الجاحظ الكناني هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري ولد عام 129 هجرية وتوفي عام 255 هجرية من أئمة الأدباء العرب في العصر العباسي الأول ولد الحاحظ في البصرة في قبيلة كنانة كان جده مولى لرجل من بني كنانة من الزنوج يرجع ذلك لبشرته السوداء قال الجاحظ عن نفسه في ذلك  أنا رجل من بني كنانة، وللخلافة قرابة، ولي فيها شفعة، وهم بعد جنس وعصبة كان يعرف بنتوء واضح في الحدقة هذا اللقب الذي اشتهر بيه الحدقي الجاحظ لحجوذ عينية عاش الجاحظ تسعون عامًا ترك عدد من المؤلفات الهامة في عالم الأدب العربي أشهرها البيان والتبيين والحيوان والبخلاء كتب في عدد من الميادين الاجتماعية والسياسية والتاريخية والاخلاق والنبات والصناعة والنساء شهد له العالم الإسلامي ابن خلدون حيث قال وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة كتب هي: أدب الكاتب لابن قتيبة، كتاب الكامل للمبرد، كتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها عاصر الحاجظ 12 خليفة عباسي عاش في القرن الذي شهدت فيه الحضارة الإسلامية ذروة ازدهارها أخد علم اللغة العربية وآدابها من أبي عبيدة ودرس النحو على الأخفش وعلم الكلام على إبراهيم بن سيار بن هانيء النظام كان له ميل منذ نعومة أظافره للقراءة والإطلاع قال ابي هفان من معاصري الجاحظ لم أر قطُّ ولا سمعت من أحبَّ الكتب والعلوم أكثر من الجاحظ، فإنَّه لم يقع بيده كتاب قَطُّ إلا استوفى قراءته كائناً ما كان ولا عَجَبَ إذ ذاك في أن يُفْرِد الصَّفحات الطِّوال مرَّات عدَّة في كتبه، للحديث عن فوائد الكتب وفضائلها ومحاسنها، هذا يدل على حبه الشديد للعلم والتعلم

اتبع الجاحظ في كتبه الأسلوب العلمي والأسلوب البحثي كان لها منهجًا علميًا دقيقًا يبدأ بالشك ويعرض على النقد ويمر بالاستقراء قال انه سبب الوفاة كان يطالع بعض الكتب المحببة له فوقعت عليه ومات مدفونًا بين الكتب أهم مؤلفات الجاحظ:

مؤلفات الجاحظ:

1- البيان والتبيين: هو أعظم مؤلف له من حيث الحجم من أربعة أجزاء يعالج بيه موضوعًا أدبيًا نحى الجاحظ منحى فلسفي البيان للدلالة على المعنى والتبيين للدلالة على الإيضاح قال الجاحظ عن الكتاب في مطلع الجزء الثالث منه هذا أبقاك الله الجزء الثالث من القول في البيان والتبيين، وما شابه ذلك من غرر الأحاديث، وشاكلة من عيون الخطب، ومن الفقر المستحسنة، والنتف المستخرجة، والمقطعات المتخيرة، وبعض ما يجوز في ذلك من أشعار المذاكرة والجوابات المنتخبة قال ابن رشيق القيرواني عنه و قد استفرغ أبو عثمان الجاحظ—وهو علامة وقته – الجهد، وصنع كتابا لا يبلغ جودة وفضلا، ثم ما ادعى إحاطته بهذا الفن، لكثرته، وان كلام الناس لا يحيط به إلا الله عز وجل ، يتكون الكتاب من عدد من الخطب والمقالات والأشعار والمقطعات في علم البيان والفلسفة واللغة عرف الحاجظ البيان وعرج على آفات اللسان والفصاحة والبلاغة في الجزء الأول أما الجزء الثاني تحدث عن الخطابة وطبقات الشعراء أما في الجزء الثالث تحدث عن قيمة الشعر وأصل اللغة ..

