عباس محمود العقاد هو شاعر وأديب و صحفي مصري من محافظة أسوان جنوب مصر كان عضو في النادي المصري للكتاب وعضو في مجلس النواب المصري عن محافظته وعضو مجمع اللغة العربية، أسهم العقاد طوال حياته الفكرية بأعمال فكرية عظيمة الشأن على رأسها العبقريات في بداية حياته كان يرسل المقالات إلى مجلة فضول، لم يحظى العقاد بأي تعليم مدرسي قام بتعليم نفسه بنفسه تعلم اللغات الأجنبية و أتقنها بسبب مخالطته للسياح في اسوان بنفسه في بداية حياته كان يترجم الموضوعات للمجلة التي كان يراسلها يعد العقاد من أهم أدباء ومفكرين القرن العشرين حيث ساهم بشكل كبير على اثراء الحياة الثقافية و الادبية و الاجتماعية والسياسية بمصر ، تتلمذ العقاد على يد الدكتور محمد حسين محمد أسس مع كلًا من عبد الرحمن شكري والمازني مدرسة الديوان لأنصار التجديد الشعري.
عمل العقاد في بداية حياته في مصنع لصنع الحرير بمحافظة دمياط وعمل بالسكك الحديدية ولم يتم تعليمة الابتدائي ولكنه كان مولعا بالقراءة في جميع المجالات كان ينفق كل نقوده على شراء الكتب اشتغل العقاد في الوظائف الحكومية في مصلحة التلغراف و ديوان الاوقاف بعد ذلك استقال كتب مقاله الاشهر بعنوان ” الاستخدام رق القرن العشرين ” عام 1907 بدأ الاشتغال بالصحافة مستعين بثقافته الواسعة اشترك مع محمد فريد وجدي و اسس جريدة الدستور ، صار العقاد اكبر المدافعين عن حقوق المواطن دخل معارك مع القصر الملكي مما زراع سيطه وقال ” إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه ” كان معادي للفكر النازي اثناء الحرب العالمية الثانية ، من الناحية الفكرية كان العقاد يقرأ في التاريخ والأدب و الاجتماع وعلم النفس و الفلسفة دافع عن الاسلام في كتبه و عن الايمان بشكل فلسفي وعن الحرية ضد الشيوعية يقول ان الجمال هو الحرية الانسان عندما ينظر إلى شيء قبيح تنقبض نفسه ، خاض العقاد عدد من المعارك الأدبية لعل اشهرها مع الرافعي كتب عمود على السفود و زكي مبارك و مصطفي جواد و عائشة عبد الرحمن و احمد شوقي و عبد الرحمن شكري .
أفضل مؤلفات العقاد : أحي العقاد الحياة الأدبية و السياسية المصرية كثيرًا منذ أن عمل في جريدة الضياء إلى وفاته انصرف الجهد الأكبر له في التأليف والتحرير فكان له انتاج خصب ألف ما يقرب من 75 كتاب 15 ألف مقال :
1- العبقريات لعل أهم اعمال العقاد الفكرية هي موسوعة العبقريات بدأ العقاد كتابة العبقريات في فترة الثلاثينيات والأربعينات وبدأها بعبقرية محمد صلّ الله علية وسلم عام 1941 ثم عبقرية عمر ثم عبقرية الامام عليّ 1949 ثم عبقرية الصديق 1950 ثم عبقرية المسيح وعبقرية ابراهيم ابو الانبياء عام 1953 وعبقرية عثمان بن عفان 1945 ، حيث خلص فيهم صفوة فكرة بغية الاحاطة بعظمة تلك الشخصيات فكل واحد منهم له عبقرية ذات طابع فريد الكتب ليست سردًا لسيرة الذاتية لهم بل وصف ودراسة مطوله لأطوارهم ودلائل خصائص العظمة فيهم والاستفادة من تلك الخصائص في علم النفس وعلم الأخلاق ركز العقاد على ما يفيد الدراسة من حادث صغير او عظيم قال الكتاب الصحفي انيس منصور عن العقاد ” قال عن أستاذه العقاد أنه يحضر الدنيا إليه ، ويحضر التاريخ والأنبياء وأهم الشخصيات فى العالم ، ليقلب فيها بأنامله ، ويحركها ويشكلها ويقرأها ويحكيها كما شاء ، وكيفما شاء ” .
