التعلم باستخدام التجارب العملية أمر غاية في الأهمية ، و ذلك لأنه يسهل تلقي المعلومة للطالب ، و هذا الأمر يجعل الطالب يفهم طبيعة المعلومة و يتلقاها دون جهد و دون ان ينساها لاحقا.
التجارب العلمية للمدرسة
إن التجارب العلمية هي تلك التجارب التي يتم وضعها في حصص الكيمياء و الفيزياء ، و من المستحيل أن يتم فهمها دون وجود معلم و يقوم بشرحها بشكل عملي و على اساس علمي ، حيث أن الشرح لا يقتصر فقط على الحفظ أو التلقين في المواد العلمية ، و لكن يجب أن يكون هناك بعد الاثباتات و التجارب العلمية التي من خلالها يتم تفسير مختلف القوانين و الظواهر في هاتين المادتين على وجه التحديد ، و بالتالي فيمكن أيضا لكل من المعلم أو الطالب أن يقوموا بالاستعانة بالتجارب البسيطة في البداية ، كما أن جميع التجارب تحتاج إلى معدات و إمكانيات من المفترض أن تكون متاحة في أي مدرسة ، حتى يستطيع الطالب تنفيذ التجربة بشكل كامل ، و حتى يزداد حبه للمادة العلمية مثل الفيزياء و الكيمياء ، و إليكم اليوم تجربة قياس التغيير التي يتم تدريسها إلى طلاب الصف الأول الثانوي.
تجربة قياس التغيير
تعد تجربة قياس التغير هي تلك التجربة التي يتم تقديمها إلى طلاب الصف الأول الثانوي ، من خلال منهج الفصل الدراسي الأول ، أما عن الهدف من التجربة فيتمثل في عملية رسم البيانات و خروج الاستنتاج منها ، و عن الفرضية الخاصة بالتجربة فتقوم على عمليات التخمين العلمي و توضيح كيفية ارتباط المتغيرات ببعضها البعض ، و تحتاج تلك التجربة إلى عدد من المعدات تلك التي نوضحها فيما يلي.
الأدوات المستخدمة في تجربة قياس التغير
نابض ، حامل ، مسطرة مترية (و يمكن استخدام أي مسطرة بالطول المناسب) ، بالإضافة إلى خمس ورقة معدنية و ورق بياني و قلم.
خطوات تجربة قياس التغير
يتم قياس طول النابض أولا.
يتم تعليق حلقة في النابض بالإضافة إلى قياس طوله ، ثم قياس حلقتين و ثلاث حلقات ، و في كل مرة يتم قياس الطول.
يتوقع أن يكون طول النابض عند تعليق أربع أو خمس حلقات.
يتم الرسم البياني في العلاقة بين طول النابض و هو محور الصادات ، و الكتلة المعلقة و هي محور السينات.
نتأكد من صحة التوقع بعد اتمام التجربة.
التحليل والاستنتاج لتجربة قياس التغير
يمكن أن يزداد الطول مع الكتلة ، و يكون ميل الخط المستقيم الناتج موجبا ، كما تتناسب طردي بين الطول و الكتلة ، مع الملاحظة أن ميل الخط المستقيم يكون متساوي مع فرق الصادات على فرق السينات.
أهمية التجارب العملية في المدارس
– إن العمليات الخاصة بالتجارب العملية هي تلك العمليات التي من خلالها يتم التوصل إلى العديد من الحقائق العلمية و التطبيقية ، و التي يتم ممارستها بشكل مباشر ، و يكون هذا الأمر من خلال الأفراد أو من خلال الأماكن ، كما أن تلك التجارب لها أهمية كبيرة في البحث العلمي ، و بالتالي فيمكن أن تقوم تلك الأبحاث بعرض مختلف الظواهر و النتائج القابلة للتطبيق ، كما أنها تنعكس بشكل واضح في المكان الذي تتم بداخله ، و بالتالي قد أتت الأهمية الدقيقة لأداء التجارب العلمية و التي يتم استخدامها في مختلف المجالات.
– و بالطبع تظهر العديد من الأخطاء التي تقوم بسبب عدم تحري الدقة في أداء التجارب العلمية ، و يعود السبب في هذا الأمر هو الافتقار بشكل واضح إلى المهارات أو الخبرات ، بالإضافة إلى عدم وجود أساس في التجربة العلمية ، و هذا الأمر يحدد كفاءة النتائج ، و يحدد أيضا سرعة إنجازها ، بالإضافة إلى دقة العمل بها ، كما أن الكفاءة النظرية هي واحدة من أهم العوامل في أداء التجربة ، و بالتالي فلابد من الشخص أن يعلم كل النقاط التي تدور حول التجربة التي يقوم بها، حيث هناك أنواع كثيرة من التجارب العلمية الخطيرة التي تحتاج إلى العديد من الإجراءات الصارمة خوفا من التعرض إلى أي أبخرة أو روائح ، حيث هناك روائح تتسبب في تدمير صحة الإنسان ، و تتسبب في مشاكل تصل إلى حد الموت.
– و بالتالي فيجب العلم أن التحري في الدقة بالبحث العلمي و التجارب العلمية يتمثل في التكرار في مختلف التجارب لأكثر من مرة ، و هذا الأمر يتيح فحص النتائج بشكل أكبر من أجل التأكد من سلامة التجربة ، و بالتالي فيتيح فمن أجل إمكانية الحصول على نتائج متوقعة لابد من أن يتم تكرار التجربة أكثر من مرة حتى نصل إلى النتائج الأكيدة ، و بذلك فالتجارب لها أهمية بالغة في عملية تعلم التجريبي يعد أفضل بكثير من التعلم النظري.