تواجه المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة لمواجهة الإرهاب بمختلف ألوانه وأشكاله ، ودائما ما تبذل أقصى جهودها لرفع راية الإسلام والدفاع عن حقوقها وحقوق جيرانها وعن حدود بلادها وأمنها واستقرارها ، وفي المقابل تدفع ثمنا باهظا لقاء هذه التحديات ، فمملكة الحزم تتصدى لكل عابث وتكسر شوكة كل متمرد يتعدى على حدود الله والوطن وتقف دائما بالمرصاد للأعداء الذين يحاولون النيل منها من خلال عمليات إرهابية تقوم بها يد الغدر الغاشم محاولة منهم زعزعة الأمن الوطني واستقرار البلاد وبث الرعب في نفوس المواطنين ، ولكن دائما ما تبوء محاولاته بالفشل فكل ضربة يتلقاها المواطن السعودي من أعداء الله والوطن تجعله يقوى أكثر فأكثر وتزيد من إيمانه بالله وبالحق وتدفعه قدما لدعم جنوده البواسل المرابطين على الحدود الجنوبية من أجل إرجاع لكل ذي حقٍ حقه وللحفاظ على حدود البلاد وأمنها، داعمين حكومة بلادهم على رأسها ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين ” سلمان بن عبدالعزيز ” ها هو الشعب السعودي الذي إن وقع يقع واقفا ولا يهاب الموت ولا غدر المعتدي ، سلاحه إيمانه بالله تعالى وبتعاليم دينه الحنيف الذي يدعو إلى السلام والتسامح والمحبة ويدعو إلى الحق ولا شيء غير الحق .
واستكمالا لسلسة الجرائم الإرهابية التي يقوم بها أعداء الدين الذين يستهدفون المساجد التي هي من أطهر بقاع الأرض ، والتي يقام عليها أسمى فرائض الإسلام التي أمرنا بها سبحانه وتعالى ، فقد استهدف هجوم انتحاري مسجد في نجران خلال صلاة المغرب من يوم الإثنين الموافق 26/10/2015 ، فلنتعرف على تفاصيل الهجوم الانتحاري ونتائجه في مقالنا أدناه .
تفاصيل الهجوم الإرهابي :
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أنه بعد انتهاء المصلين من أداء صلاة المغرب في مسجد المشهد الواقع بحي الدحظة في مدينة نجران ، يوم الإثنين الموافق 26/10/2015 ، حضر شخص يرتدي حزام ناسف أثناء خروج المصلين من المسجد وقام بتفجير نفسه بين المصلين . وفور وقوع الهجوم الإرهابي انتشرت الجهات الأمنية المعنية لمتابعة تفاصيل الجريمة الإرهابية ، وسوف يصدر بيان تفصيلي من قبل وزارة الداخلية بعد الانتهاء من التحقيقات والإجراءات اللازمة حيال ذلك .
الضحايا :
أسفر عن الهجوم الإرهابي الغاشم للمسجد بشكل أولي عن استشهاد واحد من المصلين وإصابة آخرين لم يتم الفصح عن أعدادهم بعد ولكن هناك أنباء أن عددهم حوالي 19 شخص ، وقد تم نقلهم إلى مستشفى الملك خالد لإسعافهم ومتابعة حالتهم الصحية ، وهناك حالتين من الحالات المصابة في حالة حرجة جدا ، وما تزال القوات الأمنية تتابع إجراءات الضبط الجنائي لهذا الهجوم السافر .
وبحسب ما تداوله مغردون فإن الشهيد الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى اشتبه بالانتحاري منفذ الجريمة وحاول منعه لدخول المسجد إلا أنه لم يتمكن من ذلك حيث قام الجاني بتفجير نفسه ، وقد ذكر المغردين بأن الشهيد هو ” علي بن احمد آل مرضمة ” .
منفذ العملية :
أعلن اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بأن منفذ العملية قتل بفعل جريمته ، وجاري العمل على جمع معلومات عن هوية المنفذ وعمل تحليل دي ان ايه للتحقق من هويته .
مواقع التواصل :
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص موقع ” تويتر ” بتغريدات شاجبة ومنددة وساخطة على منفذي الهجوم الإرهابي السافر على بيت من بيوت الله في نجران ، وتداول المغردون صورا من الواقعة بالإضافة إلى صورة الشهيد الذي حاول منع منفذ العملية الإرهابية من الدخول ، وفي تغريدات أخرى يدعو بها المغردين الشفاء للمصابين وحماية البلاد وحفظها من الإرهاب ، وذلك من خلال هاشتاق أطلق فور وقوع الجريمة الإرهابية تحت عنوان ” #تفجير_مسجد_في_نجران ” حيث وصل إلى أعلى الهاشتاقات تداولا في السعودية والخليج العربي .