يعتبر التعليم هو الحجر الأساسي للتقدم في شتى المجالات ،و لذلك تحاول الكثير من الدول الإهتمام بتطوير العملية التعليمية ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نعرض عزيزي القارئ مجموعة مميزة من طرق تطوير التعليم فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن التعليم و أهميته .. التعليم هو السلاح الذي يتسلح به الفرد مستقبل مشرق و التخلص من الفقر و الجهل ،و حل الأزمات و المشكلات التي يمكن أن يقع فيها بأفضل الطرق ،و اتخاذ القرارات السليمة ،و تنمية الوعي الفكري ،و الثقاغي لدى الفرد بالطبع التعليم يكسب صاحب مكان اجتماعية مرموقة ،و يعينه على ايجاد الوظيفة المناسبة له مما يسهم في تحسين ظروفه الإقتصادية ،و الوفاء بمتطلباته ،و يعتبر التعليم ذات أهمية كبيرة بالنسبة للدولة حيث أن كافة الدولة أيقينت أن الوسيلة الوحيدة التي تقودها إلى التقدم على غيرها هي التعليم من أجل إعجاد أجيال قادرة على العمل بكفاءة في مختلف القطاعات و هذا ما يؤدي في نهاية الأمر لتقدمها و تطورها على غيرها .
أقرأ : مميزات التعليم في بريطانيا
ثانياً ما هي طرق تطوير التعليم .. يمكن تطوير التعليم من خلال الإعتماد على مجموعة مميزة من الطرق من أبرزها ما يلي :
– أولاً رفع كفاءة المعلمين .. للمعلم دور هام في العملية التعليمية و بالطبع اذا أردنا تطوير المنظومة التعليمية فيجب التركيز في المقام الأول على تطوير المعلم ،و يتم هذا من خلال عقد الدورات التدريبية للمعلمين على أساليب و طرق عرض و شرح المعلومات للطلاب ،و كذلك التواصل معهم بشكل فعال و من ناحية آخرى لابد ألا تعتمد المؤسسات التعليمية عند اختيار المعلمين على تقدير المؤهل الجامعي بل يجب أن تتوافر بالمعلمين مجموعة شروط أهمها أن يكون شخصية مميزة ،و يجب أن يمتازوا بالصبر و الأخلاق الطيبة لأن دورهم ليس فقط توصيل المعلومة للطلاب بل غرس القيم ،و المبادئ الأخلاقية السامية في نفوسهم و كذلك لديهم قدرة على التعامل مع الوسائل و الأدوات التكنولوجية الحديثة ،و يمكن للمؤسسات التعليمية أن تعقد اختبارات للمعلمين قبل اختيارهم و عليها أيضاً أن تهتم بعقد الدورات التدريبية بشكل دوري لرفع كفاءة المعلمين .
– ثانياً تطوير المناهج التعليمية .. يجب الإهتمام بالمنهج التعليمي ،و جودته ،و كذلك الحرص على تدريسه للطلاب بطريقة صحيحة ،و من الضروري أن يعتمد هذا المنهج على مجموعة من المصادر و يجب أن تتوافق هذه المناهج مع ما هو مطلوب منه عند الخروج لسوق العمل فأغلب المشكلات التي يواجهها الكثير من الشباب وجودة فجوة كبيرة بين ما قاموا بدراسته من مواد نظرية ،و بين ما مطلوب منهم تطبيقه ،و العمل به في مختلف الشركات و المؤسسات ،و من الضروري أن تسهم هذه المناهج في غرس القيم الدينية و الأخلاقية في نفوس الطلاب و الإهتمام أيضاً بتعليم اللغات كاللغة الأنجليزية التي أصبحت ذات أهمية كبيرة في العصر الحالي فالكثير من الوظائف تشترط أن يكون المتقدم على مهارة عالية في اللغة الإنجليزية ،و كذلك هي شرط أساسي للحصول على منح دراسية أو العمل بالخارج و لذلك من الضروري الإهتمام بتعليم اللغات في المدارس و الجامعات .
– الإهتمام بتقييم الطلاب .. يجب على المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها الاهتمام بالطلاب و عدم الإعتماد على الإمتحانات التحريية فقط من أجل التعرف على مستواهم بل يمكن الإعتماد على وسائل آخرى من بينها الإختبارات الشفوية ،و كذلك طرح المعلم مجموعة من الأسئلة على الطلاب أثناء الحصة الدراسية و يجب أيضاً فتح باب النقاش بين المعلمين و الطلاب في مختلف المجالات و لتكن القضايا الخاصة بمجتمعهم ،و الغرض من ذلك تنمية الوعي لدى الطلاب و أيضاً يجب تخصيص دورات ،و أنشطة للطلاب هدفها تنمية قدراتهم و مهاراتهم .