انتشر في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو قصير لسيدة قيل عنها أنها ساحرة، حيث اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الواقعة في مدينة الرياض، وقد تضمن هذا المقطع محاولة ساحرة عربية تصوير طلاسم سحر في إحدى المكتبات بحي الرائد مقابل جامعة الملك سعود للتفريق بين زوج وزوجته، حيث رصد المقطع توسلات تلك الساحرة للستر عليها بعد تصويرها، حيث اعتبرت هذه الواقعة من أهم الوقائع التي حدثت في المملكة خلال الساعات الماضية والتي نالت اهتماما كبيرا من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يؤكد أن هناك غموضا في هذه الواقعة، فما المنتظر لهذه السيدة من عقوبات في حال ثبوت أنها ساحرة بالفعل؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال.
بداية الواقعة
بدأت واقعة ساحرة الرياض بتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صغير لسيدة تتوسل إلى شخصين بعدم فضح أمرها والتستر عليها وإعطائها أوراقها حتى لا يتحول الأمر إلى قضية لأنها من الممكن أن تتعرض إلى الطلاق، وقد كشف مصور المقطع في حي الرائد بالرياض عن تفاصيل الواقعة وقال أنه وجد هذه السيدة متوترة وتقوم بوضع اسم زوج وزوجة على فلاش ميموري وتريد استخراج وتصوير الأوراق منه، فعندما رأى العامل الأوراق وجد بها طلاسم وسحر فذهب إلى صاحب المكتبة وأخبره بالأمر، وكان رد فعل صاحب المكتبة هو عدم إعطاء الأوراق لهذه السيدة وأخذ منها الفلاش ميموري الخاص بها، وحاول نصحها بأن السحر هو شرك بالله، وقد قام بتصوير لوحة العربية التي كان تنتظرها.
وقد قامت الجهات الأمنية بالرياض بعد انتشار هذا المقطع بالبدء في التحقيق حول هذا المقطع وحول هوية هذه السيدة والوصول إليها وإلى العاملين بالمكتبة ومن صور الواقعة، وبالفعل تم التوصل إلى هذه السيدة وقيل أنها مقيمة عربية كانت تعمل بأحد المشاغل النسائية بحي الرائد بالرياض وقد تم القبض عليها هي وامرأة أخرى متورطة أيضا في الواقعة حيث ان إيداعهن بسجن النساء، وهيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة يقوم باللازم حسب اختصاصاتها.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
اعتبرت هذه الواقعة من أهم الوقائع خلال ال 24 ساعة الماضية في الرياض، حيث انتشر مقطع الفيديو بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وشهد استنكارا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل النشطاء يدشنون هاشتاقا يحمل عنوان #ساحره_الرياض والذي حقق انتشارا واسعا بالمملكة وحقق ترند في تويتر المملكة، حيث تباينت الآراء حوله بين مؤيد ومعارض، حيث رأى أغلب المغردين بأنه من الأفضل الإمساك بتلك السيدة وقت وقوع الحادثة وتسليمها إلى الجهات الأمنية لأنه من الصعب حل تلك الطلاسم، وقد اندهشوا وتساءلوا كيف لصاحب المكتبة أن يدرك هذه الطلاسم ويعرف أنها سحر.
فيما أكد آخرون أن قضية السحر والشعوذة هي من أخطر المظاهر التي اجتاحت المجتمع الآن مطالبين الجهات الأمنية بأخذ الإجراءات الكاملة تجاه من تسول له نفسه بالقيام بأعمال السحر وامتهانها، وعليهم بالكشف عن تلك الأماكن للقبض عليهم ومحاكمتهم محاكمة شرعية لأن ممارسة السحر هي من الأفعال المنافية للشرع والتي قد تتسبب في خراب البيوت والتفريق بين الأزواج وهدم الكثير من العلاقات.
العقوبة المنتظرة لساحرة الرياض
أوضح المستشار القانوني ” علي الغامدي” لأحد المواقع أن العقوبة المنتظرة لساحرة الرياض حيث أشار أن العقوبة التي تواجهها هي القتل، وأن جريمتها بحيازة طلاسم سحرية لا تمنحها الحق في الحصول على الإفراج بالكفالة حتى يتم عرضها أمام القضاء لأن جريمة السحر هي من الجرائم الموجبة للتوقيف وفق القرار الوزاري الصادر عام 1435 ، حيث أشار أيضا بأن التهمة الظاهرة والموجهة لها هي السحر، وبعد التحقيق معها سيتم نقلها إلى المحكمة الجزائية لمحاكمتها وللقاضي الحق في الإفراج عنها بكفالة من عدمه وفقا للبيانات الشرعية المعتبرة إذا ما ثبت عليها التهمة.
أما بالنسبة لمصور المقطع فقد تم إيقافه لمخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالتصوير والنشر، كما أهابت شرطة المنطقة بالجميع حال رصد أي تجاوز أو مخالفات إشعار الجهات الأمنية المختصة فورا بالاتصال المباشر أو التواصل عبر تطبيق كلنا أمن وليس نشر ما يثير المجتمع