2- التفكير فريضة اسلامية : من اهم كتب العقاد بعد العبقريات حيث واصل حديثة عن العقل وموقعه من الدين الاسلامي قال ان القرآن الكريم ما من موضع يذكر فيه العقل إلا ووضعه مقام التعظيم لابد من العمل والرجوع إليه مع وجوب العمل بيه و الرجوع إليه مع عرض الآيات الكريمة و سياق الآية وكل موضع من مواضعها وتكرار الأمر و النهي والعلوم الحديثة و شرحها لها و شرح النفسيون و وظائف الانسان العقلية واختلاف اعمالها وخصائصها والتفرقة بين تلك الوظائف ومناسبتها و يعم الخطاب على الآيات القرآنية لكي يتسع الذهن الانساني ابواب الكتاب فريضة التفكير في كتاب الاسلام و الموانع و الاعذار و المنطق والفلسفة و العلم و الفن الجميل و المعجزة و امام الاديان و الاجتهاد في الدين و التصوف و المذاهب الفكرية والاجتماعية و العرف والعادات والخاتمة الموجزة عن الكتاب.
3- الله : يتحدث فيه العقاد عن ترقي العقائد كما تترقي الصناعات و العلوم حيث كانت العقائد الاولى مساوية لحياة الانسان الاولى وكذلك كانت علومه وصناعاته حيث ليست كل الفلسفة و العلم والصناعة بأرقى من الاديان والعبادات التي عرفها الانسان يتابع العقاد نشأة العقيدة الإلهية منذ أن اتخذ الانسان له رب و إلى أن عرف الله الواحد الأحد واهتدى إلى التوحيد بدأ بالحديث عن الاقوام البدائية ثم لخص عقائد الاقوام التي تقدمت في عصور حضارة الانسان ثم عقيدة المؤمنين بالكتب السماوية ومذاهب الفلاسفة الاقدمين والتابعين و خاتمة المذاهب الفلسفية العصرية والعلم الحديث ومسألة الايمان و والعناية بالعقيدة الإلهية دون غيرها وشاعر الاديان من صلاة و صوم وعبادة .
4- الانسان في القرآن : من الكتب الوجيزة التي بدأها بعقيدة القرآن لتوضيح حقيقة المخلوق المسئول و الكائن المكلف حيث قال ان الانسان مزيج بين الروح و الجسد والفرق بين الحرية والتكليف ثم اتبع ذلك بالحديث عن تاريخ البحث و نشاة الانسان في جميع مذاهب الفكر والعلم و مذاهب الحدس ايضًا و الخيال ليعرض عمر الإنسان وايضًا مذاهب التطور و اثر مذاهب النشوء الغربية والدين و مذهب دارون وغيرها من الموضوعات الهامة التي ظهرت على الساحة العلمية والفكرية حديثًا.
5- الفلسفة القرآنية: الكتاب عبارة عن عدد من المباحث عن كلًا من الفلسفة الروحانية والفلسفة الاجتماعية والفلسفات التي وردت في آيات القرآن الكريم صدر الكتاب عام 1969 عن دار الفكر العربي ، اوضح ان الاسلام عقيدة وفلسفة و فلسفة توافق بين العقل والمنطق يعرض العقاد مباحث الفلسفة والاجتماع من وجهات نظر اسلامية عرض مسألة الروح والقضاء والقدر والمرأة والميراث وعدد من المواضيع بأسلوب أدبي شيق و جذاب للقارئ .
6- الصهيونية العالمية: هو عبارة عن دراسة موجزة لنشاط الصهيونية العالمية و اتجاهاتها ومجالات المعلومات التي اشتملت عليها مع مصادر موثقة بالأسانيد العلمية لمعرفة تاريخ و نشأة الصهيونية و الكشف عن ماهية الصهيونية و فكر الصهيونية و اطوراها السياسية و خفاياها و اكذوبة النبوغ اليهودي و دعوات اضطهاد اليهود و الاسس الفلسفية و النفسيى للصهيونية و علاقتها بأخلاق اليهود.
7- هذه الشجرة : ينفتح العقاد في تلك الكتاب على الشجرة التي أخرجت أدام علية السلام من الجنة و سفر التكوين في العهد القديم و ثم يسقط رؤية الكتاب المقدس بان الحية سبب غواية السيدة حواء وان حواء سبب غواية ادام عليه السلام.
8- أثر العرب في الحضارة الأوربية: نبدأ الحديث عن الآية الكريمة وتلك الأيام نداولها بين الناس كانت ابلغ وصف بيه العقاد الايام و الاحوال قسم الكتاب إلى قسمين تناول اثر العرب في الحضارة الأوربية وتابع اثر الاديان السماوية والعقائد في الصناعات والعلوم وأثرها على الحياة الاجتماعية.
9- حقائق الاسلام و اباطيل خصومه : يرد على المتشددين و المنكرين للإسلام مع ضرورة الخطاب الصادق كان الغرض من الكتاب ان يجذب خصوم الاسلام من أجل قراءته .
10- حياة قلم : تحدث العقاد عن حياة و علمه بين الصفحات و الكتب و الحياة الصحفية والطفولة و مسيرة حياته كلها في تلك الكتاب ,