يعد امرؤ القيس من أعظم شعراء عصره فهو من أهم الأشخاص في العصر الجاهلي ، يرجع أصله حيث نشأته كانت في قبيلة كندة التي تتبع مدينة نجد ، وكان أمرؤ مشهورا منذ صغره فهو يحب اللهو واللعب وهو كان فصيح اللسان قوى في البلاغة والشعر ، وكان دائما يستخدم قوته في الشعر لكي يتظاهر أماما الناس ، وكان كثير شرب الخمر وكان من الشخصيات الطائشة في شبابه.

حياة امرؤ القيس

ولد أمرؤ القيس في نجد عام 496 ميلاديا فهو يمنى الأصل ، وكان والده سيد أسد وغطفان فكان أبوه من سادة القوم ، أهتم أمرؤ القيس بالشعر منذ صغره وكان يغازل النساء ويلهو مع يلعب كثيرة وكان كثير الشرب للخمر حتى علم والده بما يفعله فهذا ينافي لما تربى عليه فهو من الملوك  ، فقرر والده أن يبعده عن موطنه تماما وكان سنه في ذلك الوقت يقارب من 20عاما ، لكنه لم يكف عن ما يفعله بل أكمل شرب وطرب ولهو مع أصحاب السوء ولم يهتم لما فعله أبوه معه.

أهم الأحداث التي غيرت حياة امرؤ القيس

نحن نعرف أن حياته كانت عبارة عن طيش لفترة معينة ، حتى تم مقتل أبيه على يد بنى قومه من قبيلة أسد ، وعرف خبر مقتل أبيه وهو كان أيضا يشرب الخمر فرد قائلا رحمة الله عليك يا أبى ضيعتني صغيرا وحملتني دمك كبيرا ، وقرر في وقتها أنه سوف يكمل شرب اليوم لا يوجد شرب غدا ، وأن اليوم شرب خمر وغدا أمر وأيضا قرر من الغد أن يبحث عن أنصاره في شبه الجزيرة العربية كلها لكى يدعموه في استرداد حقه وأخذ بالثأر من قاتل أبيه.

ملكة الشعر عند إمرؤ القيس

– كل الشعراء تحدثوا عن هذا الرجل أنه من أقوى شعراء زمنه ، فقد كان مثل النجم الساطع في السماء ، ولا يمكننا نكران دوره في تغير وتحسين الشعر العربي حيث كان أسلوب شعره مختلف تماما عن شعراء عصره فكان له طريقة مخصصة له فقط عن أي شاعر أخر.

– مع مرور الوقت أصبح شعر أمرؤ القيس من أهم الأشعار التي يقوم الأشخاص بدراستها فقد قام بتشبيه المرأة بالظباء وشبه الخيل بالعقبان وغيرها من التشبيهات.

قصة إمرؤ القيس مع أبوه الذى منعه عن الشعر

كان إمرؤ القيس كثير اللهو مع النساء وكان يعرف حسالة القوم من الرجال أيضا ، ففكر والده حتى يبعده عن كل هذا فقرر أن يجعله يرعى الإبل حتى يتعب ويكد في عمله ، وبالفعل أرسله مع الإبل فخرج لكى يرعاها في ذلك اليوم حتى أتى الليل فجعل الجمال تنخ وظل يقول لها :

يا حبذا طويلة الأقراب غزيرة الحلاب وكريمة الصحاب

فيا حبذا شداد الأوراك وعراض الأحناك طوال الأسماك

فعلم أبوه أنه لم يكف عن قول الشعر وهذا لم يشغله تماما ، فقرر أن يرسله مع الخيل وبالفعل ذهب مع الخيل ثاني يوم حتى جاء الليل فسمعه والده وهو يقول للخيل

يا حبذا إناثها نساء وذكورها ظباء وعدة وسناء

فنعم الصحاب راجلا وراكبا تدرك طالبا وتفوت هاربا

فغضب أبوه كثيرا وقرر أيضا في اليوم الثالث أن يرعى الأغنام ، وظل معها يوم كامل حتى المساء وأيضا سمع أبوه وهو يقول للغنم :

أخزاها الله وقد أخزاها ومن باعها خبر ممن اشتراها

لا ترفع إذا ارتفعت ولا تروي إذا شربت

أخزاها الله لا تهتدي طريقا ولا تعرف صديقا

أخزاها الله لا تطيع راعيا ولا تسمع داعيا.

فهو كان لا يرغب في فعل كل هذا هو فقط يريد أن يلقي الشعر فهو موهوب وخرج عن طوع أبيه بسبب ذلك الشعر ، وذهب أمرؤ القيس في بلاد بعيدة بسبب رفض أبيه لما يفعله وظل بعيدا حتى تم قتل أبيه على يد عوف بن ربيعة بن عامر فهو من قبيلة أسد فقد ثاروا على والده  ، فقرر أمرؤ القيس الرجوع إلى قبيلته والأخذ بثأر أبيه.

وفاة امرؤ القيس

قد توفى أمرؤ القيس أثناء السفر من بلد إلى أخرى باحثا عن أنصاره لكي يأخذ ثأر أبيه ويرجع ملكه الذى ضاع ، حتى وصل إلى الروم بالتحديد في القسطنطينية ، فعندما وصل شعر بالتعب يتغلغل في جسده وينتشر في جسده وكان مريضا بمرض الجدري نتيجة التنقل بين البلاد ، فقد توفى كما قال بعض المؤرخين في أنقرة لكن لا يعرفون في أي عام توفى حتى الآن.

الوسوم
قصص