أضافت أخصائية جراحة المخ والأعصاب الدكتورة عائشة الحجاج، إنجازا جديدا إلى قائمة إنجازاتها، لكنه ليس له علاقة بالطب هذه المرة، فقد بدأت عائشة في تعليم نساء المملكة الغوص، حيث أنها مشهورة بحب الغوص والسباحة وممارستهم منذ فترة ليست بالقصيرة .
عائشة الحجاج تجمع بين الطب وتعليم الغوص لنساء المملكة
أحبت الطبيبة السعودية وجراحة المخ والأعصاب عائشة الحجاج البحر طوال عمرها، وتعلمت السباحة والغوص منذ سنوات طويلة، هذا بجانب عملها في الطب، وقد أضافت الحجاج إنجازا جديدا إلى قائمة إنجازاتها، وهو إنجاز ليس له علاقة بالطب هذه المرة، حيث أصبحت تقوم بتعليم نساء المملكة أبجديات الغوص، واقتحمت معهم عالم البحر واكتشاف الأعماق، وهدفها الأساسي من ذلك هو تشكيل فريق نسائي سعوي يهتم بالبيئة البحرية، وتشجيع نساء بلدها على خوض تجربة الغوص، كونها رياضة مميزة تتسم بالمتعة والإثارة .
وقد نزلت عائشة الحجاج ومعها فريقها من المتدربات إلى قاع البحر، ليقوموا بجمع القمامة من مناطق قبالة الساحل الشرقي، ثم فرزها لكي يتم إعادة تدويرها، وقد جاءت هذه المجهودات ضمن مباردة أطلقتها عائشة الحجاج، تحت اسم ” محيطات عائشة ” .
جامعة الملك فيصل في الخبر، أما حياتها المهنية فقد شغلت منصب استشاري جراحة المخ والأعصاب منذ يونيو 2006، في كلا من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى سعد التخصصي، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ومجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران .
تصريحات عائشة الحجاج حول مبادرتها
تقول عائشة حول مبادرة ” محيطات عائشة ” التي أطلقتها، : ” إن دول الخليج التي يجمعها اليوم إنتاج النفط، كان يجمعها الصيد البحري، ويميزها الغوص بحثا عن اللؤلؤ ونمط الحياة الصحراوي، هذه الخصوصيات اجتذبتني لأتعلم السباحة والغوص، إضافة إلى العالم الساحر تحت الماء، فبدأت بتأسيس فريق ( محيطات عائشة )، وهو أول فريق غوص نسائي بالمنطقة الشرقية، وانتهيت من تدريب 30 شابة سعودية، خضعن لتدريبات قاسية على الغوص والإبحار، ويقابلن المدربين والغواصين القدامى أصحاب الخبرة، الذين يشرحون لهن المشكلات التي قد يتعرضن لها أثناء رحلة البحث عن اللؤلؤ، كما يتم تدريبهن على استخدام المعدات اللازمة ليعتدن عليها ” .
أهداف فريق ” محيطات عائشة “
يحاول فريق النساء الخاص بالدكتورة عائشة، أن يراعي البيئة ويحدث فيها اختلاف إيجابي عن طريق إزالة القمامة، بهدف أن يصبح الجميع في صحة أفضل، وأن يكون النظام البيئي أكثر سعادة، لذا فإنهن يتطوعن في إنقاذ الحياة البحرية التي تتعرض لمخاطر عديدة لاسيما في الوقت الحاضر، ومن أكثر المخاطر التي تشكل تهديدا كبيرا : ترك الصيادين لمخلفات الصيد لاسيما الشباك في قاع البحار، وهو أمر يعوق حركة الأسماك والمخلوقات البحرية، ويتسبب في حبسها أحيانا، لذا يتطوع الفريق النسائي في حل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم، وقد تمكنوا بالفعل إزالة العديد من الشباك، التي كان بها عدد كبير جدا من الأسماك التي حبست داخلها .
وأوضحت الحجاج أن الضرر الناجم عن هذه المشكلة، لا يقتصر فقط على البيئة البحرية وحدها، بل يشمل الصيادين أيضا، والذين سيتأثر نشاطهم وينخفض بسبب ضعف معدلات الإنتاج، وبالتالي سيتأثر المواطنين، كما أن المشاكل الأخرى تتمثل في النفايات البلاستيكية، التي تملأ مياه البحر والمحيطات، وتوضح أن هناك الأطنان من بقايا الزجاجات والحقائب والأغلفة والأكياس، التي تستقر في بطون الأسماك والطيور والسلاحف والحيتان، ورغم قوانين المملكة والإجراءات التي تتخذها لحماية الطبيعة، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة، وما زالت أطنان من هذه المخلفات في مستمر في قاع البحر، ومعظمها مخلفات بلاستيكية لاسيما العبوات والزجاجات .