أن مصطلح خصخصة التعليم يطلق على عملية نقل جزء أو كل المؤسسات التعليمية في دولة ما من القطاع الحكومي أو القطاع العام إلى القطاع الخاص، وهذا القطاع لا يصبح ملكا إلى الدولة وهذا الأمر يشمل على نقل جميع المهام والمسؤوليات ومن ثم تصبح تلك المؤسسة خاصة وليست عامة، وقد تم إنشاء ذلك المصطلح من أجل التعاون بين القطاعين العام والخاص خاصة في العملية التعليمية ولكن من الممكن يتطور الأمر ونجد أن القطاع الخاص قد أنفراد بالعملية التعليمية من بينها مستوى التعليم وجميع الأمور المالية.

معنى خصخصة التعليم

يعد مصطلح الخصخصة من المصطلحات الحديثة بشكل نسبي وقد بدأ ذلك المصطلح بأكثر من مسمى مختلف والتي من بينها التحول من القطاع العام إلى الخاص وجميع كل المفردات التي أطلقت على الخصخصة تؤكد إنتقال ملكية الحكومة إلى الملكية الخاصة، وتجدر الإشارة إلى أن كلمة التخصيص أو ذلك المصطلح اليوم يستحوذ على اهتمام الكثير من الدول سواء إن كانت تلك الدولة متقدمة أو من الدول النامية والهدف من وراء الخصخصة هو تحقيق العدالة الاجتماعية.

وعلى الرغم من انتشار مفهوم الخصخصة اليوم بين الكثير من الدول إلا أن كل دولة من الدول لديها المفهوم الخاص عن ذلك المصطلح وتتعدد تلك المفاهيم عن الخصخصة إلى تعدد المجالات التي يتم من خلالها تنفيذ تلك الآلية اليوم، فمن الممكن ان يتسع ذلك التعريف أو يضيق مع تلك الأساليب المستخدمة في عملية الخصخصة.

أشكال خصخصة التعليم

يوجد عدة أنواع مختلفة من الخصخصة والتي من بينها مايلي.

1- الخصخصة الكاملة

وهنا يكون البيع كلي لجميع المشاريع التي تخص التعليم في البلاد ومن ثم تحويل تلك الملكيات إلى الإدارة الخاصة وتقوم الدولة في تلك المرحلة ببيع حقها في تلك الملكية.

2- الخصخصة الجزئية

وهنا المقصود جعل المشاريع العامة تؤدي الوظائف الخاصة بها كما لو كانت مثل المشاريع الخاصة، وهنا تخضع العملي التعليمة إلى القواعد التنافسية في الأسواق والتي من بينها المدارس الخاصة التي نجدها اليوم هي تحت إشراف الوزارة ولكن جميع الأمور بيد مستثمرين على سبيل المثال.

3- البيروقراطية الحكومية وفك المشاريع العامة

وهنا يتم إلغاء الصور الخاصة بالرقابة الحكومية على جميع الانشطة.

أهداف خصخصة التعليم

كما يوجد الكثير من الأهداف التي تخص خصخصة التعليم والتي من بينها ما يلي.

1- رفع مستوى الكفاءة التعليمية داخل البلاد التي تقدم على تلك المرحلة.

2- كما يتم من خلالها تخفيف العبء على الموازنة العامة للدول حيث تقدم الدولة المزيد من الدعم إلى المؤسسات التعليمية.

3- كما أن عملية تخصيص التعليم توسع القاعدة الخاصة بملكية الأفراد للمؤسسات داخل البلاد.

4- كما أن تلك الخطوة توفر المزيد من الأموال إلى الدول بهدف سد عجز الموازنة العامة.

5- كما يتم من خلال تلك الطريقة التغلب على نظام الرقابة والمحاسبة والتي توجد في المؤسسات العامة.

إيجابيات خصخصة التعليم

يوجد العديد من الإيجابيات الخاصة بعملية الخصخصة والتي من بينها ما يلي.

1- العمل على تحسين الكفاءة في الغالب ما يتم الفصل بين كل من مدراء المؤسسات المالية وبين الأرباح ومن ثم نجد أن المدير لا يتم إعطاؤه الأهمية الكبيرة للرقابة المالية على عكس المدراء في المؤسسات الخاصة والذي يحصل على حصة من الأرباح الأمر الذي يجعله يهتم بشكل كبير بمعايير الكفاءة التي تخص المؤسسة.

2- كما أن في تلك الحالة لا تدخل الحكومة في المؤسسات وتمارس الضغط عليها من أجل توظيف عامل ما أو فصل عامل ما من عمله.

3- كما أن مستوى التنافس بين الشركات وبعضها البعض سوف يكون في تزايد مستمر الأمر الذي يأتي في صالح الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة.

4- كما أن ذلك الأمر يحد من المخاطر الاقتصادية التي تخص الحكومة، وهنا يتم تقسيم المخاطرة بين كل من النظام العام والنظام الخاص.

5- التوسع في التجارات مما يجلب المزيد من الاستثمارات داخل البلاد.

سلبيات خصخصة التعليم

كما يوجد عدة سلبيات الخصخصة في التعليم والتي تتمثل في النقاط التالية.

1- أن يتم أحتكار التعليم على طبقة معينة من الناس أو القادرين على دفع المصاريف الدراسية.

2- كما تضر كيرا بالمصلحة العامة خاصة عند خصخصة أشياء غير ربحية كما يؤكد البعض والتي يأتي على رأسها الصحة والتعليم.

3- كما تحلق تلك الخصخصة بالكثير من الخسائر إلى الحكومة ويتحول المكسب كله إلى القطاع الخاص.

4- كما أن الكثير من المؤسسات أو الجهات الحكومية المخصصة تتبع سياسة الربح الكبير في وقت قصير.