يعتبر التعليم هو أساس تقدم الأمم و نهضتها ،و ذلك تسعى جميع الدول إلى الإهتمام بالعملية التعليمية ،و تطويرها ،و بدأت تطبق عملية الجودة في التعليم و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم الجودة في التعليم و اهميتها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً لمحة سريعة عن التعليم .. تحاول الأمم تنشئة جيل واعي لديه القدرة على مواكبة التطور و التقدم ،و كان سبيلها في ذلك هو الاهتمام بالتعليم و تخريج دفعات قادرة على التعامل التطبيقات و الوسائل التكنولوجية الحديثة ،و ذات واعي يعينها على التفكير و ابتكار حلول للمشكلات التي تعترض البلاد ،و مسألة تطوير التعليم أصبحت محط اهتمام المسئولين .
ثانياً ما المقصود بالجودة ..؟ بداية ظهور مفهوم الجودة كان بالولايات المتحدة الأمريكية ،و يرجع السبب في ظهور ذلك المفهوم إلى زيادة حدة المنافسة في الأسواق ،و رغبة كلمؤسسة في انتاجها منتجات ذات جودة عالية و الجودة في ابسط مفهوم لها تعني تطابق مواصفات المنتج أو الخدمة التي تم انتاجها مع المواصفات المطلوبة ،و قد قامت منظمة الايزو العالمية بتعريف الجودة بأنها الالتزام بتنفيذ المتطلبات و المواصفات التي تم الإتفاق عليها لإنتاج منتج يمتاز بارتفاع جودته ،و بسعر مناسب .و بمرور الوقت انتقل مفهوم الجودة إلى التعليم و ذلك لأن المؤسسات التعليمية يعق على عاتقها مسئولية كبيرة ،و هي تخريج الكفاءات البشرية التي يعهد إليها فيم بعد تطوير المنتجات .
أقرأ : إدارة الجودة الشاملة و أهميتها
لماذا تحتاج المدارس و المؤسسات التعليمية لتطبيق الجودة ..؟ عانت الكثير من المؤسسات التعليمية في الكثير من المشكلات من بينها نقص الخبرة و الكفاءة للموارد البشرية العاملة بها ،و غياب الإهتمام بتطوير البنية التحتية ،و عدم توافر الأجهزة ،و الأدوات التكنولوجية ،و وجود مشكلات بالمناهج الدراسية و أنها تشتمل على أجزاء لا أهمية لها ،و عدم وجود ربط بينها ،و بين ما يواجه الطلاب فيما بسوق العمل من تحديات و مشكلات و ادركت الدول المتقدمة هذه المشكلات جيداً و بدأ تسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها ،و برز مفهوم الجودة في التعليم ،و انتقل إلى البلاد العربية و التزمت عدد كبير من المؤسسات التعليمية في الكثير من الدول بتطبيقه .
ما هي معايير و آليات تطبيق الجودة في التعليم ..؟ تهتم الجودة في التعليم بالخريجين ،و طريقة اعدادهم بشكل مناسب من أجل تخريج طاقات بشرية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل ،و قد قامت الكثير من الدراسات الأكاديمية بتوضيح هذه المعايير ،و يمكن إيجازها فيما يلي :
* أولاً الاهتمام بجودة المواد ،و المناهج الدراسية .. ذلك بوضع مناهج تسمح للطالب بالتعبير عن رأيه ،و البحث عن المعلومة ،و مشاركته و تفاعله مع المعلم .
* ثانياً تطوير البنة التحتية .. يقصد هناك الإهتمام بالمدارس ،و ما شمله من حجرات الدراسة ،و المكتبة ،و معامل الحاسب الآلي ،و ادخال التطورات التكنولويه المناسبة التي تقدر على النهوض بالعملية التعليمية .
* ثالثاً الإهتمام بالمعلم .. يقع على عاتق المعلم مسئولية كبيرة فهو جوهر العملية التعليمية و لذبك من الضروري توفير رواتب مناسبة لهم ،و الحرص على تنمية قدراتهم ليقدروا على مواكبة التحديات ،و ذلك من خلال الدورات التدريبية .
* رابعاً العمل على ضم الخبرات .. يجب على المؤسسة التعليمية أن تستعين بالخبرات البشرية و ذلك من أجل تحقيق التطور ،و التقدم .
* خامساً وفرة الدعم المادي .. لا يمكن تطبيق معايير الجودة في التعليم إلا بتوافر الدعم المادي ،و ذلك لشراء الآلآت و المعدات ،و الأجهزة التكنولوجية الحديثة ،و الإنفاق على كل ما يحتاج الإصلاح .
* سادساً التقييم المستمر .. عملية التقييم هي عملية أساسية لتحقيق الجودة ،و الهدف من هذه العملية هو التعرف على ما تم انجازه في كل مرحلة ،و كيف يمكن تصحيح الإنحرافات بالشكل أولاً بأول بالشكل الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى التخلص من المشكلات ،و تحسين مستوى المؤسسة التعلمية و من الممكن التعرف على مدى رضا الطلاب ،و أولياء الأمور عن الخدمات التعليمية التي يحصلون عليها في المؤسسة .