أماني الحجي ؛ أحد الأسماء التي – بالتأكيد- استوقفتك يوماً ما عندما شاهدتها أو تمتعت بأدائها العذب في إحدى مسارح الأوبرا في الكويت والعالم العربي
حول بدايات الفنانة أماني الحجي مع الفن الاوبرالي ، وطموحاتها الفنية ، كان لنا هذا التقرير
بدايات أماني الحجي مع فن الاوبرا : يوصف البعض الفنانة أماني الحجي بأنها إحدى الجواهر المكنونة التي استطاعت أن تصل إلى قلوب الكثيرين عبر أدائها المميز وصوتها العذب ، حيث بدأت علاقتها بالفن الاوبرالي عن طريق الصدفة ، عندما شاهدت أحد الاعلانات الصادرة عن المدرسة الثانوية الموسيقية على تلفزيون الدولة في الكويت ، وحينها كانت قد انهت المرحلة المتوسط من مراحل تعليمها ، وقررت حينها الالتحاق بهذه المدرسة على أمل تهذيب وتنمية موهبتها الغنائية القديمة التي اكتشفتها أسرتها منذ الصغر ورغبت في تشجيعها على استثمار هذه الموهبة الفطرية وصقلها بالدراسة الأكاديمية عبر الالتحاق بهذه المدرسة ، وعن بدايات الفن الاوبرالي بالتحديد واختيار هذا اللون الصعب من الفن والغناء ، فقد جاء هذا القرار عندما استمعت إلى وصلة غنائية من الفنانة الكويتية الكبيرة “ عالية حسين ” فانجذبت حينها إلى هذا النوع من الفن والغناء ، حيث وجدت فيه مزيجاً بين الغناء الطربي الأصيل وما بين الأداء التمثيلي المميز ، هذا بالإضافة إلى انه يعتمد في الأساس على الموسيقى الغربية التي تبرع فيها .
الرحلة العملية للفنانة أماني الحجي :
عملت “أماني الحجي ” كمدرس في المعهد العالي للموسيقى ، وذلك عقب تخرجها منه ، واستمرت في هذا العمل لمدة ثمانية عشر عاماً ، دون أن يأخذها العمل الأكاديمي بعيداً عند ممارسة شغفها وحبها الأول وهو الغناء على خشبة مسرح الأوبرا ، حيث شاركت الفنانة اماني الحجي في العديد من الحفلات التي كان يقوم بتنظيمها المعهد ، ثم بعد ذلك قررت الانطلاق خارج حدود دولة الكويت ، لتحصل حينها الفنانة اماني الحجي على لقب أول سفيرة للفن الاوبرالي يحمل الجنسية الكويتية .
كما شاركت الفنانة الكويتية “أماني الحجي ” في العديد من الحفلات على مسرح الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وذلك في مطلع عام 2001 ثم بعد ذلك شاركت بشكل رئيسي في حفلات دار الأوبرا المصرية خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2006 م ، لم تقتصر مشاركات “الحجي” على فرق الأوبرا العربية فحسب ، بل شاركت في جولات الفرقة الروسية بدول المغرب العربي ، هذا بالاضافة الى مشاركتها في عدد من المسابقات العربية و العالمية .
أحلام وطموحات الفنانة أماني الحجي : لم يتوقف نشاط اماني الحجي عند هذا الحد بل امتد للعمل في المجال التوعوي ، حيث شاركت في العديد من حملات التوعية ضد مرض السرطان الذي نظمته الجمعية الثقافية النسائية بعنوان “ الفن حياة” كما ساهمت في برنامج نجم الخليج خلال عامي ( 2010-2011 ) لاكتشاف المواهب الموسيقية.
مازالت الفنانة اماني الحجي تشن هجومها الشديد اللهجة على الإعلام والمؤسسات الثقافية بدولة الكويت لتجاهلها فن الأوبرا وغفلة المسئولين عن المبدعين المحليين ، حيث قالت في إحدى اللقاء الصحفية لها :” ان المجلس الاعلى للثقافة والفنون والآداب يعيش بغيبوبة لا يعي شيئا عن المبدعين ولا يساهم ولو بالقليل في دعم المواهب الشبابية الوطنية التي داهمها غبار الاهمال على صعيدي الشخصي لم يكن للمجلس اي دور في رعاية موهبتي بل على العكس !! “.
ورغم حالة الإحباط التي أصابت أماني الحجي من تجاهل المسئولين لفن الأوبرا و ممثليه القلائل في الكويت إلا إنها تحمل بين جنباتها مشروعاً مستقبلية يهدف الى تكوين فريق أوبرالي كويتي تستطيع من خلاله تقديم عملا خرافيا كما تطلق عليه ، يتم فيه المزج بين الكلمات الشرقية العربية والالحان الغربية.