مفهوم التربية والتعليم … التربية والتعليم والتعلم أساس بناء الأوطان والشعوب وتعتبر التربية هي المؤثرات من الأفعال والخبرة التي تتعامل مع العقل والقدرة الجسدية للفرد وتكون هي العامل الرئيسي في الطابع التكويني لة ، أما التعليم فهو عملية التخاطب مع العقل البشري لتوصيل المعرفة والمهارات والقيم والعادات المجتمعية الناتجة من جيل الى أخر ويقوم بهذا الدور المؤسسات التعليمية بتعليم الفرد العديد من الموضوعات مثل القراءة والكتابة والرياضيات والتاريخ وهذا المفهوم الأكبر لعملية التدريس ، أما التعلم فهو أكتساب الخبرة الناتجة عن التعليم بمرور الوقت، ولهذة القيمة الكبيرة للتعليم أهتمت الكثير من الدول بهذا القطاع وتم رصد وتوفير كل من الأموال والدراسات للتطوير فية،كي تعتمد بعد ذلك على القوة التعليمية في النهوض بجميع مؤسساتها الأخري منها الأقتصادية والأجتماعية والسياسية والقضائية وغيرها،و لكن للأسف لا يحظى جميع المواطنين في دول العالم نفس الفرصة لتلقي التعليم تحديدا في دول العالم الثالث و كان هذا هو أكبر سبب للتصنيف الذي وصلوا إليه، بينما يوجد بعض الدول الكبرى التي تعطي حكوماتها أكبر راتب للمعلم وعندما أعترض باقي مؤسسات الدولة وسألوا عن السبب فكان الرد كيف نساويكم بمن علمكم.
أفضل دول العالم في التعليم…
يشمل تقييم أفضلية الدول في التعليم ببعض المعايير والمقاييس من أهمها نسبة المتعلمين من البالغين ونسبة التسجيل في المرحلتين الابتدائية والثانوية وعدد السنوات التي تقضيها المرأة في المراحل التعليمية وذلك لمعرفة قدرة الدولة على مشاركة مواطنيها في المنظومة التعليمية، وقد تم رصد بعض الملاحظات حين القيام بأحصائية أفضل دول العالم في التعليم وهي:
أولا:نجحت دول شرق آسيا في تحقيق أفضل النتائج على مستوى العالم في منظومة التعليم مثل( كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وهونج كونج)
ثانيا: تراجع الدول( الاسكندنافية) بعد أن كانت الرائدة في هذا المجال حيث تراجعت( فنلندا) من المركز الأول في 2012 إلى المركز الخامس هذا العام، بينما تراجعت السويد من المرتبة الواحدة والعشرين الى الرابعة والعشرين.
ثالثا: تقدم بعض الدول و منها روسيا التي تغير تصنيفها عالميا من المركز العشرين الى المركز الثلاث عشر، و(بولندا) التي تقدمت أربعة مراكز حتى وصلت الى المرتبة العاشرة.
رابعا: وضع الدول النامية الذي لايزال في أواخر القائمة العالمية وأحتفاظ كل من (اندونيسيا) على مركزها الأخير من القائمة يسبقها (المكسيك) ثم (البرازيل) ،وأليكم الان أفضل عشر دول في العالم :
المركز العاشر( بولندا): تعتبر مؤسسة التعليم أكثر المؤسسات المتقدمة في (بولندا)، حيث تتميز بنظام قوي للتعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية لذلك حققت المرتبة الرابعة من حيث معدل تلقي التعليم على المستوى الأوروبي والعاشر على مستوى العالم ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للدولة واحد وعشرين ألف دولار.
المركز التاسع (أيرلندا): تبلغ نسبة التعليم في (أيرلندا) إلى تسعة وتسعين في المائة بين الرجال والنساء على السواء وجميع المراحل التعليمية مجانية، ولا يقوم بدفع المصروفات سوى الطلبة الأجانب فقط ، وتقدر الميزانية التي خاصصتها الحكومة لهذا القطاع بتسع مليار دولار سنويا.
المركز الثامن (هولندا): تراجع النظام التعليمي بهولندا مركزا واحدا عن عام 2012 وكان سبب التراجع نتيجة انخفاض الاستثمارات في منظومة التعليم وضعف التخطيط والإدارة في مراحل التعليم الثانوي بينما يقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بأثنان وأربعين ألف دولار.
المركز السابع (كندا): تصل نسبة التعليم في كندا إلى تسعة وتسعين في المائة بين الرجال والنساء ، وتتميز بأعلى معدلات لخريجي الجامعات على مستوى العالم ويعتبر نظام التعليم إجباري حتى ستة عشر عاما ، كما تنفق الدولة ما يساوي خمسة ونصف في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على مؤسسات التعليم، ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الى خمسة وأربعين ألف دولار.
المركز السادس( المملكة المتحدة): تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية وسط الدول الأوروبية والسادسة على مستوى العالم في جودة التعليم ويتميز النظام التعليمي الإسكتلندي على النظام البريطاني داخل المملكة ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الى تسعة وثلاثين ألف دولار.
المركز الخامس (فنلندا): تراجع النظام التعليمي في فنلندا من المركز الأول لصالح منافسيها الآسيويين هذا العام وتبلغ الموازنة العامة للتعليم حوالي أثناعشر مليار دولار و يصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للدولة الى سبعة وثلاثين ألف دولار.
المركز الرابع( هونج كونج): النظام التعليمي في هونج كونج شبية النظام التعليمي للمدارس بالمملكة المتحدة وهو يأتي بنتائج طيبة جعلتها تحتل المركز الرابع عالميا حيث قفزت نسبة التعليم إلى خمسة وتسعين في المائة ووصل حجم استثمارات الحكومة في التعليم الى أربعين ألف دولار عن كل فرد.
المركز الثالث (سنغافورة):
يتسم نظام التعليم الابتدائي في سنغافورة بالكفاءة العالية لتحتل المركز الثالث في القائمة العالمية والمركز الثالث أيضا في نصيب الفرد الذي يصل الى خمسة وستين ألف دولار.
المركز الثاني (اليابان):
يرتكز نظام التعليم في اليابان على التكنولوجيا مما أعطاها معدلات هائلة فيما يتعلق بالمعرفة و يدل على ذلك زيادة الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى ستة تريليون دولار.
المركز الأول (كوريا الجنوبية): تأتي كوريا الجنوبية على القمة حيث بلغت موازنة التعليم الحكومي العام الماضي حوال أحدى عشر مليار دولار وأرتفعت نسبة التعليم حتى وصلت99.2 في المائة بين الرجال و96.6 في المائة بين النساء ولا يوجد أجازة أسبوعية في المدارس عند الأطفال حيث أنهم يذهبون الى المدرسة جميع أيام الأسبوع ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الى خمسة وثلاثون ألف دولار.
وأخيرا: لقد حثنا الله عز وجل في أول أيات نزلت على نبينا محمد صل الله عليه وسلم حين قال تعالى : (أقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)).