تعمر المملكة العربية السعودية بعدد من الشخصيات التي أثرت حياة المجتمع السعودي وكان لها الفضل الكبير في الحياة الاجتماعية السعودية لعل من ابرز الشخصيات التي لمع في وسط التأريخ المؤرخ عثمان بن عبد لله عثمان بن احمد بن بشر الذي برع في علوم التأريخ والأنساب كان أديب ومؤرخ ونسابة حيث يرجع إليه إذا لخبرته في تلك العلوم كان أيضًا مهتمًا بعلم المراسم والنجوم والأبراج برع في الحسابات الفلكية والأبراج كان له أول كتاب نجدي بعنوان “مواسم الزراعة والري والحصاد ومواقيت المطر” وثقف الناس في مواعيد مناسباتهم الدينية والاجتماعية الذي اهتم بالحسابات الفلكية ينقل الناس عنه الحسابات و يطلقون عليها حسابات بن بشر كان للشيخ عدد من المخطوطات والوثائق بخط يده ختم عليها بعبارة الواثق بالمقتدر عبده عثمان بن بشر.

النشأة والتكوين : ولد الشيخ عثمان بن بشر عام 1210 هجرية في بلدة جلاجل بإقليم سدير نشأ يتمًا توفي والده وهو لم يتجاوز عمر الخامسة عام 1215 هجرية نشأ الشيخ على حفظ القرآن الكريم و تعلم مبادئ القراءة والكتابة في عام 1224 هجرية انتقل إلى الدرعية عن عمر 14 عام تلقى فيها العلم على يد عدد من العلماء حيث أنها كانت تعيش فترة من الازدهار الاقتصادي والعلمي وكانت مقر قيادة الدولة ، قرأ الشيخ كتاب التوحيد على الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الشيخ على بن يحيى بن ساعد وقاضي الإمام سعود على سدير والشيخ إبراهيم بن سيف وقاضي الإمام عبد الله بن سعود على الوشم، وقاضي الإمام تركي على الرياض، والشيخ عثمان بن منصور، وقاضي الإمام فيصل على بلدان سدير، والشيخ عبد الكريم بن معيقل، والشيخ غنيم بن سيف، وقاضي الإمام سعود بن عبد العزيز .

مؤلفات الشيخ عثمان بن بشر

كتبه ومؤلفاته: مما ساعده بعد ذلك في كتاباته التاريخية التي هي اليوم أهم المراجع التي يرجع إليها الباحثين من أجل معرفة تاريخ شبة الجزيرة العربية لاسيما في القرون الأربع الأخيرة عاش الشيخ في عهد الدولتين السعودية الأولى والثانية أدرك الازدهار والتوسع الذي جاء في عهد الإمام عبد العزيز وابنه سعود و كان شاهدًا على حملات محمد على الكبير وفترات التزعزع السياسي و الفوضى وسجل كل ذلك في كتبه فهي المرجع الأول لتلك الحقبة من تاريخ المملكة عشق الشيخ التاريخ وسعى إلى تدوين ما يمر بالبلاد من صرعات وتقلبات ليس هذا فحسب كان للشيخ مؤلفاته في الأنساب والنجوم والأبراج وذكر ذلك في كتابه ” سهيل في ذكر الخيل ” وانفتح الشيخ على عامة الناس و على أهل البوادي والزراع في الحواضر وسجل ذلك في كتابه ” إشارة في معرفة منازل السبع السيارة ” من كتبه ايضًا كتاب ” بغية الحاسب” و”مرشد الخصائص ومبدئ النقائص في الطفيليين والثقلاء”  تتطرق الشيخ في كتاباته أيضًا للعصر العباسي والعادات والتقاليد الاجتماعية وتاريخ نجد في كتاب ” عنوان المجد في تاريخ نجد ” من أهم الكتب اليوم عن منطقة نجد كانت عبارته تتميز بالسجع والمحسنات اللفظية لتقريب من عامة الناس .

اهم كتاب عن منطقة نجد

تم العثور على نسخة من كتابة عن نجد في المتحف البريطاني كانت هي النسخة الأولى ، قامت وزارة المعارف السعودية بإعادة لطبع كتبه لما لها من شأن كبير في المعرفة بتاريخ شبه الجزيرة العربية توفي الشيخ عام 1290 هجرية في بلدة جلاجل قبل ولادة عبد الرحمن الفصيل مؤسس الدولة السعودية الثالثة ، كان علم الشيخ بمثابة حسرًا لعبور للأحداث التاريخية والوقائع التي مرت على شبة الجزيرة العربية ومنطقة نجد تهتم المملكة اليوم بعقد الندوات عن المؤرخ لتعريف الأجيال الجديدة بما قدمه الآباء قديمًا للمملكة ..