خلف بن ردن المطيري دكتور في جراحة المخ والأعصاب ومدير المستشفى العسكري سابقا، وأول رئيس للاتحاد العربي لجراحة المخ والأعصاب عام 1996، حقق المطيري خلال عمله في مجال جراحة المخ والأعصاب إنجازات مشهودة في العالم أجمع، جعلت منه طبيبًا عالميًا، حصل على أعلى الأوسمة وتولى أعلى المراكز في مجال جراحة المخ والأعصاب واستطاع بتميزه ونبوغه في جعل اسم المملكة يتردد في العديد من المحافل العلمية والعالمية، فاللواء خلف المطيري الرجل الذي افتقده الوطن ونعاه ببالغ الأسى والحزن بعد معاناة طويلة مع المرض انتقل رحمة الله عليه إلى جوار ربه السبت 10 جمادى الأولى 1439ﻫـ الموافق 27 يناير 2018.

نبذة عن حياة الدكتور خلف بن ردن المطيري:
عاش خلف بن ردن المطيري بالطائف حتى انهى دراسته الأولية بها، وبعد تشجيع من عائلته على إكمال تعليمه بالخارج لما وجدوا فيه من النباهة والفهم والذكاء سافر إلى ألمانيا عام 1387هـ لاستكمال دراسته هناك، ويقول الدكتور خلف أنه كان ينوي دراسة جراحة القلب إلا أن القدر وضعه في مكانه الصحيح في جراحة المخ والأعصاب الذي استطاع أن يثبت فيها جدارته وتميزه.

حصل دكتور خلف على بكالوريوس الطب في عام 1975 وعاد بعدها ابن الوطن البار إلى المملكة للعمل بالمستشفى العسكري لخدمة أبناء وطنه فعمل بها كطبيب مقيم، ومع اشتعال الحرب الأهلية بلبنان سافر كأحد أبناء القوات المسلحة البواسل لأداء الواجب العسكري برفقة قوات الردع ضمن الفريق الطبي.

كان الدكتور خلف المطيري شغوفًا للعلم والتميز فعاد مرة أخرى لألمانيا لاستكمال دراسته بها وحصل على الزمالة والدكتوراة ومنها انتقل إلى بريطانيا لدراسة اللغة الإنجليزية، عاد بعدها دكتور خلف إلى أراضي الوطن مرة أخرى لإكمال عمله بالمستشفى العسكري حتى تخرج بعد خمس سنوات من الكلية العسكرية برتبة نقيب.

انجازات المطيري في جراح المخ والأعصاب:
بدأ المطيري عمله كجراح في جراحة المخ والأعصاب منذ السنة الأولى للدراسة خاصة في أقسام الحوادث مما أثقل موهبته وزاد من احترافه حتى أنه عندما عاد إلى أراضي الوطن كان الطبيب السعودي الوحيد المتخصص بمجال جراحة المخ والأعصاب حيث كان جميع الأطباء المتخصصين في نفس المجال من الأجانب، شارك بعدها دكتور خلف في حرب الخليج وقام بأداء الواجب كما ينبغي فسارع بإنقاذ الجرحى وعمل العمليات الجراحية الخطيرة هناك.

حقق المطيري خلال عمله في مجال جراحة المخ والأعصاب إنجازات مشهودة في العالم أجمع، قدم خلالها ما يقرب من 144 بحث في أكثر من تخصص مما جعل منه طبيبًا عالميًا فقد حصل المطيري على أعلى الأوسمة وتولى أعلى المراكز في مجال جراحة المخ والأعصاب واستطاع بتميزه ونبوغه في جعل اسم المملكة يتردد في العديد من المحافل العلمية والمؤتمرات والندوات والدوريات العالمية، بفضل ما حققه من نجاحات طبية عديدة ومتميزة.

حفل تكريم اللواء المطيري:
في عام 1431ه الموافق 2010 أنهى اللواء المطيري عمله بالقوات المسلحة وقد أقامت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة حفل تكريم اللواء الطبيب خلف بن ردن المطيري مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الوسطى وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله و بحضور مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب / كتاب بن عيد العتيبي ومساعدي المدير العام للشئون الفنية والطبية والشئون الإدارية ومدراء الإدارات والمستشفيات بالرياض.

المناصب التي عمل بها الدكتور خلف المطيري:
تقلد رحمة الله عليه العديد من المناصب المتميزة وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة أهمها جائزة الملك عبدالعزيز، ميدالية الشرف من الجمعية العالمية ومن المناصب عمل اللواء المطيري :
رئيس الاتحاد العربي لجراحة المخ والأعصاب عام 1996.
– النائب الثاني لرئاسة الاتحاد العالمي لجراحة الأعصاب عام 2001.
– النائب الأول لرئاسة الاتحاد العالمي لجراحة الأعصاب عام 2005.
– رئيس لجنة جراحي الأعصاب للعسكريين في الاتحاد العالمي لجراحة الأعصاب عام 2

اللواء المطيري فقيد الوطن:
اليوم السبت 10 جمادى الأولى 1439ﻫـ الموافق 27 يناير 2018، نعت المملكة ببالغ الأسى والحزن فقيد الوطن الغالي الذي أثرى المحافل العلمية والعالمية بعلمه، وساعد في إنقاذ العديد من أبناء المملكة والوطن العربي في تخطي الآلام والشفاء بإذن الله، لذلك نتقدم بخالص التعازي لذويه ولأنفسنا في وفاة رجل الوطن البار اللواء دكتور خلف بن ردن المطيري رجل القوات المسلحة ومدير المستشفى العسكري سابقا.

الوسوم
اطباء