نبذة مختصرة عن حقلي ” نمرجي والخوير ” :- أتت عملية اكتشاف حقل ” نمرجي ” في خلال عام 1983م ، و تعود أهمية هذا الحقل إلى أنه يضم مخزوناً نفطياً يبلغ قدره حوالي 434 مليون برميل علاوة على ما قدره كمردود أقصى للاستخلاص “120” مليون برميل ، و قد بلغ إجمالي ما تم إنتاجه من ذلك الحقل حتى اليوم ما نحوه “99” مليون برميل .

وجدير بالذكر أن الحقل قد واجه العديد من أنواع التحديات فيما يخص العملية الإنتاجية ، و الجاهزية ، و ذلك على حسب التقارير التي نشرها في مجلة الفحل خلال السنوات القليلة الماضية ، و التي أكدت على انخفاض متوسط معدل النفط الأولى من ما قدره 40 متراً مكباً يومياً أي ما مقداره حوالي 252 برميل يومياً إلى ما قدره 15 متراً مكعباً فقط في اليوم أي كميات كبيرة من المياه بالبئر تفاقمت على أثر ذلك كلاً من مشكلات التأكل ، و غاز ثاني كبريتيد الهيدروجين بالعلاوة إلى مشكلة غاز ثاني أكسيد الكربون .

أما بالنسبة لحقل ” الخوير ” فهو أيضاً كان يعاني من مشكلة زيادة نسبة إنتاج الماء به ، و جدير بالذكر أن البئر كان قد بدأ به عملية إنتاج الغاز ، ولأول مرة في خلال عام 2014م ، و بنسبة ثاني أكسيد الكربون ، و التي قد سجل ما نسبته حوالي 5% ، و يشترك حقل ” الخوير ” في مشكلة زيادة نسبة الماء ، و التي قد شكلت ما نسبته حتى عام 2004م حوالي 20% من نسبة الإنتاج الخاصة بمجموعة الآبار النفطية الجديدة بالسلطنة ككل .

و التي قد أتت عملية حفرها في خلال العشرين سنة الماضية إلا أن وتيرة المشكلة قد بدأت في الزيادة ، وبشكل ملاحظ بعد عام 2004 م على الرغم من أن بعض تلك الآبار قد عادت لتنتج كميات مرتفعة من المياه في غضون ما مدته ثلاثة اشهر مع إنها كانت عادة ما تنتج في البداية كميات ضئيلة مما يعمل على التأثير السلبي بالإنتاجية الخاصة بهذه الآبار ، و بالتالي تتأثر عائداتها المالية .

تقنيات عمانية تعزز من إنتاج النفط والغاز من حقلي ” نمرجي والخوير” :- بناءا على مشكلة تقلص إنتاجية كلاً من بئر ” نمرجي والخوير” ، و ما لذلك من تأثيرات سلبية على معدل الإنتاج ، و الجاهزية بهما فقد قام الفريق الخاص بحقل نمرجي بعمل دراسة تفصيلية متعددة المجالات ، و ذلك في خلال عام 2015م تحديداً للوقوف على المشكلة ، و أنسب الطرق ، و الأساليب الحديثة الممكن إتباعها للتغلب عليها حيث ضم الفريق المختص عدداً من الخبراء في العمليات النفطية الجوفية ، و التأكل ، و كلاً من عمليات الإنتاج ، و الكيمياء ، و قد تكللت هذه الدراسة بالنجاح ، و بالفعل تمكنت شركة تنمية نفط عمان من استعمال عدة تقنيات حديثة ، و متطورة عملت على تعزيز درجة الإنتاج بحقلي نمرجي ، و الدليل على ذلك النجاح هو ما حدث من ارتفاع للقيمة الحالية الصافية ، و الخاصة بالبئر حديثاً بما يقارب قيمته حوالي 5.3 مليون دولار .

أما بالنسبة لبئر الخوير فقد بدأت كلاً من مرحلتي الاستكشاف ، و التقييم بل ، و جرى القيام بتجهيز بعض آبار الحقل برؤوس آبار أتت عملية تصنيعها من الفولاذ الكربوني بالعلاوة إلى حاملات أنابيب ثم تم إيقاف العمل بها إلى حين تشغيل المرفق بشكل فعلي ، و عند بدء إنتاج الغاز بالتحديد إذ أن الفولاذ الكربوني لم يحتمل ثاني أكسيد الكربون ، و كان سيؤدي ذلك بالطبع إلى تأكل الأنابيب بشكل كبير في خلال مرحلة الإنتاج .

و قد أظهرت عملية فحص الصمامات في مرحلة ما بعد الإنتاج وجود تناقصاً في السمك المعدني قدر بحوالي 5 مليمترات في خلال العام الواحد ، و بالفعل ، و طبقاً لعدداً من الدراسات ، و الجهود فقد استطاع فريق حقل الخوير في النهاية الوصول إلى حلاً مبتكراً لصيانة الآبار ، و ذلك عن طريق استعمال وحدة كابلات ، و من ثم تركيب عازل لحامل الأنبوب يمتد فوق الأنبوب ، و هذا ما ساهم ، و بوتيرة جيدة في حل مشكلة الترطيب ، و من ثم التأكل من دون إعاقة لعملية الإنتاج بالبئر .

و من ضمن فوائد تلك التقنية أيضاً هو عدم استعمال جهاز حفر أي ما يعني توفير ما مدته حوالي 10 أيام من عمل الجهاز ، و من ثم التمكن من تخفيض إجمالي التكلفة المالية التشغيلية الخاصة بالبئر بنسبة 80% أي من ما قيمته حوالي مليون دولار إلى ما قيمته حوالي 400 ألف دولار فقط ، و ذلك ليس على مستوى بئر الخوير فقط ، و لكن على مستوى كل الآبار التي تعاني من نفس المشكلة .