية خيراً مِن العلاج.
5- خسارة بعض الوزن.
6- تناول المزيد مِن الأسماك فهي تحتوي على أحماض دهنية مِن النوع أوميجا 3 الضرورية لصحة العظام.