الماء هو سر الحياة والمصدر الأول لإستمرار الإنسان، وفي هذا الإطار فقد أعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن إطلاق مبادرة لإنشاء برنامج وطني للمراقبة البيئية على المياه السطحية والجوفية،من أجل الحفاظ على مصادر المياه نظيفة وصالحة للإستخدام، وذلك ضمن تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020.
ماهى مبادرة البرنامج الوطني للمراقبة البيئية على المياه السطحية والجوفية
هى أحدث المبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والتي تهدف إلى تعزيز دور الرقابة في الحفاظ على موارد المياه بالبلاد وحمايتها من مصادر التلوث.
أهداف مبادرة البرنامج الوطني للمراقبة البيئية على المياة السطحية والجوفية
تهدف المبادرة إلى تحقيق عدد من الأهداف من بينها:
1-حماية موارد المياه السطحية والجوفية بالمملكة من الملوثات الخارجية التي قد تؤثر على جودتها.
2-إنشاء نظام كامل ومتكامل لرصد ومراقبة الملوثات المائية والحيلولة دون وصول تأثيرها إلى مصادر المياه.
3-تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بشأن المياه وحرصاً من الهيئة على أمنهم وسلامتهم.
مراحل عمل المبادرة
من المقرر أن يتم حفر 1040 بئراً إختبارية خلال هذه المبادرة، كما سيعمل الفريق البحثي على جمع وتحليل 16640 عينة مياه جوفية، 22000 عينة مياه سطحية، كما ستم أخذ 8320 عينة من التربة، وكذلك تحليل 4160 عينة وذلك من أجل رصد التلوث الإشعاعي الذي تتعرض له المملكة.
النتائج المترتبة على إنشاء هذه المبادرة
من المقرر أن تقوم هذه المباردة بتحقيق عدد من الأهداف من بينها:
1-توفير قاعدة بيانات دقيقة حول مصادر المياه النقية والملوثة وذلك من خلال تسجيل العينات التي سيتم تحليلها.
2-توفير مصادر آمنة للمياه وذلك لمواجهة النقص والحاجة للمياه بالمملكة.
3-الحيلولة دون صرف مياه المجاري الملوثة في أماكن المياه العذبة الصالحة للشرب.
4-الحفاظ على السلامة العامة وصحة المواطنين وذلك من خلال المتابعات الدائمة لمصادر التلوث ومكافحتها.
5-مراقبة ورصد مصادر التلوث وكذلك التحكم في التلوث الذي يصدر نتيجة بعض الممارسات الصناعية والأنشطة التنموية.
6-إدارة وتنظيم مصادر ونوعية المياه، وذلك عن طريق تطبيق الأدوات الإقتصادية الحديثة.
7-دعم وتعزيز مجال السياحة المائية في المملكة.
أسباب إنشاء هذه المبادرة
يعد التلوث هو السبب الأول الذي حدا بالجهت المسؤلة إلى إنشاء هذه المبادرة وهذه هى الأسباب التي أنشئت من أجلها المبادرة:
1-وجود بعض التعديات على الحدود السدودية بالمملكة، حيث قام البعض بإنشاء السدود والمباني على جوانبها، فيما قام آخرون بتربية الأغنام بجوار السدود.
2-إرتفاع معدلات التلوث البيئي حيث تم رصد أكثر من بؤرة تقوم بتدوير النفايات في الأودية.
3-وقد شكلت العوامل السابقة خطراً على مصادر المياه وعلى الصحة العامة للمواطنين حيث أن مصادر المياه التي يفترض أن تكون نظيفة تم الإعتداء عليها وتلويثها مع سبق الإصرار وبوعي مسبق أو بدون وعي.
ومن المقرر أن يتم إزالة كافة التعديات التي تمت على جانبي السدود ومكافحة كافة أشكال التلوث ومصادره.
يأتي ذلك في إطار تحقيق أهداف برنامج التحول والإصلاح الإقتصادي 2030، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في كافة قطاعات العمل داخل المملكة، وكذلك في محاولة من هيئة الأرصاد والبيئة لتحسن لخدمات التي يحصل عليها المواطنين.
وكذلك لحماية موارد المياه وأيضاً للمساعدة في مواجهة وسد عجز المياه الذي تتعرض له المملكة في بعض الفترات، وللحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وتجنب العواقب الوخيمة التي تنتج عن تلوث مصادر المياه، حيث يسبب التلوث العديد من الأمراض الخطيرة التي تكلف الكثير والكثير في التخلص منها ومواجهتها.
إن الحفاظ على موارد المياه هو واجب كافة الأطراف الحكومية والرقابية وكذلك المواطنيين ويجب أن تتضافر كافة الجهود في الحفاظ على موارد المياه نظيفة ونقية.