2- الحيوان:  تكلم الجاحظ في تلك المؤلف عن العرب والأعراب وأحوالهم وعادتهم وعلومهم وعن الفقة والدين وصفوة الشعر المختار والبيان الأمثل يعد كتاب الحيوان أو كتاب جامع في اللغة العربية لعلم الحيوان ولكنه ما ميزه عن غيرة انه اهتم بالشعر بجانب اللغة والبحث في طبائع الحيوان وعاداته وأحواله وغرائزة يعد الكتاب دائرة معارف واسعة صورة بارزة من ابرز صور العصر العباسي الثقافية لأنه احتوى على المعارف الطبيعية بجانب المسائل الفقهية وتحدث في سياسية القوم والطوائف الدينية والجغرافيا وتأثير البيئة في كلًا من الحيوان والإنسان وتحدث عن الأمراض عند الإنسان والحيوان وذكر كثير من المفردات الطبية والنباتية والمعادن ومختارات من الشعر العربي سماه الحيوان لأنه يتتبع ما في حياة الحيوانات وحكمة الله تعالى وقدرته ايضا ضم الكتاب موضوعات أخرى لا تنتمي لعالم الحيوان لإمتاع القارئ عرض نزعات المجتمع الإسلامي في العصر الذي عاش بيه واظهر ذلك بأسلوب أدبي رفيع وأورد عدد من القصص والأمثال على ألسنة الحيوانات تم طبع الكتاب لأول مرة بمصر عام 1938 بواسطة عبد السلام هارون.

3- البخلاء: صور الجاحظ الذين قابلهم وعاصرهم حيث صور البخلاء تصويرًا دقيقًا بحس فكاهي ابرز حركاتهم ونظراتهم والقلق في أعينهم ونزواتهم النفسية والنفس غير المطمئنة والخفايا والأسرار وخفايا المنازل ومختلف أحاديثهم والأحوال النفسية التي تعتريهم وعدد عدد من القصص الهزلية التربوية القصيرة مع استخدام ألفاظ عامية يعتبر الكتاب دراسة نفسية واجتماعية وتربوية لتلك الصنف من البشر البخلاء.

4- المحاسن والأضداد: صاغ الكتاب بأسلوب أدبي مميز يتحدث فيه الجاحظ عن محاسن الأشياء ومساوئها والحقائق عن الحسن والسيئ فرضت فكرة الكتاب على الجاحظ الألفاظ التي كتب بها المؤلف كان عبارة عن نقل قصصي عن أحداث قديمة وحديثة بأسلوب يزخر بالمفردات والمعاني والتراكيب.

5- التاج في أخلاق الملوك: من الكتب النادرة جدًا التي يروي فيها الجاحظ قصص عن الأمراء والملوك والولاة يقدم فيها نصائح للملوك يشبه الكتاب في محتواه كتاب الأمير.

6- الحنين إلى الأوطان: يقول الجاحظ أن كتابه هذا لكل شيء من العلم نوع من الحكمة تأليف كل ما هو نادر من الحكمة يقول الحاجظ في الكتاب  بأن السبب على جمع نتف من أخبار العرب في حينها إلى أوطانها، وشدتها إلى قربها وبلدانها، ووضعها في أشعارها توقّد النار في أكبادها أنه كان قد فاوض بعض من انتقل من الملوك في ذكر الديار والنزاع إلى الأوطان.

7- فلسفة الجد والهزل: الرسائل الأربع التي أرسلها الجاحظ لتكون دستور أخلاقي واجتماعي للوزراء في تدبير الممالك .

8- العبر والاعتبار: قال الجاحظ في صدر كتابه العبر : ونحن ذاكرون أشياء من شواهد آثار الصانع في صفته، ومنبهون على أسرار قد أودعها ما نشاهده من فطرته تضطر إلى معرفته هو كتاب في توحيد الله تعالى و تمجيده تناول الجاحظ الكتاب بأبسط أسلوب اظهر الظاهرة الكونية والحيوان والنبات .

9- تهذيب الأخلاق: من الكتب الممتعة للجاحظ يتحد فيها عن الأخلاق الفاضلة والمسترذلة .

10- مفاخرة الجواري والغلمان: أورد الجاحظ عدد من الأحاديث والأخبار عن الشواذ بعدما تفشى في المجتمع والمواقف الاجتماعية نحو ذلك وتغيرت على مسار القرون ما بين الرفض والاضطهاد ..