إن وجود خيار للدراسة في الخارج هو أحد المزايا العديدة للالتحاق بكلية أو جامعة، إنه ما تسمونه تجربة مرة واحدة في العمر يجب عليك الاستفادة الكاملة منها إذا كانت لديك الفرصة، ومع ذلك هناك أشياء كثيرة عليك التفكير بها أولا، على سبيل المثال إلى أين تريد الذهاب ولماذا، وما نوع البرنامج الذي تقدمه مدرستك، وما هي الفصول التي ستأخذها وكيف يتم تدريسها في الخارج، لذلك قبل أن تكون متحمسا وتحجز تذكرة الطائرة هذه إلى عالم جديد قم بموازنة خياراتك .
ايجابيات الدراسة في الخارج
1- تكوين صداقات جديدة
بغض النظر عن المكان الذي تنتهي فيه الدراسة في الخارج، خذ هذا الوقت لتكوين صداقات جديدة، وقد يعني ذلك وجود شخص من مدرستك في برنامجك أو تخصصك، وقد يعني أيضا مواطن من المدينة أو البلد الذي تزوره، وتذكر حتى أن أفضل أصدقائك بدأوا غرباء، وابذل قصارى جهدك لعدم عزل نفسك، ووجود أصدقاء من مختلف الثقافات والخلفيات أمر رائع، كما يمكنك أن تتعلم الكثير منهم والعكس صحيح، لذا إذا رأيت شخصا لا تعرفه فلا تخف، وبدلا من ذلك ابدأ محادثة، فتكوين الصداقة أمر رائع للغاية .
2- المزيد من الخيارات
بالنسبة للبعض قد توفر الدراسة في الخارج مرونة في برنامجهم، خاصة في حالة الطلاب الدوليين، وعلى سبيل المثال إذا كان طالب دولي يدرس شيئا ما مثل الاقتصاد أو الأعمال أو التمويل، فقد يكون هناك المزيد من الخيارات لهم في الولايات المتحدة مقارنة بالمكان الذي ينتمون إليه في حالة اختيارات الصف والتدريب الداخلي وحتى فرص العمل، ووجود خيارات هو دائما شيء جيد، وقد تفتح عينيك على أفكار جديدة لم تفكر فيها بطريقة أخرى، والاحتمالات لا حصر لها .
3- تعلم لغة جديدة
قد يبدو هذا واضحا جدا ولكن أحد أفضل الأجزاء في الدراسة في الخارج هو تعلم لغة جديدة، فهناك الكثير للاختيار من بينها، ومن خلال القيام بذلك سوف تكون قادرا على التواصل مع أشخاص في منزلك الجديد والتواصل معهم وفي الاندماج أكثر، وبعد كل شيء هذا هو موطنك لفترة محدودة، وأيضا تحدث لغة أخرى بغض النظر عن أي واحد هو مهارة أخرى مفيدة، يهتم أرباب العمل ومنسقو التدريب الداخلي بذلك عند النظر في المتقدمين، بالإضافة إلى ذلك إنها بداية محادثة لطيفة عندما يسألك الناس “ماذا تفعل؟” أو حقيقة ممتعة ومثيرة عند التحدث عن نفسك .
سلبيات الدراسة في الخارج
1- الحنين إلى الوطن
الحنين إلى الوطن هو عكس تكوين صداقات جديدة، وبغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه فربما تحصل على القليل من الحنين إلى الوطن، ولقد نعلم جميعا هذا لأنة أمر طبيعي تماما خاصة في البداية، وعلى سبيل المثال حول المناسبات الخاصة مثل أعياد الميلاد والعطلات والمناسبات الخاصة مع أصدقائك وعائلتك، ولحسن الحظ بالنسبة لك مع وسائل التواصل الاجتماعي يمكنك التواصل مع أحبائك على الفور تقريبا في أي وقت من اليوم، وهناك برامج عديدة للتواصل، مثل سكايب و فيسبوك و تويتر و انستجرام، وما إلى ذلك، كما أن كل شخص في الوطن يشتاق إليك تماما مثل اهلك واصدقائك، ومع ذلك من المحتمل أنهم يريدونك أن تستمتع بنفسك قدر الإمكان ولا تكون بائسة لأنك تفوتك، ويريدون أن يكون لديك قصص وصور ومغامرات رائعة لمشاركتها عندما تعود إلى المنزل، وربما يريدون الهدايا التذكارية أيضا .
2- التكلفة
أحد الشواغل الرئيسية التي نسمعها حول الدراسة في الخارج هو كم يكلف ذلك، وخاصة إذا كنت تخطط للدراسة على المستوى الدولي، فالرحلات الجوية والإسكان والوجبات ونفقات المعيشة بالإضافة إلى الرسوم الدراسية والرسوم يمكن أن تزيد بسرعة كبيرة، ومع ذلك إذا كانت الدراسة في الخارج شيء تريد فعله حقا فلا تدع هذا يوقفك، لأن الحل بسيط للغاية قم بالبحث واتصل بمؤسستك وابحث في أي مساعدة مالية لبرنامجك المحدد، واسأل عن المنح وأشكال أخرى من الأموال المجانية لخفض التكاليف عند الحاجة، وبعض الناس يفكرون في تكلفة الاشتراكات الضخمة عندما يتعلق الأمر بالدراسة في الخارج ولكن ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك .
3- إضاعة الوقت
بالنسبة للكثيرين يمكن أن تكون الدراسة في الخارج تجربة رائعة، ومع ذلك يمكن أن يؤثر الذهاب إلى فصل دراسي أو حتى سنة في بعض الأحيان على برنامج شهادتك عند العودة، وعلى سبيل المثال ينتهي الأمر ببعض الطلاب الذين يختارون الدراسة في الخارج إلى الفصل الدراسي الإضافي أو حتى سنة دراسية إضافية، وهذا هو لتعويض الوقت الذي ضاع، وإذا حدث ذلك فعليك أيضا التفكير في كيفية تغيير خطة كليتك، وكل ما قيل يرجى النظر في الدراسة في الخارج بعناية، والتحدث إلى أساتذتك ومستشاريك الأكاديميين والأشخاص الموجودين في برنامج الدراسة بالخارج أين أنت، ويتضمن أعضاء مجلس الإدارة والمنسقين والمشاركين السابقين أو الحاليين، وهؤلاء هم الأشخاص الذين سيكونون قادرين على رسم الصورة الأكثر واقعية بالنسبة لك بقدر ما يمكن توقعه، فقط استنفد كل ما تبذلونه من الخيارات، وأسوأ شيء يمكن أن تفعله هو الدراسة في الخارج واكتشف أن لديك متطلبات لملءها لاحقا، ولا أحد يحب إضاعة الوقت .