كانت قد انتابت حالة من القلق لدى المواطنين السعوديين ، و خاصةً المدخنين منهم للتبغ بأنواعه بعد بدأ المملكة منذ الأحد رفع الأسعار الخاصة بالسجائر بأنواعها ، و ذلك بنسبة (100%) علاوة على رفع أسعار كل من المشروبات الغازية ، و مشروبات الطاقة بنسبة قدرها (50%) ، و ذلك تطبيقاً لما يعرف بالضريبة الانتقائية .
تأثير هذه الزيادة السعرية على العادات الشرائية للمواطن السعودي :-
من المتوقع أن تؤثر هذه الزيادة السعرية الجديدة في الأسعار ، و بشكلاً جذرياً فيما يخص العادات الشرائية الخاصة بالمواطن السعودي ، والتي قد أعتاد عليها منذ مدة زمنية طويلة .
إذ أنه من المعروف أن المواطن السعودي يميل إلى البذخ الشديد في عاداته الشرائية إذ يرجع السبب في ذلك إلى كون المملكة العربية السعودية من أحد أكبر الدول المصدرة للنفط .
و مما زاد من حالة القلق تلك لدى المدخنين أو المتناولين للمشروبات الغازية هو اختفاء الدخان بأنواعه منذ أول أمس ، و ذلك كان بمختلف المحال التجارية في أغلب مناطق المملكة هذا علاوة على ما حدث من رفع لأسعار الدخان من جانب التجار استغلالاً لكثرة الطلب عليها من جانب المدخنين المدفوعين بحالة من القلق .
آراء الشارع السعودي حول ارتفاع سعر الدخان
بينما أنقسم الشارع السعودي على القرار ما بين معارض له ، و أصحاب هذا الرأي يرون أن تلك الزيادة الجديدة في الأسعار تعني حرمانهم من شراء منتجات ، و سلع قد اعتادوا على شرائها .
بينما يرى آخرون أن القرار مفيد في الإقلال من نسبة المدخنين ، وبالتالي توفير الحماية الصحية لعدد كبير من السعوديين هذا ، و لقد كان الرأي لدى الأخر تأييد قرار الزيادة السعرية الخاصة بالدخان بأنواعه مع معارضتهم لزيادة الأسعار الخاصة بالمشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة .
أهداف الحكومة السعودية من تطبيق الضريبة الانتقائية :-
ترى الحكومة السعودية أن تطبيق القيمة المضافة ، و الضريبة الانتقائية يعد من أحد أهم تلك الإصلاحات السياسية الواجب المضي قدماً في تطبيقها ، و ليس في المملكة العربية السعودية فحسب .
بل بالنسبة إلى كل الدول الخليجية ، و ذلك من أجل مساعدة حكوماتها في تحقيق هذه الأهداف المخطط لها سواء الأهداف الاقتصادية أو الاجتماعية.
هذا علاوة على ضرورة عدم الاعتماد بشكل كامل على عائدات بيع النفط أو الغاز ، والتي من المعروف أنها قد انخفضت أسعارها في الفترة الأخيرة بشكل كبير مما شكل هذا الضغط القوي الوتيرة على ميزانيات العديد من الدول الخليجية .
هذا بالإضافة إلى رؤية الحكومة بالنسبة للمملكة العربية السعودية ، و التي ترى أن من أبرز الأهداف التي تحققها عملية فرض الضريبة الانتقائية هي الحفاظ على الصحة العامة للسعوديين .
ذلك من خلال تخفيض هذه النسبة الخاصة باستهلاك السلع الضارة مثل السجائر بأنواعها بل دفع المستهلكين لهذه النوعية من السلع الضارة صحياً إلى الإقلال من معدل استهلاكها هذا إضافةً إلى مساعدة الراغبين في الإقلاع عنها .
هذا بالإضافة إلى عمل تلك الضريبة على الحد من استهلاك الدخان بأنواعه من قبل الشباب بالإضافة إلى توجيه هذه المبالغ أو المتحصلات المالية من الضريبة إلى مشاريع ، و برامج مفيدة للسعوديين مع خفض لهذه التكاليف العلاجية التي تنفق من خزينة الدولة من أجل معالجة المتضررين صحياً من هذه السلع .
بينما كانت قد توقعت مؤسسة النقد العربي السعودي أن بدء تطبيق القيمة المضافة في المملكة هو من أحد القرارات الصائبة ، و الجيدة حيث سيعمل هذا القرار على زيادة ارتفاع الإيرادات المالية بمعدل يصل مقداره من (22 مليار ريال ) إلى (35.2 مليار ريال) .
أثار فرض الضريبة الانتقائية على الشركات العاملة في السوق السعودي :-
أكدت عدد من الشركات السعودية أنها لا تزال في حاجة إلى الوقت لتتمكن من الامتثال إلى هذه النوعية من الالتزامات الضريبية الجديدة ، و التي تتعلق لكل من ضريبة القيمة المضافة علاوة على الضريبة الانتقائية إذ لا تزال العديد من العمليات المالية المرتبطة بهذه النوعية الجديدة من الضرائب غير واضحة .
مثال عملية التحصيل لهذه النوعية الضرائب ، و طرق سدادها إلى الإدارات الضريبية هذا مع ضرورة البدء في عملية التقييم الخاصة بكل من تلك الآثار المحتملة لتطبيق هذه النوعية من الضرائب ، و لاسيما أثرها على ما يخص هوامش الربح ، و التدفق المالي إلى المملكة .
وفي الصورة التالية توضيح لأسعار الدخان بعد بدء تطبيق الضريبة الانتقائية :-