العنود الرماح رائدة أعمال ناجحة ورئيسة مجلس شابات الأعمال بالشرقية، ومدير عام ومؤسس شركة أدامكس إحدى شركات مجموعة الرماح القابضة، حاصلة على بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات من كلية فينيكس بأريزونا عام 2010، وشهادة برنامج إدارة المعارض من الرابطة العالمية للمعارض UFI استطاعت سيدة العمال العنود الرماح أن تسطر اسمها بحروف من ذهب في عالم الأعمال حيث أثقلت موهبتها وخبراتها بالدراسة فاستحقت عن جدارة أن تصبح قدوة ومثال يحتذى به.
الخطوات الأولى منطلق الإبداع والتميز
بدأت العنود الرماح حياتها العملية، وهي مازالت في سن التسعة عشر عام، كما كانت على أولى أعتاب دراستها الجامعية، ولكن حبها الشديد للحياة العملية، لم يجعل الدراسة عائق عن تنفيذ هوايتها التي كانت بمثابة حياة لها، حيث قامت بتأسيس، أولى معارضها داخل أرض المملكة، وكان هذا في عام 2004 ميلادية، وهذا المعرض كان يتم من خلاله عرض المواهب الخاصة بالسيدات، وصاحبات المشاريع.
وأيضًا عرض المنتجات التي تم تنفيذها بأيدي هؤلاء السيدات، حتى يتم تسويقها، كما عملت على تنظيم هذا المعرض وتنسيقه، وقد حاز هذا على إعجاب الكثيرون، ونجح نجاح شديد، ورغم صغر سن العنود في ذلك الوقت إلا أنها استطاعت بقوة شخصيتها وطموحها، وأيضا حضورها الطاغي، أن تنمي علاقتها بالعديد من السيدات الأكثر شهرة داخل المملكة.
مزيد من التقدم والإنجاز
وبعد مرور عدة شهور على معرضها الأول والذي لاقى نجاح ساحق، انطلقت العنود لتخطوا خطوتها الثانية، نحو هدفها، ولذلك فلقد قامت بإنشاء ثاني معارضها ولكن هذا المعرض كان أضخم وذو مساحة أكبر، عن المعرض الأول، كما كان عدد المشاركات في هذا المعرض من السيدات صاحبات المواهب، 60 مشتركة، من داخل المملكة وغيرها من بعض دول الخليج العربي، قمن بعرض منتجاتهن داخل المعرض، وظلت العنود خلال تلك الفترة تجمع ما بين دراستها في الجامعة، وبين عملها الذي لم يؤثر يوم عل نجاحها في الدراسة.
الاختيار بين الوظيفة وسوق العمل الحر
مرت الأيام وحصلت العنود على شهادتها دبلوم في نظام إدارة المعلومات من جامعة الملك فيصل في عام 2003، وفي عام 2004 التحقت بالعمل داخل شركة أرامكو في قسم الموارد البشرية حتى عام 2006، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات داخل نفس الشركة قبل التخرج في عام 2002، حتى 2004، وبعد ذلك قررت بحسم، أن تتخلى عن وظيفتها، في سبيل إكمال طريقها الذي بدأته منذ صغرها، فرغم أن هذا الاختيار ربما يكون بالنسبة للبعض اختيار شديد الصعوبة وقرار أكثر أهمية، إلا أنه كان بالنسبة للعنود قرار لم تفكر به طويلًا، فحبها لموهبتها وللعمل التجاري، كان أهم من غيره من الأمور الأخرى.
وبعد أن اتخذت العنود قرار التوجه للعمل الحر، كانت أولى خطوات تنفيذ هذا القرار في عام 2006، عندما قامت بإنشاء شركة” ادمكس ” للدعاية والإعلان، تلك الشركة كانت تعمل على تنظيم وتنسيق المعارض التي تخص سيدات الأعمال ورائدته ، من أجل عرض بعض المنتجات الخاصة بالنساء، وبالفعل حقق عملها نجاح باهر، ولاقت معارضها إقبال شديد، فمنذ أن بدأت هذا العمل من منذ عشرة أعوام، قامت العنود خلالها بتنظيم احدى وعشرون معرض أو أكثر، وكل معرض من تلك المعارض يكون عدد الزائرات له لا يقل عن عشرون ألف زائرة، مما يدل على تميزها ونجاحها النابع عن قوة حبها للعمل الحر، ورؤيتها الصادقة في اختيار طريق النجاح.
عملت بعدها مديرًا للموارد البشرية في شركة الرماح الدولية القابضة في عام 2010 وحتى عام 2013 ، وفي عام 2010 بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات من كلية فينيكس بأريزونا، وفي عام 2014 أصبحت رئيس مجلس شابات الأعمال بـ غرفة الشرقية كما حصلت في نفس العام على شهادة برنامج إدارة المعارض من الرابطة العالمية للمعارض UFI، وبهذا استطاعت العنود أن تثبت أن بإمكان الإنسان أن يحقق هدفه، مادام لديه رؤية واضحة وهدف، يسعى لتحقيقه بالعزم والصبر، مهما كان الطريق طويل.