يعد التعليم الإلكتروني من أهم الطرق والوسائل التي تدعم وتساند العملية التعليمية، ويقوم بتنمية التعليم وتطوره بقدر كبير، كما يعمل التعليم الإلكتروني أيضًا على تنمية شتى المهارات المختلفة، ويعد التعليم الإلكتروني نظام تعليمي تفاعلي يتم تقديمه للشخص المتعلم من خلال استخدام مجموعة من تكنولوجيا المعلومات والإتصال، ونلاحظ أن التعليم الإلكتروني يعتمد في الأساس على بيئة إلكترونية تكون رقمية وتقوم بعرض مجموعة من المقررات الدراسية من خلال الشبكات الإلكترونية، بالإضافة لأن التعليم الإلكتروني يعمل أيضًا على توفير جميع وسائل التوجيه والإرشاد للمتعلمين ويطلق عليه باللغة الإنجليزية اسم (E-Learning.
انواع التعليم الالكتروني
هناك أنواع عديدة من التعليم الإلكتروني ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:
1- التعليم الإلكتروني المتزامن وهو عبارة عن التعليم الذي يرتبط به وقت إلقاء المحاضرة مع نفس توقيت وجود المعلم وكذلك الطلام أمام شاشة الكمبيوتر، أي يكون إلقاء المحاضرات بشكل مباشر وذلك بغرض أن يتمكن كلا الطرفين من مناقشة بعضهم البعض، مع إمكانية طرح الأسئلة الكثيرة بكل حرية ، ويتم ذلك عن طريق مجموعة من غرف المحادثة أو عن طريق تعلم الدروس من خلال مجموعة الفصول التي يطلق عليها اسم الفصول الافترهناكاضية.
ولعل أهم ما يميز التعليم الإلكتروني المتزامن أنه يتيح القدرة على إضافة مجموعة من الأدوات الأخرى بكل حرية وسهولة، كما يمنح المتعلم القدرة على الحصول على تغذية راجعة ومباشرة للدرس، وبالتالي يمثل ذلك أهمية كبيرة في تقليل الجهد والتكلفة، ولعل ذلك يرجع لأنه في هذه الحالة لا يكون إلزامي على الطالب أن يذهب لمكان الدراسة كالجامعة أو المعهد من أجل تلقي دروسه، ولكن في الوقت نفسه نلاحظ أن أهم ما يعيب هذا النوع أنه يتطلب مجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية الحديثة والتي تكون ذات اتصال قوي وكبير بشبكة الإنترنت، ومن هنا يطلق بعض الأشخاص عليه اسم السهل المعقد.
ومن الجدير ذكره أيضًا أنه أهم الأدوات التي تستعمل بهذا النواع فهى تكون عبارة عن جهاز لوحي أبيض اللون، بالإضافة لإقامة مجموعة من المؤتمرات من خلال الصوت والصورة بالإضافة لمجموعة كثيرة من غرف الدردشة المختلفة.
2- التعليم الإلكتروني الغير متزامن وهو عبارة عن التعليم الذي لا يحتاج على الإطلاق لمعلم أو طالب في وقت واحد، فهو عبارة فقط عن الحصول على مجموعة كبيرة من المعلومات المختلفة من خلال شبكات الإنترنت والبريد الإلكتروني بالإضافة لمجموعة عديدة من القوائم البريدية، ويتميز البريد الإلكتروني الغير متزامن بأن يتيح للمتعلم القدرة على الرجوع للمعلومات في أي وقت يكون بحاجة له.
ولكن من الجدير ذكره أنه أهم ما يعيب هذا النظام هو عدم إمكانية المتعلم على أن يحصل على تغذية راجعة فورية، بالإضافة لعدم قدرته على إتاحة فرصة للنقاش وطرح الأسئلة المختلفة التي يرغب بها الشخص المتعلم حين ذلك، وأما عن الأدوات التي تستعمل بنظام التعليم الإلكتروني الغير متزامن فهى عبارة عن البريد الإلكتروني وكذلك المنتديات بالإضافة لأنه يحتوي أيضًا على الفيديو التفاعلي وكذلك الشبكة النسيجية.
أهم خصائص وسمات التعليم الإلكتروني
يتسم التعليم الإلكتروني بمجموعة من الخصائص والسمات والتي تتمثل أهمها في :
1- إمكانية المناقشة بسبب وجود جو تفاعلي مختلفة وخاصة من النوع الأول.
2- إمكانية المعلم أيضًا على عمل استطلاع بصورة بسيطة وفق ما يرغب به ويريده.
3- يتمكن المتعلم من أن يحصل على المعلومة من مصادر عديدة، كما يتمكن أيضًا من فهمها بكل سهولة ويسر وبصورة أفضل.
4- وجود مجموعة كبيرة من الطلاب، وبالتالي يساعد ذلك على تبادل الأراء المختلفة وكذلك تبادل المعلومات المختلفة بين الطلاب بعضهم وبعض وذلك على نطاق واسع وكبير.
أهم فوائد التعليم الإلكتروني
1- يتيح التواصل بين المعلمين والطلاب بعضهم وبعض وذلك بطريقة سهلة وبسيطة.
2- يوفر الوقت على المعلمين من أجل متابعة الطلاب والقيام بشتى مهامهم المختلفة.
3- يعمل على زيادة عدد الطلاب بالإضافة لقدرته على حل مشكلة ضعف الإمكانيات المتاحة ومشكلة أيضًا ضيق مساحة القاعات الدراسية المختلفة.
4- يعمل على زيادة فاعلية المعلمين.
5- يقوم بزيادة الكفاءات المختلفة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية العديدة.
6- يتمكن الطالب من أن يحصل على التغذية الراجعة بصورة وصفة مستمرة.
7- يوفر مصادر عديدة وكثيرة بالمعلومات للطلاب.
8- يقوم بتقليل تكاليف التعليم، ولذلك تصبح هذه التكاليف في متناول جميع الأفراد.
9- يعمل على تقديم الخدمات التي تساند الطلاب.