يتم فرز هرمون نمو الأطفال عن طريق الغدة النخامية  Pituitary Gland  الذي يلعب دور مهم في تنظيم نمو الأطفال وفي عملية الأَيض وعمليات أَيضية عديدة لدى البالغين، في حالات نقص النمو تكون هناك  مستويات منخفضة، وغير كافية من هورمون النمو في الجسم، وبناء على ذلك نجد مستويات الأنسولين منخفضة أيضًا، مما يؤدي نقص هرمون النمو لإبطاء نمو الأطفال.

النمو عند الأطفال

– ضمن المقاييس والحدود الطبيعية ينمو كل طفل بطبيعة مختلفة عن الآخر، فالبعض يمتاز بطول القامة والبعض الأخر الوزن مع حدوث تغيرات جسدية مثل نمو الأسنان وطول الشعر حتى يبلغ الطفل إلى سن البلوغ.

– والبعض يسمى السنة الأولى في عمر الأطفال بسنة النمو السريع، حيث يزداد طوله نحو 25 سنتمتر ويصل وزنه إلى ثلاثة أضعاف وزنه عند الولادة.

– والسنين التالية يقل النمو تدريجيًا، إلى أن يصل للبلوغ والتي تمتد من سن ثمانية سنوات إلى إحدى عشر عام عند الإناث ومن سن عشر سنوات إلى خمسة عشر عام عند الذكور.

– ترتبط تلك الفترة بالنمو الجنسي المتمثل في نضوج الأعضاء التناسلية لدى الجنسين، وظهور شعر العانة وتحت الإبطين إضافة لحدوث تغييرات شكلية عديدة وبدء فترة الحيض للإناث.

– ولذلك ينصح دائمًا بمراقبة الطفل للتأكد من أنه يمر بمرحلة نمو سليمة من خلال متابعة طبيب مختص.

أعراض نقص النمو

– بطء في نمو الأسنان والشعر.

– زيادة في الدهون الموجودة حول الوجه والمعدة.

– نمو الطفل بشكل بطيء، أقل من المفترض لعمره دون تطور ظاهري لوزنه وطوله.

– التأخر في ظهور بعض المهارات البدنية مثل صعوبة الجلوس والوقوف والمشي.

– تأخر عملية التطور الخاصة بالخصائص الجنسية مثل ظهور شعر العانة للذكور والثدي للإناث.

– التأخر في اكتساب المهارات الاجتماعية والعقلية والإدراكية التي يمتاز بها الأطفال.

– صغر حجم وجه الطفل بصورة واضحة عن باقي الأطفال الذين في مثل عمره.

– تأخر البلوغ وقد يصل الأمر إلى عدم الوصول لمرحلة البلوغ.

تشخيص نقص النمو عند الأطفال

– من المتعارف عليه عند الأطباء أن طول الوليد يبلغ 50 سم تقريبا، ويكتسب في السنة الاولى 25 سم، وفي الثانية 12 سم، بينما في السنة الثالثة يكتسب 6 سم، ليصل متوسط الزيادة فيما بعد 5 سم حتى سن البلوغ.

– أما بالنسبة للطول التقريبي للشخص البالغ، فيتم جمع طول الأب والأم وقسمتهما على 2 ثم إضافة 6.5 للذكور أو طرح 6.5 للإناث لنحصل على الطول بالسنتيميتر.

التشخيص يكون كالتالي:

– الفحوصات الخاصة بوظائف الغدة النخامية حيث تقوم الغدة النخامية بإنتاج هرمون النمو، والذي يؤدي الخلل فيه لنقص في النمو.

 الأشعة السينية للعظام

والتي تستخدم الصور بالأشعة السينيةX-ray  ليتم تحديد مدى نضج وعمر العظام، وإمكانية تطورها.

 الفحص البدني

للبحث عن أنماط نمو غير طبيعية، وأية إشارة شاذة عن المظهر العام للطفل، مثل شكل الرأس أو العين غير الطبيعي، بالإضافة لاختبارات أخرى مثل فحص ردود أفعال الطفل لتحديد ما إذا كان يعاني من مشكلة عصبية معينة.

 المراقبة

وهي مراقبة نمو الطفل وإجراء فحوصات للدم على مدى أشهر لكشف أي خلل هرموني أو كروموسومي مبكر.

أسباب نقص نمو الطفل

– قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism المؤدي لعجز القدرة الدرقية عن إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية ليتم تعطيل عملية التمثيل الغذائي فيتم نقصان النمو.

– نقص هرمون النمو البشري Human Growth Hormone الذي يتم إنتاجه عن طريق الغدة النخامية لى تحفيز النمو عند الأطفال والمراهقين كما أنه يساعد على نمو العضلات والعظام.

– يؤثر ذلك على عمليات التمثيل الغذائي للسكريات والدهون والنمو الصحي والطبيعي للطفل.

– تأخر النمو البنيوي Constitutional Growth Delay وهي حالة تصيب الطفل تجعله ينمو بشكل طبيعي ولكن يكون أقصر من المعتاد عليه من حيث متوسط الطول بحث بطء نمو العظام ولكن يصلون إلى الطول المناسب في مرحلة البلوغ.

– المشاكل الصحية في الجهاز الهضمي والجهاز الرئوي وسوء التغذية بالإضافة لأمراض القلب والكلي.

– مشكلة وراثية ناتجة عن وجود تاريخ عائلي في قصر القامة إذا الوالدان أو أفراد من العائلة قصيري القامة من الممكن أن تنتقل هذه الصفة للأبناء.

نصائح للأطفال لتعزيز النمو

– ممارسة الرياضة بانتظام خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل لأنها تساعده على بقاء جسده صحي وطبيعي.

– التغذية الجيدة من خلال نظام غذائي مبني على الفيتامينات والمعادن واهمها فيتامين د والكالسيوم .

– الراحة والنمو الكافي حيث يحتاج معظم الأطفال من 10 إلى 12 ساعة نوم في الليلة الواحدة.