تصدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تصنيفاتها العالمية بشأن أداء الطلاب في التعليم استنادًا إلى برنامج تقييم الطلاب الدولي ، وإن النقاش الدائر حول كيفية تحسين نظام التعليم في هو مناقشة محفوفة بالمخاطر ومعقدة للغاية ، وبالتالي يجب العمل على تحقيق متطلبات الجودة في التعليم من أجل الحفاظ على عملية تعليمية نشطة ومميزة ، فيما يلي بعض النقاط التي من شأنها تحقيق متطلبات الجودة في التعليم ولتحسين نتائج الطلاب في جميع مراحل التعليم .

متطلبات جودة التعليم

الاعتراف بالاكتظاظ في المدارس ومعالجته

وجدت دراسة أن 14 بالمائة من المدارس تتجاوز طاقتها ، وبالطبع تتركز المشكلة وتؤثر بشكل غير متناسب على طلاب ذوي الدخل المنخفض والأقليات ، بحيث لا يحصل الطلاب على الاهتمام أو التخصيص الذي يحتاجونه ، ويفقد الطلاب الاهتمام الذي يساعدهم على التعلم ، كما يشعر المعلمون والطلاب بزيادة الضغط عليهم .

يمكن لواضعي السياسات البدء في تجنب هذه المشكلة من خلال صياغة خطط رئيسية ترفض تحمل حتى الاكتظاظ الطفيف ، ويجب أن تكون هذه العملية مستمرة ، وستكون الصيانة ضرورية ، لأن التطورات الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تحولات في القدرات المدرسية .

ضرورة تمويل المدارس بقدر كافي

يجب أن تساهم الحكومات بقدر كبير في تمويل العملية التعليمية بجميع اشكالها ، ولكن الدراسات تفيد بأن الحكومات تقدم تمويل أقل في التعليم ، وهي مشكلة كبيرة يجب العمل على حلها من أجل تطوير العملية التعليمية بأكملها ، وإذا نظرنا إلى الصورة الأكبر ، نجد أن الاستثمار في التعليم يؤتي ثماره أيضًا بشكل كبير ، وجد الاقتصاديون أن الاستثمار في التعليم له تأثير على الصحة الاقتصادية العامة للبلاد من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي .

لا يجب أن يقوم  صانعي القرار بالتركيز فقط على تمويل بناء مدارس جديدة وتحسين المباني القديمة ولكن أيضًا على زيادة التمويل للمعلمين ، لا سيما في المناطق ذات الدخل المنخفض ، نظرًا لأن العديد من المعلمين يختارون العمل في المناطق الغنية بسبب إمكانية الحصول على رواتب أو ظروف عمل أفضل ، فإن جودة التعليم في المدارس الأكثر فقراً يمكن أن تعاني .

إذا تمكن صانعو القرار ومسؤولو المدارس من العمل معًا لجذب المعلمين والاحتفاظ بهم في هذه المدارس ، فإن الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الأكبر سيستفيدون من تحسين جودة التدريس .

تطوير أساليب الانضباط

قد يؤدي التركيز الأكبر على أساليب الانضباط إلى تحسن كبير في استبقاء الطلاب ونجاحهم ، حيث يؤدي ذلك على تطوير العملية التعليمية ، إذا كانت المدارس تركز على قياس نجاحها فقط من خلال التحصيل العام للطلاب ، فلابد أن تركز أولويات التعليم على تطوير المناهج الدراسية والفصول الدراسية .

رفع معايير اختيار المعلمين

لقد وجدت الدراسات أن المعلمين غير المؤهلين مرتبطون بنتائج سيئة للطلاب ، والخبر السار هو أن هذا يعتبر واحد من أكثر المجالات التي يجب اتخاذ قرار بشأنها ، ويجب على صانعي القرار توضيح المعايير الخاصة بالمعلمين الباحثين عن تراخيص ورفع المعايير في المناطق التي تكون فيها نتائج الطلاب منخفضة .

تطوير القرارات المتعلقة بإدارة الفصل الدراسي

في العقود الأخيرة ابتعد نظام التعليم عن المعلمين والمجالس المحلية فيما يتعلق بمن يتخذ القرارات التي تؤثر على الفصول الدراسية والمناهج الدراسية ، ونتيجة لذلك عانت نتائج الطلاب ، كما أن إشراك أولياء الأمور في تعليم أطفالهم حيثما أمكن ذلك يمكن أن يساهم في تحقيق نتائج طيبة للطالب .