المملكة العربية السعودية هي اسم عرفه المجتمع العربي والدولي بعد أن أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود تأسيس المملكة بشكلها الجديد وتوحيد جميع أراضيها متخذًا الرياض عاصمة لها في 23 سبتمبر 1932م، وشرع منذ هذا الوقت بالعديد من الإنجازات والإصلاحات الداخلية والمشروعات العمرانية، وحكم المملكة العديد من الملوك منذ تلك الفترة إلى الآن وقاموا بالعديد من الإنجازات والتطورات حتى حلق اسم المملكة عاليًا .
الملك عبدالعزيز آل سعود
كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه هو أول ملك للسعودية بشكلها الحديث، بعد توحيد مناطقها تحت مسمى المملكة العربية السعودية، وذلك في 21 جمادى الأولى عام 1351 هجريًا، والموافق 23 سبتمبر 1932 ميلاديًا، وفي عام 1352 هجريًا أمر بتعيين ابنه الأكبر الملك سعود بن عبدالعزيز وليًا للعهد بعد الموافقة وأخذ البيعة له، وكان يسانده في كافة أمور الدولة، وينوب عنه ابنه الملك فيصل بن عبدالعزيز في الحجاز، واستمر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في الحكم حتى توفي في عام 1373 هجريًا.
الملك سعود بن عبدالعزيز
بعد وفاة الملك عبدالعزيز تمت مبايعة ابنه سعود ملكًا للمملكة عام 1953 ميلاديًا، وتمت في عهده الكثير من الإصلاحات الداخلية والمشروعات العمرانية من أهمها :
ـ إنشاء مجلس الوزراء وإسناد رئاسته إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز.
ـ زيادة النهضة التعليمية، وتحويل مديرية المعارف إلى وزارة المعارف، وتعيين فهد بن عبدالعزيز وزيرًا للمعارف.
ـ عمل على توسعة المسجد النبوي، والذي كان قد اعُتمد مشروعه في عهد الملك عبدالعزيز.
ـ قام بتوسعة المسجد الحرام.
ـ أنشىء العديد من المؤسسات الصحافية الأهلية.
ـ أسس العديد من الإذاعات.
ـ أنشئ وزارة الإعلام عام 1381 هجريًا.
ـ أسس التليفزيون في عام 1383 هجريًا.
ـ في عام 1383 هجريًا، مرض الملك سعود ولم يستطع إدارة البلاد ، فتم عيين أخاه الملك فيصل لإدارة شئون البلاد ، وتوفي الملك سعود طيب الله ثراه في أثينا باليونان عام 1388 هجريًا.
الملك فيصل بن عبدالعزيز
تولى الملك فيصل بن عبدالعزيز الحكم في عام 1383 هجريًا، وقام بالكثير من الإنجازات من بينها :
ـ ضم جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية إلى الدولة، وتحويل الكليات والمعاهد العلمية إلى جامعة أصبحت فيما بعد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ قام بتحويل كلية البترول إلى جامعة البترول والمعادن.
ـ دارت في عهده العديد من الصراعات العربية الإسرائيلية وفي حرب أكتوبر السادس من أكتوبر 1973 ميلاديًا، كانت السعودية إحدى الدول المشاركة في الحرب، وأمر الملك بقطع إمداد البترول عن الدول المؤيدة لإسرائيل، حيث أنه كان مساندًا للقضية ماديًا ومعنويًا إلى أن تم اغتياله عام 1395 هجريًا.
الملك خالد بن عبدالعزيز
تولى الملك خالد بن عبدالعزيز الحكم في عام 1395 هجريًا، وشهدت المملكة في عهده تطورًا كبيرًا في البناء والتنمية، كما ترأس العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترأس مؤتمرات إسلامية عديدة، ويعتبر هو مؤسس مجلس التعاون الخليجي، وحضر أول مؤتمر قمة له أقيم في عام 1401 هجريًا.
تميز عهده بالرخاء والازدهار الاقتصادي، حيث عمل على تطوير العديد من المرافق، وشهدت النهضة التعليمية على يده تطورًا كبيرًا، وافتتحت جامعة الملك فيصل بالدمام وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، أما في المجال السياسي فظهر اهتمامه بالعديد من القضايا العربية والإسلامية من أبرزها القضية الفلسطينية ودعم المجاهدين الأفغان، وتوفي في الرياض عام 1402 هجريًا.
الملك فهد بن عبدالعزيز
تولى الملك فهد الحكم في عام 1402 هجريًا، وفي عهده برزت العديد من الإنجازات وخاصة على الصعيد الإسلامي، ومن أهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما، لكي يستوعب المسجد الحرام أكثر من مليون ونصف مليون مصلي والحرم المدني أكثر من مليون ومائتي ألف مصلي ، وعمل على تطوير المناطق المحيطة به.
كانت له العديد من المواقف الإيجابية في القضايا العربية والإسلامية التي من أهمها القضية الفلسطينية، وظهر ذلك في الدعم السياسي والمادي والمعنوي، وفي عهده نهضت البلاد حضاريًا في العديد من المرافق، وقام بتطوير التعليم والحركة العمرانية، وسعى إلى زيادة النهضة الصناعية والزراعية، وقامت الدولة في عهده بإعطاء أهمية كبرى لوزارة الزراعة وتطورت الزراعة وخاصة زراعة القمح، وتوفي في عام 1426 هجريًا، واستمر حكمه 24 عام.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز
تولى الملك عبدالله رحمه الله الحكم في 26 جمادى الآخرة 1426 هجريًا، واحتفظ بلقب خادم الحرمين الشريفين، وتم تعيين الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وليًا للعهد والأمير نايف بن عبدالعزيز نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، وتوفي الأمير سلطان في 24 ذو القعدة 1432 هجريًا، وخلفه الأمير نايف بن عبدالعزيز واستمر إلى وفاته في 26 رجب 1423 هجريًا، وبعدها تم تعيين الملك سلمان وفقه الله وليّاً للعهد في عهد الملك عبدالله، وشهدت المملكة التطور في العديد من القطاعات وأهمها :
ـ توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ـ زيادة عدد الجامعات والكليات وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
ـ وضع برنامج خادم الحرمين الشريفيين للابتعاث الخارجي.
ـ أمر بإنشاء العديد من المدن الاقتصادية.
ـ استمر حكمه حتى وفاته في 3 ربيع الآخر 1436 هجريًا.
الملك سلمان بن عبدالعزيز
بويع الملك سلمان بن عبدالعزيز في 3 ربيع الآخر 1436 ملكًا على البلاد، وبويع مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد، وتم تعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، وبعد عام ونصف تقريبًا، صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من منصبه وليًا للعهد، وتم تعيين نجله الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في 26 رمضان 1438 هجريًا ، وقام الملك سلمان بالكثير من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في المملكة وأطلق رؤية 2030 وهي رؤية شاملة في كل قطاعات الصحة والتعليم والسياسية من أجل الارتقاء بالمواطنين والمملكة .