كان الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – ملكاً للملكة منذ عام 1964م حتى عام 1975م ، و قد ولد في أبريل عام 1906م و عاش بعد وفاة أمه في بيت جده و تعلم أصول الدين الإسلامي ، وعندما صار شاباً تعلم الفروسية و الإدارة و السياسة ، و استفاد كثيراً من آراء والده و مناقشاته في مختلف المسائل ، مما جعل مواهبه تزيد و ظل يعمل في السياسة لمدة 40 عام ، و قد تولى الحكم في 27 مارس عام 1964م ، و استشهد عام 1975م .
عسير على رأس قوات المملكة بأمر من أبيه الملك عبد العزيز ، و ذلك بهدف تهدئة الأوضاع هناك و العمل على استقرار الأمن .
– انتدابه للسفر إلى الدول الأوروبية :
أرسل الملك عبد العزيز ابنه فيصل أكثر من مرة للدول الأوروبية كنائباً عنه ، فقد تم إرساله إلى بريطانيا و فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918م ، و كذلك في عام 1926م تم إرساله إلى الدول الأوروبية لكي يشرح التطورات التي مرت بها الجزيرة العربية عقب توحيد الحجاز .
– تولي رآسة وفد المملكة بمؤتمر المائدة المستديرة :
عام 1939م كان الملك فيصل – رحمه الله – يتولى رآسة الوفد الذي حضر مؤتمر لندن الذي يشتهر بإسم مؤتمر المائدة المستديرة و ذلك لمناقشة القضية الفلسطينية .
– تولي رآسة وفد المملكة لتوقيع ميثاق الامم المتحدة :
كان الملك فيصل قبل توليه للحكم يشارك في العديد من المؤتمرات ، و قد ترأس الوفد الذي ذهب لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة الذي تم في مدينة سان فرانسيسكة عام 1945م .
– المشاركة في الحرب اليمنية السعودية :
قامت الحرب اليمنية السعودية عام 1934م و قد كان للملك فيصل رحمه الله دور في المشاركة بها .
– تقلد العديد من المناصب القيادية :
تولى الملك فيصل أثناء عهد أبيه الملك عبد العزيز و أخيه الملك سعود العديد من المناصب القيادية ، فقد كان نائباً لأبيه في الحجاز عام 1344م ، و رئيس لمجلس الشورى عام 1927م ، و وزير للخارجية عام 1930م .
ثانياً : انجازات الملك فيصل بعد تولي الحكم
– إقامة المشاريع الزراعية المتنوعة :
أهتم الملك فيصل اهتماماً كبيراً بمجال الاقتصاد و المال و إقامة المشاريع الزراعية ، و من أهم تلك المشاريع : ( مشروع الري و الصرف – مشروع الرمال بالأحساء – مشروع سد أبها – مشروع تنمية الغابات – مشروع تنمية الثروة الحيوانية – مشروع حرض الزراعي ) .
– الاهتمام بالتنقيب عن المعادن :
وجه الملك فيصل اهتمامه بالتنقيب عن المعادن في المملكة ، و قد قام بإنشاء المؤسسة العامة للبترول و المعادن بترومين لكي تخدم هذا الغرض .
– العناية بالتعليم و زيادة ميزانيته :
كان الملك فيصل يرى أن التعليم هو أساس أزدهار البلاد مما جعله يوجه اهتمامه لزيادة ميزانية التعليم و تحديث مناهجه و أجهزته المختلفة ، و زيادة عدد الطلاب الذين يتم ارسالهم للخارج ، و العمل على تعليم الفتيات السعوديات .
– القيام بالإصلاحات في الشئون الاجتماعية :
قام الملك فيصل بالعديد من الإصلاحات في الشئون الاجتماعية من بينها رعاية الشباب ، و نظام العمل و العمال ، و اهتمامه بالتأمينات الاجتماعية ، و دور الرعاية الاجتماعية و غيرها .
– تقديم الدعم لقضايا العالم الإسلامي :
أهتم الملك فيصل رحمه الله بتقديم الدعم لقضايا العالم الإسلامي و التي من أهمها القضية الفلسطينية ، و قد كان حلمه أن يصلي بالمسجد الأقصى وفي عصمة المسلمين .
– تبني مشروع التضامن الإسلامي :
قام الملك فيصل بتنبي مشروع التضامن الإسلامي الذي يهدف إلى تحقيق التعاون بين دول العالم الإسلامي ، لكي تتحد في مواجهة جميع المخاطر التي تقف في طريقها .