علامات الساعة هي مجموعة من الدلائل والأشراط التي تنبئ باقتراب موعد قيام الساعة وإنتهاء العالم، وتلك العلامات عندما تقع يشعر بها كافة الناس، حيث أنها لا تصيب قومًا دون آخرين، وذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه الأمين في أحاديثه الشريفة، حيث أنه عندما بعث النبي صلّ الله عليه وسلم قال ” بعثتُ أنا والساعةُ كهذه منْ هذه، أو كهاتينِ. وقرنَ بينَ السبابةِ والوسطى) [صحيح البخاري].

علامات الساعة الكبرى

لم يخبر الله سبحانه وتعالى أحد بموعد قيام الساعة فهو غيب لا يعلمه إلا الله، وتنقسم علامات الساعة إلى علامات كبرى وعلامات صغرى، والعلامات الكبرى هي :

ـ خروج المسيح الدجال، وهو رجل يدعي الألوهية، يعطيه الله معجزات حتى يتفنن الناس به.

ـ نزول عيسى عليه السلام، حيث أنه في الإسلام يعتقد المسلمين أنه رُفع إلى الله تعالى، وسوف يعود في آخر الزمان.

ـ خروج يأجوج ومأجوج، وهم قوم فاسدون مفسدون من أولاد يافث بن نوح عليه السلام، بنى ذو القرنين سدًا عليهم ليمنعهم من الخروج إلى العالم، وفي آخر الزمان ينهار السد فيخرجون ويعيثون في الأرض الفساد.

ـ معاهدة المسلمين للروم، ذلك حيث تقوم معركة بينهم تكون فيها الغلبة للمسلمين.

ـ خروج المهدي، وهو رجل صالح يجاهد في سبيل الله، قيل أن اسمه كاسم النبي صلّ الله عليه وسلم، وأما المهدي فهو لقب له.

ـ انتفاخ الأهلة، حيث ترى الأهلة في بداية ظهورها كبيرة بشكل ملحوظ.

علامات الساعة العظمى

وهي العلامات التي تعقبها القيامة مباشرة وهي :

ـ طلوع الشمس من المغرب، ويكون ذلك أحد أيام الجمعة.

ـ خروج نار من اليمن بلاد العرب السعيدة، فيهرب الناس إلى بلاد الشام، وتحديدًا إلى مدينة القدس في فلسطين، والتي أخبر الله عنها أنها أرض المحشر والمنشر.

ـ حدوث ثلاثة خسوفات في أماكن مختلفة من الأرض، فتبتلع الناس الكافرين العاصين، وأما من آمن وعمل صالحًا فتقبض روحه ريح طيبة.

الفرق بين العلامات الصغرى والكبرى والعظمى

العلامات الصغرى، هي عبارة عن حوادث مضى عليها زمن طويل يصل إلى أكثر من ألف عام، وهناك فارق زمني كبير بينها وبين قيام الساعة، وهي تخص قومًا دون آخرين، ومن أمثلتها انشقاق القمر يوم مولد النبي محمد صلّ الله عليه وسلم، وبعثته عليه الصلاة والسلام نبيًا من عند الله، وفتح بيت المقدس على يد الخليفة عمر بن الخطاب.

العلامات الكبرى، وهي تتمثل في وقائع تصيب الناس كافة في كل مكان، وتُعد من الأشراط الدالة على اقتراب يوم الساعة، ولا فارق زمني طويل بينها وبين العلامات العظمى.

العلامات العظمى، وحدوث تلك العلامات يعني أنه لا يوم بعد اليوم، أي أن نهاية العالم قد جاءت فيغلق الله سبحانه وتعالى باب التوبة أمام العباد، ثم يأمر ملكًا من ملائكته أن ينفخ في البوق فيفعل ثم يموت الناس ثم يبعثون ليحاسبوا.

العلامات التي تحققت ولا تزال تظهر

هناك الكثير من العلامات التي أخبر بها الرسول صلّ الله عليه وسلم عن وقوعها وتحققت بالفعل ولا تزال تتكرر، ومنها :

ـ ظهور أدعياء النبوة، حيث أن ظهور الدجالين الذين يدعون النبوة من علامات يوم القيامة مصداقاً لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم أنه قال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبًا مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ) وقد تحققت هذه العلامة، فظهر العديد من أدعياء النبوة في أواخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، كالأسود العنسي الذي ارتد عن الإسلام وادعى النبوة في اليمن وتم قتله في منزله على يد بعض المسلمين هناك، وفي الوقت الحاضر ظهر عدد كبير من أدعياء النبوة كالمدعو ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي خرج في الهند وادعى أنه المهدي، ثم ادعى أنه عيسى عليه السلام، وأنه يتلقى الوحي من السماء، وآخر من ادعى النبوة محمود طه السوداني والذي تم إعدامه من قبل حكومة السودان.

ـ تطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، وهي من العلامات التي أخبر عنها الرسول صلّ الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من حديث جبريل عليه السلام أنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام : (فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ).

ـ أن تلد الأمة ربتها، فأخبر الرسول صلّ الله عليه وسلم أنها من علامات يوم القيامة أن تلد الأمة ولدًا يكون له السيادة عليها.

ـ كثرة الفتن وتمني الموت بين البشر.

ـ وقوع التناكر بين الناس.

ـ اختلال الموازين وتخوين الأمين.

ـ ضياع الأمانة.

ـ ظهور أعوان الحكام الظلمة الذين يجلدون الناس ويضربونهم.

علامات الساعة التي لم تتحقق بعد

أخبر الرسول صلّ الله عليه وسلم عن العديد من العلامات التي تختص بالساعة ولكنها لم تظهر بعد، ومنها :

ـ إخراج الأرض لكنوزها المخبوءة.

ـ انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب.

ـ عودة جزيرة العرب جنات وأنهار.

ـ تكليم السباع والجماد للإنس.

ـ فتنة الدهيماء، وفتنة الأحلاس.

ـ فتح القسطنطينية.

ـ إحراز الجهجاه الملك.

ـ ظهور المهدي المنتظر.

ـ انتفاخ الأهله.