لقد أنجبت عمان رجالاً سجلوا أسمائهم بصفحات التاريخ بحروف من ذهب، من العلماء والأئمة القادة الذين ساهموا في خدمة عمان والبشرية، وهناك عدد من الشخصيات العمانية صنفتهم اليونسكو ضمن أكثر الشخصيات المؤثرة عالمياً وتم إدراجهم ضمن برنامجها بسبب إسهاماتهم ودورهم الكبير في إنتاج المعرفة والمساهمة في رفعة الحضارة الإسلامية.

شخصيات عظيمة بالتاريخ العماني

الخليل بن أحمد الفراهيدي

ولد الخليل بن أحمد الفراهيدي في بلدة وادام المطلة على البحر في عمان على ساحل الباطنة، ولد الخليل في زمن الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز سنة 100 هجرية، وهو أحد الشخصيات العمانية المشهورة والبارزة التي تركت بصمة وأثر في صفوف العلم والعلماء، وساهم بفكره وعلمه في بناء الحضارة الإنسانية، فهو أول من قام بابتكار التأليف المعجمي وحصر فيه كل لغات العرب وألفاظهم المختلفة.

ساهم الخليل بن أحمد في وضع أساس علم النحو من خلال استخدام مسألة وتعليلاتها، كما ارتبطت شهرة الخليل بن أحمد الفراهيدي بعلم العروض، حيث قام الخليل بحصر كل أشعار العرب وحصرها في بحوره، ولهذا أدرجته اليونسكو ضمن برنامجها للشخصيات المؤثرة والتاريخية الملهمة.

من أهم مؤلفاته كتاب “العين” الذي رتب كلمات اللغة العربية على حسب مخارج الحروف ابتداءً من حرف العين الذي تم تسمية الكتاب به، وألف كتاب “فائت العين”، وكتاب “الشواهد” الذي يحتوي على بعض الشواهد التي جمعها من على لسان العرب، وكتاب “العوامل” الذي يختص بالعوامل النحوية، والكثير من المؤلفات الأخرى التي جعلت اسمه من بين الأسماء المنيرة في التاريخ.

الطبيب راشد بن عميرة

يعد من أبرز الشخصيات العمانية المؤثرة في مجال الصيدلة والطب، ولهذا تم إدراجه ضمن الشخصيات المؤثرة في برنامج اليونسكو في دورتها ال37 لمؤتمر الشخصيات التاريخية والمؤثرة والذي أقيم عام 2013.

يعد راشد بن عميرة من الأعلام العمانيين الذين أثروا وساهموا في مسيرة الحضارة العمانية عبر تاريخها العريق، حيث كان طبيباً حاذقاً تمكن من معالجة العديد من الأمراض المستعصية، وذاع صيته بين الناس حتى أصبح الناس يأتونه من كل مكان، ولم يكتفي راشد بن عميرة بممارسة الطب فقط إلا أنه كان معلماً وبدأ في نقل العلم عبر تعليم الطب وتأليف الكتب فيه، بالإضافة أنه كان شاعراً وأديباً وفقيهاً، وقد أستخدم موهبته وفطنته في تعليم الطب ووضع وصفاته الطبية.

جمع الطبيب بين العلم والأدب، وبين الشمول والتخصص، حيث ألف العديد من القصائد التي يشرح فيها تشريح جسم الانسان بالكامل، وتخصص في شرح بعض الأعضاء مثل العين.

من أهم مؤلفات راشد بن عميرة، كتاب “ابن السبيل” والذي وصف فيه الأمراض والأنواع المختلفة لها وطرق معالجتها، وكتاب “زاد المسافر” الذي ذكر فيه الأعضاء الرئيسية لبدن الإنسان وتشريحها من الرأس إلى القدم.

ألف بن عميرة كتاب “منهاج المتعلمين” في القرن الحادي عشر، الذي ذكر فيه العديد من الأمراض وطرق علاجها ومنها أمراض المعدة والقلب والنخاع والرئة والمثانة والرحم والكلى والثدي والانف والعين والظهر والأذن والطحال والمرارة، وهناك العديد من المؤلفات له التي مازالت موجودة في العديد من المكاتب بين أمهات الكتب في علم الطب.

أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي

هو طبيب وفيزيائي عماني، يعرف بابن الذهبي توفي في بلنسية في الأندلس وفي مايو سنة 1064 ميلادية، وقد تم إدراجه من قبل اليونسكو لسنة 2015 ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم، ومن مؤلفاته كتاب “الماء”، وهو معجم طبي لغوي، وهو عمل غير مسبوق في هذا المجال حيث أنه جمع بين براعته في فن الطب وعلوم الصيدلة.

تمكن أبو عبد الله من معالجة العديد من الأمراض النفسية والعقلية والعضوية على حد سواء، وكان من أول من طرح فكرة تبديل دم الإنسان بالأغذية، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والأعمال الأخرى التي ساهم بها في تاريخ البشرية.

الشيخ نور الدين عبد الله بن حميد السالمي

من ضمن الشخصيات التي اختارتها منظمة اليونسكو عام 2015 ليكون ضمن الشخصيات المؤثرة بالمجتمع، فهو من أثرى المجتمع العربي وأثر بثقافته الدينية والاجتماعية والسياسية، وكان له عدد من المؤلفات في ذلك السياق.

الأمام سلطان بن سيف

هو من حرر المسقط من بين يدي البرتغال وهزمهم شر هزيمة.

ابن الذهبي عبد الله بن محمد الأزدي

هو عالم الطب والكيمياء الذي كتب الأبجدية الأولى التي اشتهرت باسم الموسوعة الطبية

العالم أبو مسلم البلاني

هو أحد أبرز شعراء عمان وأحد علمائها الأجلاء الذي ترك أثراً فريداً بالمجتمع أثناء عمله بالصحافة والقضاء.