زراعة العدسات أصبحت الحل الأمن لتصحيح الإبصار للأشخاص الذين يعانون من طول النظر أو قصر النظر ولا يمكنهم اللجوء لعملية الليزك لتصحيح البصر، مثل الأشخاص الذين يعانون من قصر شديد في النظر أو أن القرنية لديهم رقيقة جدا، فيتم زراعة عدسة داخل العين لتصحيح النظر.
زراعة العدسات داخل العين
يوجد نوعان، وهما:
زراعة العدسة في الخزنة الأمامية للعين
وتسمى أيضا العدسات ما قبل القزحية، حيث يتم زراعة العدسة قبل القزحية، إما في زاوية القزحية القرنية، أو يتم شدها في القزحية، ولكن قبل اللجوء لهذا النوع لابد من إجراء بعض الفحوصات والتأكد من أن هذه الطريقة مناسبة للمريض حتى لا يتم فقد خلايا البطانية أثناء وجود العدسات داخل العين.
زراعة العدسة في الخزنة الخلفية للعين
حيث أنه في هذه الطريقة يتم زراعة العدسة خلف القزحية وأمام عدسة العين، وتسمى هذه الطريقة أيضا بقبل العدسيات أو المحفظيات، ويتم في هذا النوع عمل فتحة صغيرة جدا يتم من خلالها زراعة عدسة مرنة خلف حدقة العين، والمميز في هذه الطريقة أن المريض يغادر المشفى في نفس اليوم، فهي من الممكن أن تتم بإستخدام التخدير الموضعي.
يتم عمل العدسات في هذه الحالة بمقاييس محددة لكل مريض، أي أنها ليست جاهزة بل تصنع بالطلب، كما أنه قبل زراعتها لابد من قياس المسافة بين القرنية والعدسة الطبيعية، لضمان إمكانية زراعتها، وتتميز هذه العدسات بوجود ثقبة مجهرية، حيث أنها تضمن عدم وجود ضغط داخل العين، فقبل هذا كان لابد من عمل علاج وقائي بالليزر على قزحية العين، حتى لا تتسبب العدسة بضغط على العين، ولكن مع وجود الثقبة المجهرية لم يعد هناك داعي لهذا الأمر.
هذا النوع أيضا مناسب للأشخاص المصابين بضعف شديد في الرؤية، فتناسب من يعانون من قصر شديد في البصر أو طول كبير في النظر والذين يعانون أيضا من اللانقطية قصر النظر، ولكن مع وجود مشاكل تمنعهم من الخضوع لعملية الليزك، كما أن تحسين الرؤية يكون فوري بعد العملية مباشرة.
مميزات زراعة العدسات داخل العين
– هذه العدسات خفيفة جدا، فلا يشعر بها المريض داخل العين كما أنها لا تحتاج لعناية خاصة مثلما تحتاج العدسات اللاصقة.
– ليس لها أي تأثير من الخارج فلا تغير من مظهر العين كما لا يمكن رؤيتها، فلن يعرف أي أحد يوجودها.
– تضمن تحقيق قدرة كبيرة في تصحيح الأخطاء الإنكسارية في البصر والتي تصل إلى +10 وأيضا التي تصل إلى -20، وبالتالي فهي تساعد في علاج حالات ضعف البصر الشديد وتصحيح الرؤية بدرجة كبيرة.
– لا يوجد حاجة للقلق من إتساخ العدسات أو تسببها في جفاف العين، حيث أنها تصبح جزء من العين.
– لا يوجد حاجة في المستقبل لإستبدالها مثلما يحدث مع النظارات والعدسات اللاصقة، كما أنه لا يمكن التعرض لخطر فقدانها فهي داخل العين وجزء منها، فتبقى مكانها دون أن تتسبب في أي مشاكل.
– تساعد في تصحيح الرؤية مباشرة بعد العملية كما أنها لا تتضمن أي ألم أثناء الخضوع لزراعة العدسة، ولا تتسبب في حدوث نزيف، فقط يتم تخدير المريض موضعيا، وإجراء الزراعة في وقت قصير جدا، ثم يمكن للمريض مغادرة المشفى بعد العملية مباشرة وومارسة حياته اليومية بطريقة طبيعية.
نصائح بعد عملية زراعة العدسات
بعد اللجوء لزراعة عدسة داخل العين، يبقى المريض في المشفى لمدة ساعة حتى يأخذ قسط من الراحة ثم يمكنه مغادرة المشفى، ولكن هناك بعض الإحتياطات التي يجب العلم بها، ومنها:
– ألا يفرك المريض عينية بيديه، ويجب تجنب وصول الماء للعدسة أو أي شئ آخر حتى ينزع الطبيب الضمادة، ويعطيك النصائح اللازمة.
– يجب على المريض أن يتجنب القيام بأي عمل شاق أو يتضمن إجهاد حتى يشفى تماما، فلا يمكنه ممارسة الرياضة أو حمل أوزان ثقيلة أو غيرها من الأمور التي تحتاج لبذل مجهود.
– يجب أن يتجنب المريض التعرض للكحة أو العطس قدر الإمكان.
– كما يجب تجنب أن يكون وضع الجسم يتضمن وجود الرأس لأسفل، فيجب ألا يخفض المريض رأسه حتى تمام الشفاء.
– كما يجب تجنب الإستحمام بالماء الساخن أو السباحة في الماء، فيجب تجنب تعرض العدسات للماء أو للأتربة حتى تمام الشفاء.
– يجب تجنب القيادة حتى يسمح لك الطبيب بذلك.
– يجب تجنب التعرض للقئ أو الإسهال قدر المستطاع.