يعيش المواطنون السوريون الآن ظروفآ صعبة بسبب ما يواجهونه داخل سوريا ، أو حتى خارجها ، فقد تسببت الأحداث الصعبة التي تمر بها سوريا في معاناة الشعب داخل بلادة ، حتى إضطر الكثير منهم إلى مغادرة بلده والسفر للعديد من الدول العربية والأجنبية بحثآ عن الأمان والعمل والتعليم ، فلا تخلو دولة عربية الآن من عدد كبير من الأشقاء السوريون يعملون بها ويعيشون في هدوء ، وأحد أكبر الدول التي توجه لها السوريون في الفترة الاخيرة هي المملكة العربية حيث يعيش الآن عددآ كبيرآ من الجالية السورية داخل المملكة ويعملون في مختلف المجالات .

دور المملكة العربية السعودية في دعم السوريين : تتقدم المملكة العربية السعودية الدول العربية في دعمها للسوريون ، خاصة السوريون الذين يعيشون داخل أراضيها ، فدائمآ ما كانت تحرص المملكة على تقديم الدعم للسوريون ودمجهم داخل المجتمع السعودي ، وتقديم الدعم الكافي لهم ، وهو ما جعل عددآ كبيرآ من السوريين يتوجه بالفعل للذهاب للمملكة العربية السعودية ليعيش بها ويعمل داخلها ويندمج داخل المجتمع السعودي ، فيعيش حاليآ في السعودية حوالي 2.5 مليون مواطن سوري ، ويعد هذا العدد هو أحد أكبر الاعداد من السوريين داخل أي دولة عربية .

وقد وجهت السعودية كافة جهودها لتقديم الدعم المناسب للسوريين داخل أراضيها ، حيث يعيش السوريين بها كأشقاء وأهل لا يعاملوا كلاجئين على الإطلاق ، حيث تتفاوت سياسات العديد من الدول التي لجأ لها السوريين منذ بداية أزمتهم منذ 5 أعوام ، فبعض الدول لا تقدم لهم الدعم الكافي ، ودول أخرى تعمل الأشقاء السوريين لديها كلاجئين ، لكن المملكة العربية السعودية تعد أكثر الدول إحتواء للسوريين ، فهي تعمل في الوقت الحالي على إدماجهم في المجالات المختلفة من الصحة ، والتعليم ، والعمل أيضآ ، وقد حققت المملكة بالفعل نجاحآ كبيرآ في لإدماج السوريين داخل أراضيها ، ومازالت تبذي جهودآ كبيرة من أجل توفير حياة كريمة لهم بالسعودية .

إدماج السوريين في التعليم : وتشير الإحصائيات الحديثة بالمملكة إلى أنه قد التحق أكثر من 141 ألف طالب وطالبة من أبناء الأشقاء السوريين بالتعليم في المملكة ، كما وصل عدد الملتحقين بمدارس التعليم العام في مختلف المناطق 131297 طالبًا وطالبة ، وأكثر من عشرة آلاف في التعليم الجامعي ، ويتلقون التعليم المجاني مع عدد كبير من الطلاب من إخوانهم السعوديين ، وتتم معاملتهم معاملة جيدة ، ويتم الإعتناء بهم عناية فائقة ، فهم تتم معاملتهم كمواطنين سعوديين لا يتم التمييز بين الطلبة وبعضهم داخل المدارس على أساس طالب سعودي وطالب سوري ، كما تهتم المملكة بتسهيل أي صعوبات تواجههم في التعليم .

إدماج السوريين في العمل : ولا تقتصر جهود المملكة العربية السعودية على إدماج السوريين داخل مجال التعليم فقط ، فقد إهتمت بشكل كبير بإدماج السوريين داخل مجالات العمل المختلفة ، حيث عملت السعودية على توفير فرض عمل كثيرة وجيدة جدآ للسوريين وتتناسب مع إحتياجاتهم ، وقد وفرت السعودية أيضآ طرق ميسرة في التقديم في مختلف الوظائف من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني ” أجير ” ، والذي يوفر حوالي 4500 فرصة عمل ، وقد صدرت بالفعل تصاريح عمل مؤقتة لعدد كبير من المواطنون السوريون بين الـ 18 حتى الـ 60 عامآ ، وبالفعل فقد أفادت فرص العمل الكثيرة السوريين الذين يعيشون داخل أراضي المملكة .

إدماج السوريين في مجال الصحة : وحتى في مجال الصحة فقد وفرت المملكة العربية السعودية فرص علاج جيدة جدآ للسوريين داخل مستشفيات المملكة المختلفة ، كما وفرت الحكومة السعودية فرص علاج بالمجان داخل المستشفيات للأطفال وغير القادرين ، وبالتالي يحصل السوريين على عناية صحية جيدة داخل السعودية .

جهود السعودية لمساندة قضايا السوريين : ولا تكتفي السعودية بدعم ومساندة السوريين داخل أراضيها فقط ، لكن تعمل دائمآ على المستوى الدولي على الدفاع عن حقوق السوريين التي سلبت منهم منذ 5 سنوات مضت ، وتطالب السعودية دائمآ الدول العربية بضرورة الوقوف بجانب القضية السورية ومساندة السوريين حتى يحصلون على كافة حقوقهم ويعودوا لبلدهم .