معلومات عن المرصد السعودي لرؤية الهلال

محتويات

لقد كان للاهتمام بالرصد الفلكي في العالم الإسلامي أسبابا وجيهة ، فكثير من الأحداث التي تقع للمسلمين يقع عاتقها على التنبؤ الصحيح لتوقيت الهلال وبدء الشهور الهجرية ، ولذا قد بذل العرب جهود لجمع معلومات الحضارات القديمة في الفلك ، وحاولوا تدقيقها وإعادة النظر فيها وتجاوزها إلى مزيد من المعرفة الدقيقة ، ولكن بحوث العلماء في الحضارة الإسلامية فاقت هذه التجميعات لتتطور وتصل إلى البحوث الفلكية الأساسية ، وكان (المرصد) أو (بيت الرصد) أو (الرصد خانة) من أهم المؤسسات العلمية التي بنوها لتكون عونا لهم في مهمتهم .

المراصد الموجود بالمملكة

مرصد مكة المكرمة

والذي يستخدم في استطلاع الأهلة ويقع على مقربة منها على بعد 15 كيلو متر تقريبا ، وتحديدا في جبل ظلم على الطريق السريع لجدة- مكة بالقرب من مفرق الشميسي ، وبه قبة فلكية وتلسكوب من نوع سلسترون 14 بوصة والذي يتم توجيه بوساطة الحاسب الآلي والمبنى الذي به المرصد متكامل م كل النواحي حيث وصلت إجمالي تكلفته وتجهيزه ميزانية تزيد عن مليون ريال .

وقد أطلق عليه اسما ينتسب إلى العلامة المسلم أبي ريحان البيروني ، فسمي بمرصد البيروني ، وهو يستخدم لاستطلاع أهلة الشهور وإعداد التقارير الخاصة عن الأهلة الهجرية وإرسالها إلى الجهات المختصة ، ومواقيت الصلاة ، واتجاه القبلة ، وغيرها من الأمور الفلكية التي قد تتعذر نتيجة لبعض الظروف .

مرصد ابن يونس بحالة عمار

يحتوي هذا المرصد على تلسكوب سلسترون مما جعله مختلفا عن غيره من المراصد في المملكة ، ويقبع هذا التليسكوب ذو الأربعة عشر بوصة تحت قبة فلكية ويتم التحكم فيه باستخدام الحواسب الالكترونية ، ويقع مبنى المرصد على بعد 100 كيلو شمال مدينة تبوك .

مرصد الصوفي الفلكي بالوجه

يحتوي هذا المرصد على منظار أيضا ، ويسكن هذا المنظار ذو ‏الأربعة عشر بوصة تحت قبة فلكية ، ويقع مبنى المرصد على بعد خمسة عشر كيلو متر ‏شمال مدينة الوجه على طريق المدينة المنورة تبوك ، ويستخدم في استطلاع الأهلة وتوقيتات الشهور الهجرية .

مرصد البتاني الفلكي بحائل

يستخدم هذا المرصد في استطلاع الأهلة ومتابعة وتصوير الأجرام السماوية ويقع على بعد مائة كيلو متر تقريبا غرب مدينة حائل ، وبه منظاران وجهاز متابعة وتصوير فلكي .

مرصد الأهلة بالحريق

يحتوي هذا المرصد على منظار زايس ، ويقبع هذا المنظار ذو ‏الستة بوصة تحت قبة فلكية ، ويقع مبنى المرصد على بعد 15 كيلو متر ‏غرب مدينة الحريق .‏

مرصد الأهلة بالخضراء

يقع مبنى المرصد على بعد ثلاثين كيلو متر ‏ شمال مدينة النماص ‏ .

الفلك عند علماء المسلمين

وقد كان في البداية يقوم العلماء بالرصد الفردي ، ثم بدأت المراصد تتطور لتتكون مؤسسات علمية عالية للدراسات الفلكية ، ولم يكتفِ دور المراصد على تحديد بدايات ونهايات الشهور الهجرية أو تحديد القبلة ، بل كانت المراصد تستخدم للقياسات الدقيقة حول حركة الكواكب وكان يجمعها العلماء في جداول منظمة ، ولقد استفاد العلماء المسلمون من الإرث اليوناني والهندي في هذا الشأن وأضافوا إلى ذلك معلومات كثيرة من خلال القياسات الدقيقة والتصحيحات .

ومنها على سبيل المثال تسجيل حركة الشمس والقمر تسجيلاً دقيقًا ، وقد نسب ذلك إلى علماء المسلمين في القرن الثالث الهجري ويقال أنهم بنو موسى الذين بنوا مواقع للرصد بين نيسابور شرقًا ودمشق غربًا وقد كانت هذه القياسات في البداية بالمقارنة بين موقعين ، مع مقارنة ذلك بالملاحظات الواردة في كتاب المجسطي لبطليموس .

ولم يمجد العلماء المسلمين في أنفسهم فقد اعترف العالم أجمع بفضلهم على علم الفلك ، وتمجيدا لهم تم وضع أسماء ثمانية عشر عالم مسلم على سطح القمر اعترافا بفضلهم ومنهم إبراهيم الفزاري ومحمد الفرغاني وأبو ريحان البيروني وجابر بن حيان وابن بطوطة وعمر الخيام