تتمتع سلطنة عمان بطبيعتها الساحرة و تحتضن عدد كبير من الولايات و القرى و من بين تلك القرى قرية تقع في وادي مستل بولاية نخل تعرف بأسم ” قرية وكان ” والمثير للجدل أن أهلها يصومون ثلاثة ساعات فقط .. و لكن لماذا يصوم أهل وكان ثلاثة ساعات فقط ..؟ هذا ما ستطلعك عليه السطور التالية لهذه المقالة ،و عن كل ما يخص هذه القرية .
أولاً لماذا يصوم أهالي قرية وكان ثلاث ساعات فقط …؟ يصوم أهل قرية وكان ثلاثة ساعات فقط هذا لأن الشمس بها تشرق في تمام الحادية عشر صباحاً و تغرب في تمام الثانية و النصف ظهراً و ذلك وفقاً لتوقيت سلطنة عمان .
ثانياً الموقع الجغرافي لقرية ” وكان ” … تحتل وكان موقع متميز فهذه القرية احدى قرى محافظة جنوب الباطنة العمانية تقع تحديداً في وادي المستل التابع للولاية العمانية نخل و المسافة بينها و بين مسقط عاصمة سلطنة عمان حوالي 150 كيلو متر .
ثالثاً مناخ قرية وكان .. تمتاز قرية وكان بمناخها الذي يشبه مناخ دول حوض البحر الأبيض المتوسط لذلك نجد أن مناخها معتدل صيفاً أما في الشتاء فتنخفض درجة الحرارة عن الصيف .
رابعاً ارتفاع قرية وكان .. كما ذكرنا تعتبر قرية وكان قرية جبلية و ترتفع تلك القرية حوالي ألفين متر عن سطح البحر .
خامساً طرق الوصول إلى قرية وكان .. تعتبر الطرق المؤدية إلى الوصول لقرية وكان شديدة الخطورة و هذا يعود إلى أنها تقع جبل من ضمن سلاسل جبال الحجر الشرقية لذلك يضطر من يريد الوصول إليها أن يستخدم سيارات الدفع الرباعي و عند الذهاب إلى وكان عبر مسقط عاصمة السلطنة يبدأ الزائر رحلة طويلة بدايتها من دوار ولاية بركاء متجها ناحية اليسار و كأن الزائر ذاهباً إلى ولاية الرستاق العمانية هنا سيجد الزائر نفسه في مفترق الطرق بين ولاية و ولاية الرستاق و هناك يجد الزائر لافتة موضح عليها اسم وادي مستل و من يسار اللافتة ليجد نفسه يسير على احدى الطرق الترابية الغير مرصوفة و ينصح هنا أن يلتزم الحذر في سيره ليصل نحو مفترق طريق آخر و يجد هناك لافتة موضح عليها اسم الهاجر و من يمين اللافتة يكمل السير صعوداً لمسافة قليلة جداً ليجد نفسه أمام لافتة أخرى ترحب بزوار القرية و عند قمة الصعود يجد الزائر قرية وكان .
سادساً الزراعة في قرية وكان .. يشتغل عدد من أهل قرية وكان في حرفة الزراعة و من بين المحاصيل التي يزرعونها المشمش و الرومان و العنب .
سابعاً السياحة في قرية وكان .. تملك قرية وكان مقومات سياحية فالمناخ و الطبيعة الساحرة جعلت قرية وكان مقصد سياحي يتردد عليه أهالي السلطنة من مختلف الولايات المجاورة و المحافظات فضلاً عن الزائرين من مختلف أنحاء العالم و عند دخول الزائر لقرية وكان يجد جميع المعلومات التي سيحتاج إليها عند زيارته للقرية ثم تبدأ رحلته بالصعود إلى وكان مستخدماً الطريق الملفوف و هو عبارة عن طريق آمن محاط من السياج جداً تكثر به المناظر الطبيعية و يصعد الزائر حوالي سبعمائة درجة ثم يصل إلى القمة و ترتبط قرية وكان بالجبل الأخضر عبر طريق جبلي يفضل استخدامه من يهوى المشي و مكونات تلك الطريق جميعها طبيعية وذلك حفاظاً على الطرق الطبيعية الموجودة في القرية كما يوجد بوكان أبراج مشاهدة يطل من خلالها الزائر على المنحدرات الطبيعية و جداول المياه و شجر النخيل فهي قرية سياحية طبيعية من يزور السلطنة لابد أن يزورها .