الشبت يُعتبر من النباتات التي تستطيع أن تتحمل الطقس البارد ودرجات الحرارة المنخفضة ، وتتعايش مع التغيرات الجوية خلال فترات النمو المختلفة ، كما أن هذه التغيرات ليس لها أي تأثير علي تلوين الزيت العطري في العشب .
موطنة الأصلي :
ينمو الشبت في منطقة البحر المتوسط ولقد استعمله قدماء المصريين قبل آلاف السنين ، كما تنتشر زراعته في معظم بقاع العالم ، وخصوصاً في الجزء الشمالي من أفريقيا في الجزائر وأسيا الصغرى و إيران ، ومن الدول المنتجة له أيضاً الصين ومصر والهند وإنجلترا وأمريكا ، كما أنه يتميز بأن عشبيته ثنائية الحول و معمرة ، و ينمو سريعاً ، وله أوراق ناعمة ريشية وسيقان مجوفة .
الفوائد والاستعمالات :
نبات الشبت له الكثير من الإستخدامات حيث يتم استعماله في عمل السلطات ويضاف إلى الأطعمة لإكسابها الطعم والرائحة ، كما يتم إضافته إلى المخللات و اللحوم المحفوظة ، ويمكن إضافة مسحوق بذور الشبت إلى الطعام حيث أنه يعمل علي تقوية المعدة و الجسم والقلب ، كما يكون مفيداً جداً للأعصاب وضغط الدم ، و يعمل على تخفيف تشنجات الصدر المؤلمة ، كما يفيد في زيادة إدراراللبن و البول ، ويعمل كطارد للغازات و الانتفاخات المعوية ومزيل لصداع الرأس .
كيفية زراعة الشبت :
إن نبات الشبت يتكاثر بالبذرة في المناطق المعتدلة الحرارة ، وتتم زراعة البذور خلال شهري أكتوبر ونوفمبر ، ويرجع ذلك إلى أن الزراعة المبكرة تعمل على زيادة النمو الخضري و ارتفاع الإنتاج الثمري و المحتوي الزيتي ، ولكن تتم زراعته في المناطق الباردة عقب ذوبان الجليد وارتفاع الحرارة ، ويكون ذلك خلال أبريل ومايو ويونيو ، ويكون ويحتاج الفدان إلى 2.5 كجم بعد خلطها بالرمال لضمان توزيعها داخل الأحواض في حالة الزراعة نثراً يحتاج الفدان .
تزرع البذرة في 4 أحواض في حالة الزراعة في الأراضي الرملية أو الصفراء الخفيفة ، ولكن في حالة الأراضي الثقيلة وخاصة الصفراء ، يتم تخطيط الأرض إلى خطوط بعرض ٦٠ سم وتوضع البذرة في جوره علي الجانب العلوي من الخط ، ويكون ذلك علي مسافة من ٢٥ إلى ٣٠ سم .
الري :
إن عملية الري تُعد من أهم العمليات ، وخصوصاً أن هناك أنواع من الشبت المختلفة التي تحب المياه بشرط أن تكون بكميات معقولة وعلي فترات متقاربة خلال فترة النمو الخضري ، وأن تتباعد أثناء موسم الإزهار و الإثمار، وذلك لأن فترات الجفاف قد تؤدي إلى خفض محصول الثمار وبالتالي إنتاج الزيت ، ولذلك فإن نبات الشبت يتم ريه كل أسبوع في الصيف ، وبالطبع يكون ذلك بناءاً علي نوع التربة والظروف الجوية .
كما أن هناك أنواع المختلفة من الشبت تحب الماء ، ولكن بشرط أن تكون كمية المياه معتدلة و علي فترات متقاربة خلال فترة النمو الخضري ، وعلى فترات متباعدة أثناء موسم الأزهار وتحديداً في حالة الزراعة في المناطق الجافة والمناطق الحارة والمعتدلة لأن فترات الجفاف الطويلة تؤدي إلى حدوث تقزم للنباتات وخفض في محصول الثمار وإنتاجية الزيت.
المحصول :
يُمكن الحصول علي العشب الأخضر أو الثمار من نبات الشبت ، ويكون ذلك بناءاً علي ميعاد قطع النبات منذ الزراعة ، ومن الممكن أن يُترك النبات ليحش مرة واحدة قبل اكتمال ونضج الثمار و الزيت ، حيث يكون غنياً بكل من الفلاندرين و الليمونيين ومنخفضا في الكارفون .
كما يجب أن يحش الشبت وهو في الطور اللبني ، ويكون في الصباح الباكر قبل شروق الشمس ، ويتم تقليبه وبعد حوالي أسبوع يتم درسه و غربلته وتعبئته ،ثم يتم تخزينه في مكان يتجدد بة الهواء ، كما يعتبر الزيت العطري الناتج من الثمار مرتفع في كمية الكارفون .