أصبح هناك عدد كبير من طلاب العلم على مستوى العالم يتجهون إلى الحصول على الشهادات الدراسية والدورات التدريبية بشكل إلكتروني عبر الإنترنت ، وقد ساعد التعلم عن بُعد على توفير الوقت والجهد في الحصول على العلم والمعرفة في مختلف المجالات من مكان واحد ومن خلال بيئة تعلم تفاعلية إيجابية للغاية ، ولكن على الرغم من الجوانب المُشرقة والمفيدة في التعلم عن بُعد إلَّا أنه يوجد أيضًا بعض الجوانب السلبية التي تحيط بهذا النوع من التعلم .
أخطاء التعلم عن بُعد
من أبرز الأخطاء التي قد يرتكبها الطلاب أثناء التعلم عن بُعد ؛ ما يلي :
عدم التحقق من اعتماد المُقدم
العديد من أصحاب الأعمال والكليات لا يقبلون أي شهادة تعليمية إذا لم تكن معتمدة من جهة موثوقة ، وبالتالي فإن الحصول على دورة تدريبية أو شهادة دراسية غير معتمدة يُعد مضيعة للوقت والمال ، وبالتالي على كل متعلم أن يبحث عن الجهة الموثوقة والمعترف بها دوليًا أو المعترف بها في دولته على الأقل قبل أن يُقدِم على الدراسة بها .
التسجيل دون التأكد من الوقت اللازم للدراسة
كما هو معروف ؛ فإن الدراسة عبر الإنترنت أون لاين تُساعد على توفير الوقت المبذول في التنقلات من وإلى الجامعة ، ولكن من جهة أخرى فإن العديد من الدورات التدريبية والشهادات الدراسية التي يتم الحصول عليها عبر الإنترنت تحتاج إلى وقت طويل من الدراسة وعدد ساعات يفوق الوقت المستغرق في الدراسة العادية .
وعلى سبيل المثال ؛ فإن جامعة فينيكس تكون دورات الدراسة أون لاين بها مضغوطة جدًا لدرجة أنها تطلب من المتعلمين كتابة عدد كبير من المقالات وإتمام بعض مسابقات واختبارات اللغة في الأسبوع الأول من الدراسة ، وهكذا ، وبالتالي على المتعلم أن يعي جيدًا الوقت اللازم من أجل الحصول على التعلم عن بُعد ومدى قدرته على الالتزام بالمدة الدراسية بشكل كامل .
عدم القدرة على التحصيل العلمي أون لاين
بعض الأشخاص لا يمكنهم التحصيل الدراسي والعلمي أون لاين ، حيث أن البعض لا يمكنهم الفهم دون النظر إلى إيماءات المعلم ولغته الجسدية والبعض أيضًا لا يمكنه التعلم سوى عبر الاستماع والمشاهدة معًا ، وبالتالي فإن التعلم عن بُعد في هذه الحالة لن يكون سوى مضيعة للوقت والجهد أيضًا دون أن يحصل المتعلم على الفائدة الحقيقية من الدراسة .
عدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات الدورة التعليمية
المهام الدراسية التي ينبغي على الطالب القيام بها خلال دورات الدراسة أون لاين لا يتم تنفيذها سوى عبر جهاز الكمبيوتر والإنترنت وبالتالي يجب أن يكون لدى الطالب أجهزة متطورة وسرعة اتصال جيدة بالإنترنت حتى يضمن القدرة على تنفيذ المهام المطلوبة منه ، حيث أن استخدام جهاز ذو إمكانيات ضعيفة أو الانقطاع الدائم في اتصال الإنترنت سوف يُفقده الكثير من الفوائد مثل ضياع بعض المعلومات وتراجع تقديره النهائي في الدراسة .
عدم التحقق من قدرات المعلم
يجب أن يعلم كل شخص مُقبل على الحصول على الدراسة عن بُعد أن يكون على علم بأن شرح الدروس بالطريقة العادية يختلف كليًا عن الشرح أون لاين ؛ وبالتالي يجب أن يكون على ثقة من مدى قدرات المعلم أو المحاضر على توصيل المعلومات إليه بشكل جيد وقدرته أيضًا على مساعدته وتوجيهه إلى الفهم الصحيح والإلمام الدراسي الجيد كي يتمكن من جني الفائدة المنشودة من التعلم عن بُعد .
الاعتماد على شبكة الإنترنت من أجل الغش
بعض الطلبة والطالبات يظنون أن التعلم عن بُعد سوف يتيح لهم الغش والاستسهال من أجل الحصول على تقديرات مرتفعة ؛ وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ وبعيد تمامًا عن الواقع ، لأن المدارس المعتمدة والموثوقة التي تقدم خدمات التعليم أون لاين تستخدم أهم البرمجيات المتطورة المضادة للغش والتي تُساعدهم على التقاط الغشاشين بسهولة وإلغاء دراستهم .
عدم القدرة على الاندماج مع فريق الدراسة
معظم الدورات التدريبية والدراسية عبر الإنترنت تتطلب أن يكون هناك تواصل إلكتروني بين الدارسين وبعضهم البعض من أجل تنفيذ مشاريع مشتركة ، وبالتالي فإن عدم القدرة على التعاون والاندماج في فريق سوف تقلل من قدرة المتعلم على إتمام الدراسة وتقلل من فرصته أيضًا في الحصول على تقديرات عالية .